قصة قصيرة جداً / د. يوسف حطيني/ القصة رقم 2 من 100 قصة فلسطينية قصيرة جداً
2 ـ ناجي العلي
متأمّلة لوحةً معلّقة فوق الجدار، كانت أمّ الشهيد تعاني نزعها الأخير.
قالت لرجل اللوحة الذي يدير لها ظهره معاتبة: لقد أصبح ابني فدائياً حتى يرى الفلسطينيون وجهك يا حنظلة، وها أنا ذي قاب فجرٍ من الموت، وأنت ما تزال مصرّاً على تجاهلي.
في الصباح حمل أهل المخيم جثة امرأة غرقى بدموع مالحة.
من أقوال المناضل ناجي العلي:
- اللي بدو يكتب لفلسطين, واللي بدو يرسم لفلسطين, بدو يعرف حالو: ميت.
- هكذا أفهم الصراع: أن نصلب قاماتنا كالرماح ولا نتعب.
- الطريق إلى فلسطين ليست بالبعيدة ولا بالقريبة, إنها بمسافة الثورة.
- متهم بالانحياز, وهي تهمة لا أنفيها, أنا منحاز لمن هم "تحت".
- أن نكون أو لا نكون, التحدي قائم والمسؤولية تاريخية.
لروحه سلام ...