الشاعر العراقي والاعلامي محمد ناصيف في ليالي عمان

[وفاء الزاغة]

فليهنيء الاردن ان رجاله ونساؤه كانوا لها الأمثالا


من ليالي عمان ومن بيت الشعر الاردني برعاية امانة عمان الكبرى
في 6_5_2010

قام المدير التنفيذي للثقافة في امانة عمان الكبرى عطوفة المهندس سامر خيرنو
وداعم الحفل الثقافي السيد طارق العدوان بتكريم عددا من الشعراء والكتاب العرب
والاردنيين وتخلل هذا الحفل الثقافي امسية شعرية جعلت الآذان تصغي لحناجر كلمات الشعراء ومنهم :
الشاعر العراقي والاعلامي محمد ناصيف الذي انشد قصيدة لمنتظر الزيدي بعنوان أطلق حذائك
والشاعر السعودي فايز الخشيف
والشاعرالعراقي محمد الدليمي
والشاعر الاردني فوزي عبده
والشاعر السوري احمد الصويري
والشاعر الاردني صفوان قديسات
وكذلك كان يدير الأمسية الاستاذ عبد القادر الحنيطي مع منسقة الاحتفال نداء الشوا ورئيسة القاعات الثقافية سناء خضر مشكورين على هذا الاهتمام . والرعاية
لضيوف الامسية والاحتفال من البيت الاردني بيت الشعر .على تلال عمان الشامخة
ومن الكاتبات والشخصيات الاردنية التي كرمت السيدة زهرية الصعوب مديرة دارة المشرق والكاتبة والقاصة السيدة صباح المدني .
ومن القصائد قصيدة سفر الرجولة للشاعر العراقي محمد ناصيف التي اهداها للاردن ورجال الاردن :
قصيدة سفر الرجولة
وإذا الجبال تفاخرت بسموها شمخوا على هام الجبال جبالا
واذا الرازيا جاهرت بنصالها صالوا على تلك النصال نصالا
فهم الجواب إذا المصائب خيمت وغدت على ثغر البلاد سؤالا
جبلت على عشق الاباء طباعهم شدوا على ظهر الحتوف رحالا
ومنها ايضا :
ان الرجولة للكرام رداؤهم تأبى على غير الرجال نوالا
فليهنيء الاردن ان رجاله ونساؤه كانوا لها الأمثالا
ملكوا خصال الأوفياء وانهم زادوا على حسن الخصال خصالا
ومنها :
مهلاً صلاح الدين إنك حاضر في هذه الأرض الطهور مثالا
سطرت في سفر الخطوب مآثرا تأبى على مر الدهور زوالا
هذي القلاع شواهد تروي فما تركت لشك الحاقدين مجالا
بكاميرا وقلم وفاء عبد الكريم الزاغة
في 6_5_2010

[وفاء الزاغة]

لماذا تقرر المرأة انك رجلها الوحيد ؟
قصيدةلأنك الرجل الوحيد

الشاعر العراقي محمد ناصيف
فتاتي كلما ردت أعيد سؤالا فيه تسعدني الردود
لماذا عندما تأتين صوبي أحس بأنني طفل سعيد
لماذا كلما القاك أبدو كأني في الدنا رجل فريد
كأني قد ملكت الأرض فخرا وأني فيك هارون الرشيد
فقالت كيف لا تدري حبيبي بأنك في الدنا الرجل الوحيد
وانك في الرجولة لا تبارى وانك في البلاء فتى شديد
إذا الرأي السديد يشح يوماً فعندك يرتجى الرأي السديد
ارى عينيك تحتدم اتقاداً فأنت الثابت الجلد العنيد
انا امراة تمادت في مناها وتخشى ان مطلبها بعيد
فكانت لحظة اللقيا كحلم عجيب قلت هذا من اريد
فحلق بانتشاء الحلم قلبي وروحي بانتشاء تستزيد
وحين يلوح في عينيك برق يهز جوانحي شوق جديد
وانفاسي تلاشت خلف صدري مخافة ان يعذبها الصدود
تحسست الوريدفكان نبضي كانفاسي وقد سكن الوريد
فراحت توقد البشرى بروحي مواقد كلما خفتت تزيد
وراحت بالمنى عيناي ترنو الى عينيك مطمحها المزيد
افر طريدة الأحلام لهفي وفي عينيك ما يرجو الطريد
مشردة افتش عن ملاذ به ينسى مخاوفه الشريد
فكنت مخلصي وملاذ روحي لأنك في الدنا الرجل الوحيد

للشاعر والاعلامي محمد ناصيفوالشاعر قدم قصيدة أطلق حذائك لمنتظر الزيدي فكانت الكلمة ترافق الحدث بثوب شعري وإرسال عربي
قصيدة لإنك الرجل الوحيد انشدها في امسية شعرية في بيت الشعر الاردني يوم 6_5_ 2010

لماذا تقرر المرأة انك رجلها الوحيد ؟يجيبنا الشاعربالكلمة والنسق العربي والتراث الذي كان فخر العرب الا وهو الشعر
فن إعلامي تمتاز به اللغة العربية وقدرة على صنع الخيال الذي تدعو له طرق التفكير مما يوسع الذهن ويوظف الشعور الانساني ووسيلة تعبرالعقول وطريقة لتربية الاقتصادية فالكلمة تختزل المعاني والعبر مما يقلل من السرد والروتين وطريقة للتربية الجمالية تهذب الحس وتنشأ نوع من الذوق ومع كلمات الشاعر الفذ انطلق برؤية وإجابةعن سؤالي لماذا تقرر هي إنك الرجل الوحيد
لإنك الرجل الوحيد من شاعر ظهر في عنفوان الكلمة ورسم رجولة الحرف
وجعل نقاط الحروف العاب طفولته شاعر ذكرنا بفرسان الكلمة العربية وخصوصية الفخر والاعتزاز ولكن في ساحة اخرى ساحة بين الذكر والانثى ربما هو فخر المشاعر والاعتزاز بعلاقة و حلم الانثى الذي تبحث عنه ان يكون الرجل لها وحدها ولا يشركها به غيره . فهي حواء الشرقية لاتحب ان يشركها احدا . وهي حواء العربية .
وابدع في صورة عن الرجال في حالة الحب . هو رجل عنفواني ورجل صلب
ولكن عندما يأتي الحب صوبه تنطلق مشاعره كالطفل بحرية كالطفل يعود الى الطبيعة والمرح والسعادة يعود الى اللامسؤولية يعود الى الشباب
في باكورته فلا غدا يخافه ولا ماضي يقلق عليه ويعيد ترتيب صفحاته .
واظهر صورة المرأة التي مهما حاولت ان تتخلص من الرجل باسم المساواة
فلا بد لها من رجل وحضن حاني وقلب رحيم ومخلص لها من همومها .
وقد استخدم الشاعر كلمات لاتتطاطأ الجسد من الروح والعين والقلب والوريد والنبض والحلم والأنفاس وهذا رفع من مستوى الكلمة التي تعبر
الثقافات فالكل يستخدمها ويعبر عنها في ركاب المعرفة .ورسم في قصيدته
مراحل النمو عند الذكر من طفل وفتى ورجل ثم نقلنا الى رمزية وظيفية تاريخية في العصور الذهبية للخليفة هارون الرشيد حامل هويته العراق .
كذلك ارجعنا الى اقدم من ذلك بلفظ الطريد والطريدة فكان المدلالول للبيئة العربية وتاريخ الحضارة القديمة وحرفة الصيد . انما الانثى في اخر القصيدة
تحمل صورة ضمنية لإمرأة معذبة ومهمومة تبحث عن ملاذ وراحة لها بين
عالم يخالف جنسها الرجال فلا تجد الا هو من بينهم لإنها تبحث عن الرجولة والرأي السديد الرشيد النضج الفكري والذهني والثبات والتماسك النفسي
والقوة في فترات البلاء والعجز لإنها تمنحها الخروج من الغربة النفسية
والمخاوف التي تطاردها .
بقلم وفاء عبد الكريم الزاغة