تخييل التفاعيل/الاستاذ خشان خشان

في سياق حديثها عن المستشرق غويار وطريقته في جعل حمامة العروض العربي ( ذي الكم والهيئة) تمشي مشية غراب بعض الأعاريض الغربية المنبورة تقول د. ربيعة الكعبي في كتابها (العروض والإيقاع – ص 181) ما يلي :

" ......فبيّن مثلا أن بين كل مستفعلن [4 3] و فاعلن [2 3] في البسيط سكتة، وكذلك بين كل من التفعيلتين فاعلن [2 3] و فاعلاتن [2 3] في المديد، وبين كل فاعلن [2 3] في المتدارك. واكتشف أن هذه السكتات أو الاستراحات الصوتية واضحة في إنشاد الشعر "

ظلمات بعضها فوق بعض

الظلمة الأولى قسر قياس وزن الشعر العربي على النبر، وسبق دحض ذلك في الإضاءة :

http://arood.com/vb/showthread.php?p=71685#post71685

أما الظلمة الثانية ويشاركه فيها معظم العروضيين العرب، فهو تجاوز حقيقة أن التفعيلة مجرد مصطلح لتوصيف المقاطع وتسلسلها ويمكن أن يعبر عن الوزن بصيغ مختلفة من التفاعيل إلى إلى إعطاء شخصية حقيقية للتفعيلة لها حدود حقيقية في واقع الشعر ينبني عليها حكم وجود سكتة تمثل المنطقة العازلة بين مغفري حدود كل تفعيلتين. فلنر ، سأكتب الأبيات ممثلا موقع كل سكتة مفترضة بالرمز** وسأقصر التمثيل على أول تفعيلتين في كل شطر.، سوف ألون المكان الذي تقع فيه سكتة مستحيلة بالأحمر.

مَـــنِ الجَـــآ** ذِرُ فــي زِيِّ الأَعــاريــبِ ....... حُمرَ الحُلى ** وَالمَطايا وَالجَلابيبِ

إِن كُـنـتَ تَـسـ ** ـأَلُشَـكّـاً فـي مَـعـارِفِـها ....... فَـمَـن بَـلا** كَ بِـتَـسـهـيـدٍ وَتَـعـذيـبِ

فُــؤادُ كُــلْـ** ـل مُــحِــبٍّ فــي بُــيــوتِــهِــمِ ........ وَمـالُ كُـلْـ** ـلِ أَخـيـذِ المـالِ مَـحـروبِ

وَلا بَـــرَز** نَ مِـــنَ الحَــمّــامِ مــاثِــلَةً .........أَوراكُــهُـنْـ ** ـنَ صَـقـيـلاتِ العَـراقـيـبِ

وعلى الأساس المتقدم كم أهرق حبر

فانظر إلى العقل عندما ينسى المنهج الشامل ويترك امره للتجزيئات الاصطلاحية التي تتجسد أمامه كذوات حقيقة يفصل بينها وهم ستار حديدي يمنعه من الرؤية عبرها.

هل يقتصر الأمر على العروض؟ لو كان الأمر كذلك لهان.

أيها العقل من رآك؟


---------------
صدر الرمل يمكن اعتباره

فاعلاتن فاعلاتن فاعلا = 2 3 2 – 2 3 2 – 2 3

وكذلك

فاعلن مستفعلن مستفعلن = 2 3 – 2 2 3 – 2 2 3

فانظر إلى هذه الــ ( - ) التي لا تعني في الرقمي شيئا وتعني كل شيء في التفعيلي.

لا عيب في التفاعيل في مجال العروض حيث تلتزم بتفاصيل كتالوج الخليل الموضوع حسب منهجه.

تنشأ المشكلة عندما تستعمل في علم العروض دون ربطها بمنهج الخليل.

يدرك دارس الرقمي ذلك ويحسه من بداية إلمامه بمنهج الخليل. ويشار هنا إلى موضوعي

1- الجزئيات والجوهر :

http://arood.com/vb/showthread.php?p=5673#post5673

2- أطوال التراكيب ( حيث الموقع الحقيقي للسكتات الممكنة )

http://arood.com/vb/showthread.php?p=24191#post24191


لا يمكن السكوت في الأبيات السابقة إلا في المواقع التالية التي لا تتطابق في الأغلب مع حدود التفاعيل. وبالخط الأحمر التراكيب الواقعية حسب السكتة على الحدود بين تلك التراكيب

مَـــنِ الجَـــآ ذِرُ فــي ** زِيِّ الأَعــاريــبِ ...... حُمرَ الحُلى ** وَالمَطايا** وَالجَلابيبِ

3 3 1 3 ** 2 2 3 1 3 ................2 2 3 ** 2 3 2 ** 2 3 1 3

متفعلن فعلن ** مستفعلن فعلن ......مستفعلن ** فاعلن مس ** تفعلن فعْلن

متعلن فعلن ** مستفعلن فعلن ........مستفعلن ** فاعلاتن** فاعلن فعِلُن

---

إِن كُـنـتَ تَـســــأَلُ شَـكّـاً * * فـي مَـعـارِفِـها ..... .فَـمَـن بَـلاكَ بِـتَـسـهـيـدٍ **وَتَـعـذيـبِ

2 2 3 1 3 2 ** 2 3 1 3 .............3 3 1 3 2 2 ** 3 2 2

مستفعلن فعلن مسْ ** تفعلن فعلن ...... متفعلن فعلن مستف ** علن فعْلن

مستفعلن فعلاتن ** فاعلن فعلن ........متفعلن فاعلاتن فا ** مفاعلْتن

فكيف يكذب عروضيون كبار الواقع ويتبعون الوهم ؟

يا أهل الرقمي أعرفتم قدركم ؟ وأهمية ما تأخذونه هينا لينا في الدروس والتمارين ؟

أكرر دعوتكم لإعادة النظر في المقترح الخاص بالعاشرة والتاسعة فهاماتكم عالية عالية وأنتم مرشحون لتكونوا علماء في العروض.

لكن سهولة تحصيلكم حجبت عنكم قدركم :

http://arood.com/vb/showthread.php?p=68966#post68966