زبدة الكاكاو مهدة بالانقراض!

[أبو فراس]

زبدة الكاكاو الخام
التي يتم استخدام أسلوب الضغط الباردة ،
والتي تحتفظ بالفيتامينات الطبيعية إلى أقصى حد.
. زبدة الكاكاو هو الدهون مستقرة جدا ،
تحتوي على مضادات الأكسدة الطبيعية التي تمنع النتانة
وإعطائها الحياة تخزين 2-5 سنوات ،
مما يجعلها خيارا جيدا للمنتجات الغذائية وملمس ناعم ورائحة حلوة
لان زبدة الكاكاو عنصرا ذا شعبية كبيرة في
مستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالبشرة ،
مثل الصابون والمستحضرات.
.زبدة الكاكاو غير الصالحة للأكل ، ورائحة لطيفة مثل الشوكولاته.
يمكنك إضافة قطعة من زبدة الكاكاو
لطعام ، الحلوى ، الآيس كريم أو إنتاج الشوكولاته. زبدة الكاكاو يذوب بسهولة .
وهذا يجعل من متعة فائقة وسهلة الاستعمال.

أبرز فوائد زبدة الكاكاو ~

كما هو معروف زبدة الكاكاو بوصفها
1- مرطب ممتاز ،
2- واستخدمت للحفاظ على بشرة ناعمة ونضرة لعدة قرون.
يذوب في حرارة الجسم بحيث يتم امتصاصه بسهولة في الجلد.
3 - كثيرا ما أوصت زبدة الكاكاو لعلاج الأمراض الجلدية مثل الأكزيما والتهاب الجلد.
عندما يطبق موضعيا ، فإنه يخلق حاجزا بين البشرة الحساسة والبيئة ،
4 - ويساعد أيضا على الاحتفاظ بالرطوبة.
5 - هناك تاريخ طويل من استخدام مستحضرات زبدة الكاكاو
من قبل النساء الحوامل لمنع وعلاج علامات التمدد ،

6- تستخدم في التدليك لتعزيز مشاعر الاسترخاء و- الرفاه.
الأبحاث الحديثة تشير إلى أن تدليك الجلد مع زبدة الكاكاو
قد يساعد في تخفيف التوتر وتعزيز الجهاز المناعي ،
وحتى منع السرطان.
وذلك لأن زبدة الكاكاو ، مثل الشوكولاته ،
ويحتوي على الكثير من اجتماع الأطراف.
في اليابان أفاد باحثون بأن اجتماع الأطراف
7- يمنع نمو الخلايا السرطانية والأورام عن طريق
خفض مستويات الأوكسجين النشط في الجسم ،
وخلص إلى أن اجتماع الأطراف
8 - يمنع أكسدة الكولسترول (جيد) الكولسترول وإنتاج خلايا التهابية ،
وهناك بعض الأدلة على أن اجتماع الأطراف الكاكاو
9 - قد يساعد أيضا في الزبدة في منع أمراض القلب وتخفيف أعراض التهاب المفاصل.
10 - ازالة التشققات والخطوط البيضاء .
مقتبس بتصرف
يتبع

[أبو فراس]

حكاية الشوكولاته عبر القرون
مرّة قبل السكر.. ولذيذة بعد الحليب!


تبدأ حكاية الشوكولاته كما هو معلوم مع تاريخ اكتشاف أميركا، فقبل العام 1492، لم يكن "العالم القديم" يعرف شيئاً عن النكهة اللذيذة التي ما لبثت أن أضحت مفضلة لدى الملايين.
فقد حصل بلاط الملك فردينان والملكة إيزابيلا على النظرة الأولى للمكوّن الأساسي للشوكولاته عندما عاد كولومبوس مظفراً من أميركا ووضع أمام العرش الإسباني صندوقة كنوز تحتوي على عدد من الأشياء الغريبة والمدهشة، وكانت بين تلك الأشياء حبوب بنية اللون تشبه حبوب اللوز، وكانت تلك حبوب كاكاو، المصدر لكل أصناف

الشوكولاته ومنتجات الكاكاو في هذه الأيام.
ولم يخطر أبداً في بال الملك والملكة مقدار الاهمية الكبيرة الذي تحمله تلك الحبوب، وبقي الأمر في عهدة هيرماندو كورتيز، المستكشف الإسباني الكبير، كي يتمسك بالقيمة التجارية المحتملة لهذا الإنتاج الوارد من "العالم الجديد".
في أكواب من ذهب
خلال احتلال المكسيك، رأى كورتيز الهنود من قبائل "أزتيك" يستخدمون حبوب الكاكاو في إعداد المشروب الملكي "شوكولاتي" الذي يعني "السائل الساخن" وفي عام 1519، قام الامبراطور مونتيزوما الذي قيل إنه كان يحتسي 50 حصة أو أكثر في اليوم، بتقديم الشوكولاتي إلى ضيوفه الإسبان في أكواب ذهبية كبيرة على غرار ما كان يقدم للآلهة.
كانت شوكولاته مونتيزوما شديدة المرارة فلم يرق مذاقها للإسبان، ولجعل "الوصفة" أكثر قبولاً لدى الأوروبيين، لجأ كورتيز ومواطنوه إلى فكرة التحلية بالسكر المستخرج من القصب.
ولدى العودة بالشوكولاتي إلى إسبانيا، لاقت الفكرة قبولاً ملحوظاً، وخضع المشروب لأكثر من تطوير مع البهارات المكتشفة حديثاً كالقرفة والفانيلا، ثم قرر البعض أن المشروب يكون مذاقه أفضل في حال تقديمه ساخناً.
واكتسب المشروب الجديد المزيد من الأنصار وسط الطبقة الارستقراطية الإسبانية، وراحت إسبانيا تزرع أشجار الكاكاو في مستعمراتها عبر البحار، الأمر الذي أوجد تجارة مربحة جداً، والملفت أن الإسبان تمكنوا من الاحتفاظ بسرية صناعة الكاكاو وعدم كشفها لبقية أوروبا مدة مئة سنة تقريباً.
انتشار الشوكولاته في أوروبا
عمدت بعض الجماعات الإسبانية التي أوكل اليها موضوع معالجة حبوب الكاكاو، أخيراً إلى إفشاء السر، ولم يمض وقت طويل، حتى عرفت الشوكولاته في جميع أنحاء أوروبا بأنها طعام مغذٍ، لذيذ الطعم ومفيد للصحة، ولفترة محددة أمست الشوكولاته الشراب الرائج في البلاط الفرنسي، ثم اجتاز احتساء الشوكولاته القنال إلى بريطانيا، وفي عام 1657، ظهر عدد كبير من بيوتات الشوكولاته الشهيرة في بريطانيا.
ومع الوقت تنحت أساليب التصنيع اليدوي في الحوانيت الصغيرة لتأخذ دورها مصانع إنتاج الشوكولاته الكبيرة، الأمر الذي ساعد كثيراً في خفض الأسعار وتحسين نوعية الشراب من خلال استخراج قسم من الزبدة الموجودة فيه، ومذ ذلك الوقت أصبح المذاق أكثر سلاسة وأكثر قبولاً لدى الجميع.
وشهد القرن التاسع عشر تطورين ثوريين جديدين في تاريخ الشوكولاته، عام 1874، أطلقت شركة بريطانية "الشوكولاتة الصلبة" وعام 1867، حصل التطور الثاني في سويسرا، عندما استنبط دانيال بيتر طريقة إضافة الحليب الى الشوكولاته، مبتكراً بذلك المنتج الذي نتنعم به اليوم والمعروف باسم شوكولاته بالحليب.
الشوكولاته في أميركا
في الولايات المتحدة، بدأ إنتاج الشوكولاته بوتيرة أسرع من أي مكان آخر في العالم، وكان في مقاطعة "نيو انغلند" أن أنشىء أول مصنع للشوكولاته عام 1765.
وخلال الحرب العالمية الثانية أدركت الحكومة الأميركية دور الشوكولاته في التغذية وفي إعلاء معنويات القوات الحليفة، وعمد الجنود إلى الاحتفاظ بألواح الشوكولاته في جيوبهم يتناولونها الى حين وصول مزيد من الطعام اليهم في الخطوط الأمامية وغيرها من الأماكن الساخنة، حتى أن الشوكولاته تؤخذ إلى الفضاء كجزء مهم من طعام رواد الفضاء الأميركيين.
زراعة شجرة الكاكاو
يقول البعض إن المصدر الأول لشجرة الكاكاو هو وادي الأمازون في البرازيل، في حين ينسبه آخرون إلى وادي اورينوكو في فنزويلا، كما يدعي فريق ثالث أن موطنه الأصلي هو منطقة أميركا الوسطى.
ومهما كان الأمر، فالمعروف أن شجرة الكاكاو هي حصراً نبتة تعيش فقط في المناطق الاستوائية الحارة والغزيرة الأمطار، يصل ارتفاع الشجرة البالغة إلى ما بين 5 - 8 أمتار وقد يصل هذا الارتفاع الى 18 متراً في الحالة البرية الطبيعية، وهي رقيقة جداً وحساسة، وتحتاج إلى الحماية من الريح ويلزمها قدر كبير من الظل في جميع الحالات، وهذا أمر حقيقي خصوصاً السنوات الأولى من بداية عمرها، وما إن يستتب أمرها حتى تصبح قادرة على النمو في نور الشمس الساطع شرط أن تتوافر لها التربة الخصبة والعناية اللازمة.
وعلى العموم، تبدأ حياة أشجار الكاكاو في مشتل حيث تزرع بذور مؤصلة في سلال من الألياف أو في أكياس من البلاستيك، تنمو البذور سريعاً حتى أنه خلال بضعة أشهر تصبح جاهزة للنقل إلى تربة جديدة.
ومن المعروف أن البرازيل وساحل العاج تنتجان نصف محصول الكاكاو في العالم، وسويسرا هي أكبر مستهلك له، ونظراً لارتفاع الاستهلاك العالمي للكاكاو، فإن الشوكولاته مهددة بالندرة أو حتى بالانقراض.

اعداد جورج قرداحي