اضطراب النمو Sleep Disturbances
يعتبر النوم بشكل مناسب قيمة هامة للطفل , ليس فقط من أجل قيام أجهزة الجسم المختلفة بعملها بشكل صحيح ولكن من أجل صحة التنفسية أيضاً , وبغض النظر عن تأثيرها السيئ اضطرابات النوم يمكن أن تكون المرهقة ومزعجة بشكل خاص للأبوين , فقد يتعارض هذه الصعوبات ميم حاجات الأبوين الفورية كالحاجة أحيانً للنوم المريح .
إن اضطرابات النوم البسيطة تعتبر شائعة جداً في مرحلة الطفولة خاصة في عمر سنتين وعند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث إلى خمس سنوات , وهي ردة فعل طبيعية وتعبيرات عن عدم الشعور بالأمن المتضمن في عملية النمو فمعظم الآباء يعدون أنفسهم بحاجه للتعامل مع طفل يعاني من اضطراب في النوم بشكل أو بآخر ,وأكثر الاضطرابات شيوعاً في الأحلام المزعجة والنوم والقلق وتظهر الأحلام المزعجة عند حوالي ثلث الأطفال شيوعاً في الأحلام بين 3-10 سنوات ويبلغ حدوث الأحلام المزعجة ذروته في سن عشر سنوات حوالي نصف الفتيات في هذا العمر يعانين منها وبعد ذلك يبدأ تكرار حدوث هذه الأحلام بالانخفاض سريعاً لكلا الجنسين .
ومع أن اضطراب النوم والمؤقتة المستمرة شائعة الظهور في في الطفولة،إلا أن اضطرابات النوم الحادة أو المستمرة تعتبر من أولى الدلائل على وجود اضطراب انفعالي لدى الأطفال والفرق بين اضطرابات النوم الطبيعية والمرضية هو فرق في الدرجة وليس في النوم، فإذا كانت المشكلة حادة ومزمنة ، كما لو كانت مثلاً الأرق الطويل لعدة ليال متتالية أو حدوث كابوس ليلي وبفترة طويلة عندئذ قد يشير ذلك إلى وجود اضطراب انفعالي خطير بحاجة إلى إرشاد متخصص.
الأسباب :
إن الأسباب الكامنة وراء اضطرابات متعددة وهي تتضمن القلق والصراعات الداخلية أو اضطرابات العضوية والإثارة الزائدة و التوتر المرتبط بموقف والخوف من الظلام والخوف من فقد القدرة على السيطرة الإرادية أثناء النوم .
والنوم بالنسبة للأطفال الصغار جداً هو أشبه بالانفصال عن الأبوين، ويرتبط عديد من اضطرابات النوم بتلق الانفصال ، فقد يخاف الطفل من أن يحصل مكروه لأبويه أثناء نومه ويشعر بخطر خاص لفقدانه وقدرته السيطرة الواعية أثناء النوم .
وفاء العصافرة
جامعة الخليل