من المعاني الغريبة التي لاحظت
قول الله تعالى : ( وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون ) .

الاية وردت في سورة النمل والعجيب ان النمل يسكن الجحور وتحت الارض عيشه ، فناسب ان يأتي الحديث عن الدابة مرتبطا بالنمل ، فهي كما قال تعالى تخرج من الارض وكأنها في جحر او مكان ذا جوف يشملها اشتمالا .
ومما يؤكد انها في الارض وفي فراغ منه كالجحر او الغار او ذا جوف . ورود لفظ " الخروج " عند ذكر ياجوج وماجوج ومعلوم انهم في جوف سد محيط بهم . وخروج الدجال ومعلوم انه في دير محيط به الا عيسى عليه السلام وردت لفظة ينزل لدلالة انه خارج الارض فيدخلها بنزوله .

قال تعالى: " إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ "
ورود قصتهم كذلك في سورة الكهف والكهف هو ما كان وسط جبل ذو جوف
فالعجيب ان الشر يخرج من كل ذي جوف كالسد والكهف ، والكهف مكان الاسرار وناسب ان يذكروا في سورة الكهف لان الكهف رمز للخفاء وغياب الاسرار التي لا يمكن لاحد ان يدركها باي وجه . وكأن حال الاية يقول مهما بحثتم عنهم لن تجدوا لهم خبرا لما عرف عن الكهوف من غموض.
- فياجوج وماجوج غامضون كغموض الكهوف والدابة تعمل كعمل النمل لها هدف كما لهم اهداف



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي