سأحكي لكم حكاية رمزية .. فقد كان هناك رجل كبير في السن يعيش مع أبنائه العشرة في خيمة (أظنها مستأجرة) ومر عليهم رجل حكيم فرأى حالهم البائسة وخيمتهم المهترئة ، فسألهم عن ذلك . قالوا له إنهم اللصوص والذئاب وبعض الكلاب تهاجمنا كل ليلة فهذا يسرق وذاك يخرب والآخر يتلف .. فقال لهم وأين أنتم من الدفاع عن أنفسكم ، قالوا له إننا منذ سنوات ونحن منشغولون في إيجاد حل لهذه المشكلة فأحدنا يقول نعمل سياج شائك فيعارضه البقية فيقترح آخر أن نعمل نوبات حراسة فيعارضه البقية وأقتراح ثالث أن نطلب من الجهات المسؤولة القيام بواجبها وأيضا البقية يعترضون .. وفي كل مرة يطرح أقتراح من أحدنا يعترض عليه البقية .. إننا متفقون على وجود المشكلة ولكننا مختلفون في حلها .. فنظر إليهم ذلك الحكيم نظرة سخرية وازدراء وقال إن حالكم يذكرني بحال التجار الجشعين مع الناس فهم يعصرونهم عصرا ويدوسونهم دوسا ومصون دماءهم مصا وما زال الناس يفكرون بحل لهذه المشكلة وأغباهم من يحسن الظن في الجشع والطمع أنه مسكين ومغلوب على أمره ومضطر لذلك
هل حقا ما قاله الحكيم أنه حال بعض الناس .... وكأني بالطمع والجشع يقول أدام الله غباءكم وأختلافكم أيها الناس (لست متأكد الناس مكسورة أو ساكنة)