الأرض..
هذي الأرض
حَشوُ أديمها نارٌ وَماءٌ
وترابٌ، كما التِبرِ
يَحنو رَطيباً
ورَحيماً
بِغَفوَةِ الشُهداءِ
وفي بَطنِها الأعمَقُ
مِرجَلُ نارٍ
يتلظّى في جَمرهِ كُلَّ غازٍ
وغريبٍ وخائن وأجيرٍ
طوّقوا فُسحَةَ الجَمالِ بِقبحٍ
أشعَلوها..
فاصطَكّتِ الأرضُ ناراً
ومَخاضاً
ودُعاءً يمورُ كالرَعدِ
يا أكثَرَ النار صُبّي
جَمرَكِ المُرّ
في حَشا الغُرباءِ
(من قصيدة خفّف الوطأ)
"ع.ك"