400 ألف وثيقة سرية..
التسريب الأكبر لوثائق عسكرية سرية في التاريخ...

يقول سكرتير البنتاغون الصحفي جيف موريل : "إننا نأسف لقيام ويكيليكس باستمالة أفراد لكسر القانون وتسريب وثائق سرية، ومن ثم مشاركتها بما فيها من معلومات سرية مع العالم، بما في ذلك أعداؤنا".
وحسب هذه الوثائق، مارس الأمريكان عمليات قتل مدنيين العراقيين خلال تواجدهم في العراق منها إطلاق جنود أميركيون النار على عائلة عراقية عند اقترابها من دورية أميركية، وأُعدِم عشرات المدنيين بأسلوب فرق الموت الطائفية.
و من جملة ما تسرب مع الوثائق و لكن من الداخل الأمريكي
قصة خروف ويسكونسن
و إليكم القصة
((خروف ويسكونسن بين وثائق ويكيليكس))
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
بينما كان خروف بن خرفان في ضاحية (ويسكونسن) الأمريكية يرقد في أمان , مع صحبه الخرفان...
فإذ بطالبين جامعيين (غسان , و أبو عدنان) من الخروف يقتربان..
خروفنا لم يكن خائفاً أو فزعاً , خروفنا ليس بجبان
خروفنا يمدّ رأسه بقرنيه و يصيح :
(..ماااع ..مااااع..)
ليشدّ الانتباه ..
ليس طمعاً بشهرة أو جاه ..
إنما هي الميتة المشرفة بذبحه حلالاً بلا آه ....
فعلاً تمتْ صفقة شراء الخروف , فحملاه , و في سيارة شوفرليه وضعاه , و بحزام الأمان أوثقاه, و إلى شيكاغو بضخامة شوارعها نقلاه و بناطحات سحابها و أضواءها أدهشاه ...
فكان يومها كالحلم لخروفنا فهو أول مرة يجول المدينة... و أي مدينة إنها شيكاغو...
وعند ناطحة سحاب قصيرة نوعا ما , بدأ غسان و أبو عدنان بفكه من حزام الأمان , لينقلاه إلى غرفة عرضها متر و طولها متران , ويُغلق بابها و بكبسة الزر تطير الغرفة بثوانٍ معدودةٍ , فيسمع الخروف أحدهما للأخر يقول : (و أخيراً وصلنا الطابق الثالث و العشرين بأمان )
عندها أدخلاه إلى غرفة تدعى الحمّام , صاح (مااااا ماااااا) , و كأنهما علما أنه عطشان , فقد فتحا له نبع ماء في وعاء كبير يدعى البانيو, فشرب حتى ارتوى , و تذكر صحبه الخرفان فشعر بالوحشة و الاشتياق إليهم فبدأ يتنغم بـــ
((كتاب حياتي يا عين.....ما فيش زيو كتاااب ...مااااع ...
الفرحة فيه مأاااعين و تحشيشي كلوعذاااب ......مااااع))
فأرادا أن يسكتاه , فأحضر غسان عشباً غضاً, و كان فرحاً أن غافل حارس الحديقة , و بدأ يقول له : ((حشش على كيفيك !! ))
و يضحك ...قد يكون تحشيش الخرفان غير تحشيش بني البشر..
لا يهم فقد كان خروفنا مصّراً على أنغام:
((الفرحة فيه مأاااعين و تحشيشي كلوعذاااب ......مااااع..
..............مأااااااااااااااااااع مأاااااع...))
مما أجبر لحنه الحنون اقتحام المنزل من قبل عجوز حيزبون, هي صاحبة الشقة المؤجرة لغسان و أبو عدنان, و قد كان حضورها تهديداً و وعيداً, فأخذا يهدأانها و يغريانها بأنه سوف يكون لها نصيب من اللحم , وعندها خرج الخروف من الحمّام متسللاً و متجولاً , فهرَبَتْ تلك العجوز مذعورة منه , إلا أنهما أمسكا به , و أعاداه للحمّام و تمكنا منه , و هنا استسلم خروفنا مع صوت شحذ السكين , و صياح غسان : ((انتبه من تطاير الدماء حتى لا تطرش السقف و الجدران )).
و بدأا التكبير عليّه : (( الله أكبر الله أكبر ..)).
و فجأااااة كان الاقتحام و تكسير الأبواب فظنا أن الشمطاء الحيزبون عادت , لكن المفاجأة أنهم كانوا رجال أشاوس هم المقتحمون , عندها يُصاب الخروف ببلل من غسان في وجه مباشرة , وذلك عند صياح هؤلاء الأشاوس :
((..نحن الإف.بي.آي. ألقوا أسلحتكم ...أنتما رهن الاعتقال ..لمحاولتكم الإجهاز على الخروف المسكين و ذبحه بالسكين))
وتم القبض عليهما بتهمة الإرهاب و لا أثر لهما حتى الآن ....
و لكن الوثائق التي أطلقها (جوليان أسانغ) مؤسس موقع ويكيليكس بينت أن غسان و عدنان تمّ تصفيتهما ..
بينما أطلق سراح الخروف ليعود للقطيع و يندب حظه و عيناه تدمعان ...
ما بال هؤلاء الأمريكان أنوفهم ـ حتى في معشر خراف ـ يحشرون !
ما بالهم يذبّحون شعوب الأرض و يضطهدون !
و عند ذبح خروف فإنهم بالرأفة و الحرية و العدالة و الديمقراطية يدّعون!
ما بالهم بمكيالين مختلفين موازينهم بها يكيلون !
حتى موت خروف بعزته و كرامته لا يرتضون!
حتى ثغاء حق يدوي في عالم الخراف بجبروتهم يقمعون!!
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
(ملاحظة:...القصة ليست من نسيج الخيال وليست من الواقع!!)
J بقلم فادي شعار L