مركز القذافي لعلاج الإدمان / د. محمد رائد الحمدو
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحدث فيلمنغ ثورة علمية باكتشافه عقار البنسلين وهو بالتالي قدم للبشرية خدمةً كبرى ...
لايزال أثرها قائماً حتى الآن..
واتسون وكريك قدما للبشرية خدمة كبرى أيضاً باكتشافهما لتركيب ال d n a..
وتوالت الاكتشافات الطبية حتى أضحت من السمات المميزة للحضارة الحديثة..
لكن أهم اكتشاف طبي على الإطلاق لمعايير الإدمان على المخدرات وعقاقير الهلوسة..
هو اكتشاف الطبيب العربي سيف الإسلام القذافي ووالده قائد ثورة الفاتح لمعايير الإدمان..
أن يفيض صبر الشعب الليبي وهو يرى القذافي يبدد الثروة الوطنية على تخرصاته الفكرية...
ومراهقته السياسية ورشوة القوى الكبرى لتمدد له فترة خدمته لمصالحها ..
في الوقت الذي يعاني شعب ليبيا ويلات الجوع والفقر والذل..
تلك الصحوة في نظر القذافي وابنه شكل من أشكال تناول حبوب الهلوسة وعقاقير المخدرات...
هذا هو التشخيص أما الوصفة الطبية لهذا الإدمان الجماعي فهي القتل الجماعي...
القذافي اليوم بدا وكأنه في أقصى حالات اليأس ..
زين العابدين بن علي وجد ملاذاً له..
مبارك وجد من يستقبله في إيلات أو شرم الشيخ..لافرق..
فالتدخل الإسرائيلي لحمايته سهل في المنطقتين..
القذافي أدرك أنه لاأرض ستقله ولاسماء ستظله فخرج بهذا الخطاب..
فاخر بتصديه للعدوان الأمريكي على ليبيا عام 1986 وربما لم يعلم أن أحد ضباط الcia كشف حقيقة هذا
العدوان وأنه تم بالاتفاق مع القذافي واسم العملية في ملفات ال cia هو عملية تلميع العقيد..
حيث أرسلت الcia فريق لرصد ردة فعل الشعب الليبي على هذا العدوان..
وأرسل هذا الفريق لقيادته أن القذافي حصل على تأييد الرأي العام الشعبي في ليبيا والمنطقة..
وأطلقت يده في وطنه ليبيا فقصف بعض مدنها وحواضرها بصواريخ سكود..
كان بإمكان الcia منع وقوع عملية لوكربي ولم تفعل فاستثمرت هي والعقيد البطل تلك العملية..
فحوصر شعب عمر المختار حصارا رهيباً وحصلت أمريكا وأوربا على مليارات الدولارات فأين المشكلة
بالتضحية ببضع عشرات من الركاب..
هذا العقيد البطل أطلق سراح الممرضات البلغاريات اللواتي نشرن الإيدز في ليبيا وربما بالتعاون معه..
هذا الرجل حاول أن يصحح بزعمه أخطاء في القرآن أي أنه أعطى لنفسه رتبة أعلى من رتبة الخالق منزل
القرآن جل وعلا وتعالى..
لوكان القذافي ينتمي لفئة الحيوانات المتوحشة لتبرأت منه..
فإلى متى هذا الصمت العالمي عنه..
أقترح أن تتبرأ البشرية منه..
وأقترح على أمريكا التي أوجدته وحمت عبثيته وإجرامه أن تصالح الإنسانية بالإسراع بإنهاء عقده في خدمتها..
وأن تبيض بذلك جزءاً من صفحتها السوداء القاتمة في منطقتنا..
وإلا فإنها ستدفع غالياً ثمن احتلالها الكريه لليبيا..
كم كانت دعوة السنوسي الملك الليبي النزيه الذي كان يستدين ليكمل مصروفه الشخصي من أصدقائه..
عندما مرت مظاهرة منددة به بجوار قصره فدعى الله أن يسلط على شعب ليبيا من يذكره بحسنات السنوسية...
تحيتي ومودتي..
د. محمد رائد الحمدو