الشعر العربي ماقبل امرؤ القيس

[ريمه الخاني]

الشعر الطفولي ماقبل امرؤ القيس:
ذهبت لمعرض الكتاب الجامعي منذ مدة وفوجئت بكتب قيمة لايحركها ساكن على الأرفف نقدية وبحثية ومنها:
قضايا ومواقف للدكتور إحسان النص:وهو كتاب من القطع الكبير مؤلف من 670 صفحة وهو كتاب هام جدا.
وكنت وجدت بعض ماكتب عن الدكتور عبر النت وهو قليل مقابل عطائه مثال:
http://thawra.alwehda.gov.sy/_print_...20100912215044




وهي دراسة هامة لفادية مصارع اختصرها بهذه الشذرة:

أزمة الشعر العربي المعاصر‏
يرى د. النص أن الشعر يمر بأزمة مستحكمة ومحنة شديدة الوطأة ويعاني من آفات كثيرة: منها الضياع في القيم والمفاهيم، وضالة عدد المبدعين المتميزين ، وظهور عدد لا يحصى ممن يسلكون أنفسهم في عداد الشعراء ولا يملكون أي موهبة شعرية أصيلة.‏
ومرد هذا الانحدار إلى أمور عديدة منها: ضعف التكوين اللغوي والنحوي والعروضي والمعرفي لهؤلاء الشعراء، إذ إن أول ما يشترط في إجادة التعبير، اللغة السليمة التي لا خلل فيها، والاطلاع الجيد على التراث الشعري العربي وذلك للتمرس بقول الشعر وتنمية الموهبة الشعرية وإنضاجها، وعدم النظر نظرة دونية إلى تراثنا الشعري العظيم، والإعجاب بالمترجمات من شعراء الغرب، فالسير في ركب الحداثة يجعلهم يولون ظهرهم لتراثنا والإقبال على ما يرد من الغرب من أشعار و طرائق شعرية.‏

بصرف النظر عن دراسة اخرى له كتب عنها:ديب علي حسن:
مرارة الحكمة..‏
http://thawra.alwehda.gov.sy/_print_...20100703222704
*************
وفي كتابه هذا الذي نتكلم عنه : يبدأ بدراسة قضايا الشعر ماقبل امرؤ القيس وأسماء شعراء ماسمعنا بهم قبلا ولا بحث عنهم أحد...


إنه شعر ماقبل امرؤ القيس الذي يجدد الملامح الخاصة ببحور الشعر والتي تهمنا هنا.
يتبع
ريمه الخاني 11-2-2014
( إلى حين نشر التتمة الرجاء الاطلاع على الرابط):
http://ejabat.google.com/ejabat/thre...34ccfd203c8b65

[ريمه الخاني]

كتب الدكتور في المقدمة:لقد تناولت في الكتاب طائفة من القضايا ,وموقفي منها ,وهي قضايا أدبية وشعرية ولغوية ونقدية وتراثية.
**********
1- قضية أولية الشعر العربي:
إن نماذج الشعر العربي التي انتهت إلينا والمقولة في العصر الجاهلي لاتمثل طفولة الشعر اعربي ولا أوليته.
فلانوافق ابن سلّام فيما ذهب إليه من أول من قصد القصائد المهلهل بن ربيعة التغلبي.
لكنه لايصدق هذا الكلام على تأريخ الشعر العربي.
فلم يكن الشعر في العصور المعرقة في القدم يدون بالكتابة,وإنما كان يتناقله الرواة والناس من طريق الرواية الشفهية.فلم يكن من اليسير حفظ نماذجه الأولى.
لقد أقر امرؤ القيس بوجود شعراء قبله ,وقد اقتدى بهم في بكاء الديار والوقوف على الأطلا :
عُوجا على الطل المحيل لعلنا=نبكي الديار كما بكى ابن حذامِ
أو خذام أو خدام أو حمام.
ويستشهد ايضا عنترة بقوله:
هل غادر الشعراء من متردم=أم هل عرفت الدار بعد توهم.
إذن الشعر القديم أقدم بزمن طويل من امرئ القيس ومهلهل,ولانستطيع أن نحدد تأريخا لأولية هذا الشعر,ولكننا نقطع بأن الشعر هو من نسيج الطبيعة البشرية في كل البيئات,
على أنه لم ينشأ مكتملا ناضجا,وهذه هي سنة الطبيعة ,يبدأ البسيط,قبل المعقد,ولعل السجع كان أولى الخطوات في المشطورة والمجزأ فهي قد وجدت قبل البحور التامة وهذا هو الأمر المنطقي .
يتبع

[ريمه الخاني]

[ريمه الخاني]

وقد كانت الثقافة حينئذ شفهية , وهذا تراث أصيل ومتأصل في تربة الحياة الثقافية ,لكن الكاتب الذي ادعى ذلك حجته مردوده عليه بدعوى آية في القرآن, فهناك من العرب من عرف الكتابة قبل الإسلام , وخاصة اشتهار واقعة الرسائل, بين الملك سليمان وبلقيس ملكة سبأ. .[1] :
بسم الله الرحمن الرحيم:
قالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ,27,اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ,28,قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ,28, إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 2929
29, من سورة النمل

---

[1] عن بحث هام عنوانه: أحاديث عن عولة الشعر ,بل وموته! للدكتور خير الدين عبد الرحمن ,مجلة المعرفة العدد 606 آذار 2014

[رهام فتوش]

أبحاث قيمة ومفيدة وجديرة بالقراءة ليقف القارئ على أسرارها ليعمل بموجبها , شكراً للأديبة ريمه الخاني على هذا الطرح المفيد .