- هل فكرنا لماذا تريد اسرائيل ان يكون الاردن وطنا بديلا للفلسطينيين .. اقرأوا هذا التاريخ!
كتبت وفاء عبد الكريم الزاغة - بداية الخيال قد يحلق بك في رؤى مستقبلية وينقلك على أجنحة السحاب لتبتسم إنما الخيال يحتاج الى اسس من الحقائق والواقع نجده في طيات الزمان الذي يعود بنا الى الماضي الى أحفاد وأجيال ترسخت أعمالها ورحلت أجسادها لنعرف ان جزء منا لا بد ان يعبر نفق الماضي ويرى العبرة المستخلصة فما نحن الا منظومة دائرية من الماضي والحاضر والمستقبل فعلينا ان نرى اطياف الماضي وندخل نفقهم ولا نتركهم هكذا فما الحياة الا سلسلة من البشر ومتوالية من الزمان تعلمنا ان لا ننسى وتعلمنا اننا اوتار تهتز بنغمة تحمل رنات الجينات الماضية وامواج من نواة الذرة تدور في فلك اين انتم يا من ذهبتم ولم نعرف عنكم الا القليل وحرمنا التاريخ لان الحاضر يتزين بزخرفه وروتينه او ربما يريدنا اجيال لاتعرف واحفاد تتقطع ارحامها من حيث لا ندرك او ربما يريد الفخر لنفسه فيحاول ان يغيب حق اناس كانوا ورحلوا والله يقول لنا لا تبخسوا الناس أشياءهم . ان الانتماء والهوية ليس بعد جغرافيا فقط بل هو امتداد يأخذ صموده من الماضي السحيق فالصخرة القوية والشجرة الباسقة جذورها باقية مهما واجهت من رياح وعواصف وخير مثال شجرة الزيتون على سفح السلط وعجلون وغيرها من محافظات الاردن حتى انه يقال من معاني اسم الاردن الصخرة والله اعلم . اليك ايها الشعب الطيب العصامي اقدم ما كتب الدكتور عبد اللطيف الرعود عن تاريخ الاردن نقدم له الشكر على ما كتب الذي جعلني ارغب ان اشارك به القراء الاعزاء .
إنه زمان شرق الأردن الحضارة والإنسان منذ ألفي عام عصوره القديمة. مرورابالكنعانيين المكون الأساسي لبلاد الشام ومن العرب الآخرين من أموريين ومؤابيين وعمووعمونيين وأدوميين وآراميين وأنباط وثموديين وفينيقيين سطرت جميعها مفردات قديمة في سياق تاريخي وذاكرة جغرافيا بمشاهد رائعة كتبت بعناية على صفحات الأردن القديم والحديث .
عن هجرة بني إسرائيل من مصر إلى فلسطين وعقوبة الله التي كتبت عليهم بأن يتيهوا في الأرض " سيناء " 40 عاما ً بعد معصيتهم وبعد موت هارون حاول بنو إسرائيل المرور من خلال ممالكها والتي كانت قائمة قبل هجرة موسى من مصر بثلاثمائة عام بالأراضي الأردنية حاول الإسرائيليون بقيادة موسى المرور عبر أرض الأدوميين .
منع الأدوميين الإسرائيليين من العبور عبر أراضيهم ورفضوا عرضا ً ماليا ً ثمنا ً للماء والكلأ طيلة فترة مرورهم ... وكانت النتيجة المعاناة مرة أخرى والالتفات باتجاه وادي عربة ثم وادي اليتم خارج حدود أدوم ثم الاتجاه شمالاً باتجاه وادي الموجب وصولا ً إلى مملكة الأموريين " العموريين ".
* وكما طلب في السابق تكرر هذا المطلب وهو السماح لهم بالعبور من مللك الأموريين سيحون وأرسل موسى رسلا ًقائلا ً : " دعني أمر في أرضك لا نميل إلى حقل وإلى كرم ولا نشرب ماء بئر في طريق الملك نمشي حتى نتجاوز تخومك " ، لم يرفض سيحون هذا الطلب فحسب بل جمع وقومه وسار لمحاربتهم فوقعت معركة في مكان يدعى ياهص " ماحص" وقدر للإسرائيليين النصر على الأموريين وقتل ملكهم سيحون وسقطت عاصمتهم "حسبان" على يد القائد الإسرائيلي يفتاح بن جلعاد ويكون سيحون ومملكته هم أول ضحية لأجل فلسطين " لأن السبب كان منعهم من العبور إليها ....
* بعدما توجه الإسرائيليون شمالا ً إلى مملكة أردنية أخرى إلى مملكة باشان " بيسان " في شمال الأردن وهم قوم من الكنعانيين هم الرفائيين اشتهروا بضخامة أجسامهم مما جعلهم من بين العمالقة ، وتصدى لهم الملك "عوج" الذي قتل في معركة "درعا" وسقطت بلاده أيضا ً في يد الإسرائيليين....
* اعلم أيضا ً بأن مملكة أردنية أخرى هي مؤاب حيث قامت مملكتهم ما بين القرنين 14-13 ق.م وهم شعب كنعاني يعود نسبهم إلى مؤاب بن لوط وقد اتصفت علاقتهم بالإسرائيليين بالعداء المطلق ..وقد منع المؤابيون مرور الإسرائيليين من أراضيهم كما فعلت الممالك الأردنية الأخرى في عصر ملك مؤاب بالاق بن صفور وبعد وفاة موسى تولى قيادة الإسرائيليين يوشع بن نون الذي استطاع عبور نهر الأردن واحتلال مدينة أريحا المدينة الكنعانية وبدأت الحرب مع الفلسطينيين سكان الساحل الفلسطيني .
نشبت حروب كثيرة بين الإسرائيليين والمؤابيين وقدر للملك عجلون المؤابي النصر واخضاع الإسرائيليين عندما اجتاح معظم مستوطناتهم وفرض الضرائب عليهم ولكن بعد اغتياله رجع المؤابيون إلى شرق الأردن وفي هذه الفترة التجأ إليهم الملك داوود الذي فر من شاؤول .
*وقد استطاع الملك داوود أن يضع حاميات على أجزاء من مملكة مؤاب .
* واعلم أنه في عهد سليمان بن داوود وصلت الدولة العبرية أوجها في فلسطين 963-923 ق.م وانه قد انقسمت القبائل اليهودية إلى مملكتين إسرائيل في الشمال ويهوذا في الجنوب .
* وإن من أشهر ملوك إسرائيل هو " عمري " 885-874ق.م
جعل من السامرة عاصمة له الذي استطاع أن يحتل أجزاء من مؤاب .
* و من ممالك الأردن وهي " مدين " ويعود نسبهم إلى سيدنا إسماعيل بن إبراهيم وأمه هاجر وأن منهم الشخص الذي اشترى يوسف عليه السلام عندما ألقاه إخوته بنو إسرائيل في البئر،وجاء ذكرهم في القرآن الكريم كذلك قصتي موسى وشعيب وقد اتحدت مدين مع مؤاب في محاربة الإسرائيليين فحقد عليهم الإسرائيليون وقتلوا ملوكهم الخمسة كما تحالفت مدين مع العمالقة وقاموا بعدة هجمات على أطراف دولتهم فقام جدعون بن يواش بمباغتة المدينيين وحلفائهم في وادي زرعين وأسر ملكين من مدين فقاما بقتلهما والتمثيل بهما .
و مملكة أردنية أخرى وهي مملكة أدوم . الأدوميين وهم قبائل عربية ورد ذكرها في السجلات المصرية القديمة خلال عصر الأسرة الثانية عشرة التي حكمت بين 2000-1788 ق.مكما هو الحال رفضت آدوم السماح للإسرائيليين بالمرور في أراضيهم والواقعة جنوب مملكة مؤاب مما أجبرهم الالتفات نحو الشرق .
تحاربت المملكة الأدومية مع الإسرائيليين واستطاع مؤاب قائد جيش داوود الانتصار على جيش أدوم في وادي الملح وخضعت أدوم لبني إسرائيل .
* ولا تنسى مملكة عمون والعمونيون ينتمون إلى نعمتي بن لوط ، منعت عمون الإسرائيليين من المرور عبر أراضيها هي الأخرى ، وردت هجماتهم مرارا ً وفي محاولة لإسترجاع جابس " وادي اليابس " من مملكة باشان " بيسان" في جلعاد لتحريرها من الإسرائيليين عام 1020 ق.م
اندحرت عمون وفقدت ملكها" ناحاش" في المعركة.
ومملكة الأنباط التي ظلت في حرب دائمة مع اليهود والتي لم يتمكن اليهود من السيطرة على أي جزء من أراضيها بل إن الأنباط استطاعوا احتلال أجزاء واسعة من مملكتي إسرائيل ويهوذا وسنأتي عن أخبار ملوكها لاحقا*

الثأر لن يتأخر !!!!

تمكن المؤابيون من إخضاع العبرانيين لحكم مؤاب مدة ثماني عشرة سنة في عهد القضاة وكان مقر الملك المؤابي في أريحا .
بعد وفاة سليمان ضعفت الدولة اليهودية ، وبدأت الممالك الأردنية استعادة أراضيها ، و بعد الغزو الأشوري والبابلي استطاعت ثلاث ممالك أردنية أن تغزو إسرائيل ويهوذا عبر النهر وتفرض عليهم الضرائب وكان مسلسل استعادة ممالك الأردن سيادتها وأراضيها على النحو التالي :
* الملك "حدد الأول "الآرامي استطاع انتزاع أجزاء من الجليل وجلعاد واستطاع الآراميون تحرير جلعاد كاملة في عصر فاقح ملك إسرائيل .
* أدى ظهور الملك الأشوري " تغلات بلاسر الثالث" (745-7279) ق.م الى الحد من توسع مملكة إسرائيل وقام " شلمنصر" الخامس وبعده "سرغون الثاني" بتأديب يوشع آخر ملوك إسرائيل وسبي أفضل رجاله واقتيدوا الى فارس كما قاوم العمونيون الإسرائيليون وقدموا العون للبابليين في عصر ملكهم بعليس ملك عمون ، وفي سنة 701 ق.م تعاون الملك المؤابي كاموش حلتو مع الأشوريين لمحاربة " بني قيدار " من الإسرائيليين وتلاشت بذلك مملكة إسرائيل . وتتفق النصوص التاريخية الآشورية مع الرواية التوراتية ، فقد تم العثور على خرائب قصر سرغون الثاني على نصين يتحدث فيهما الملك الأشوري عن فتح السامرة ، يقول في أولهما :" أنا حاصرت مدينة السامرة وأخذتها وجلوت 27280 من سكانها ويقول في الثاني : في بدء ملكي حاصرت وفتحت السامرة وجلوت 27280 من سكانها وأتيت إلى مكان من جلوتهم بسكان من البلاد التي كنت ملكتها وفرضت عليهم جزية كجزية الآشوريين ." ، لقد كان الفتح الآشوري نهاية لمملكة إسرائيل لم تقم لها بعده قائمة ، والأسرى الذين وزعهم الآشوريين في أرجاء الإمبراطورية لم يعودوا إلى بلادهم بعد ذلك ، وضاعت الأسباط العشرة من سكان مملكة السامرة إلى الأبد.
* أما مملكة الجنوب يهوذا فقد بقيت تتلقى الهجمات من جميع الممالك الأردنية الأخرى فقد قاتل الملكان النبطيان مالكوس الاول وعبيداث الثاني ضد هيرود37-4،ق م ثم انتصر الملك النبطي حريثت الرابع على هيرود انتيباس عام 4ق م - 39م وكان الأنباط دائما يقفوا مع من هو ضد اليهود في عهد يوياقيم هاجم المؤابيين والعمونيين يهوذا وخربوا مدنهم كما استطاع الاّدوميين احتلال أجزاء واسعة من يهوذا شملت الخليل والنقب.
إلى أن احتل نبوخذ نصر أورشليم عام 597ق.م وعين" ملكا صدقيا" ملكا ً عليها ، وبعد أن ثار اليهود هاجم نبوخذ نصر عام 586 أورشليم ودمرها مع جميع المدن اليهودية وسبى ما لا يقل عن 50 ألف إلى بابل،وسحل عيون الملك صدقيا وقتل أولاده الثلاثة أمامه ، وأنهى آخر مملكة عبرية في التاريخ ..........
بعد أن استطاع ملك إسرائيل عمري أن يحتل مؤاب تمكن الملك ميشع الذي تولى عرش مملكة مؤاب في 870 ق.م من تحريرها من أولاد عمري عام 835 ق.م في حرب ضاربة دق سطورها ميشع على مسلته التي تركها شاهدا ً للتاريخ ، فها هو ميشع ينتفض من مرقده ويخاطب ليبرمان قائلا ً له لقد أغضبتني أتحداك إقرأ مسلتي :
" أنا ميشع ملك مؤاب الذيباني أبي ملك على مؤاب ثلاثين سنة وأنا ملكت بعد أبي وأنشأت أهراما ً لكموش ( كموش صنم تعبده مؤاب ) بقرحي ( الكرك ) ولقد بنيت ذلك بسرور لأن كموش أعانني على قهر الملوك ....
* أما عمري ملك إسرائيل فقد اضطهد مؤاب طويلا ً وخلفه ابنه ( أخاب الذي لم يسمه بالاسم ) فقال هو الآخر " سأضطهد مؤاب أجل ؛ ولكن كموش أعانني وجعلني أراه مهزوماً أمامي هو والـهه...... وبادت إسرائيل بادت إلى الأبد .....
" أخذت مواقد يهود ووضعتها بين يدي كموش "
" قطعت الأخشاب لقرحي بأيدي الأسرى الإسرائيليين "
"بادت إسرائيل ......بادت إسرائيل "
فينتقل بعد رده إلى انجازاته المدنية إلى المدن التي حكمها قبل الحرب والى المدن التي ضمها إليه بعد الحرب ليصل عددها إلى مئتي مدينة أضفتها إلى المملكة هذا هو الثأر القديم الذي تشكله مؤاب لــ " اسرائيل" فميشع حليف لنبوخذ نصر ومؤاب لبابل وتشكل المسلة النص الأوضح المدون لهزيمة إسرائيل القديمة بما حملته من عبارات شكلت معينا ً للحقد التاريخي .
ما فعله ميشع هو رد اعتبار و نموذج للتحرير وليس للغزو ....
وهو مشروع تحطيم الكيان الغاصب ودحره إلى الأبد بكل إصرار....
وميشع الأردني يذكر الإسرائيليين بأم الجمال مركز اعتقال الأسرى الإسرائيليين.
اعلم أن بنو إسرائيل لم يتمكنوا بادئ الأمر من احتلال أجزاء في شرق الأردن ومن ثم العبور ومحاربة العرب من كنعانيين وفلسطينيين لأن أنبياءهم تكفلوا بهذه المهمة ولكن عندما خالفوا الرسل وأحكام التوراة وقتلوا الأنبياء شعياء و يحيى وزكريا والعزم على قتل عيسى سلط الله عليهم من يسومهم سوء العذاب بدءا ً بالممالك الأردنية والملك الفلسطيني جالوت والآراميين والأشوريين والبابليين وفارس والإغريق والرومان حيث كانت نهاية دولتهم بمقتل باركوخيا سنة 135 م على يد سيفروس في عهد أدريانوس وقد ذبح من اليهود 580 ألف وبنى بدل أورشليم إيليا وكان هذا آخر عهد لليهود بفلسطين .
اليرموك مؤته " انظر كيف التاريخ يعيد نفسه"
قامت معركة دامية بين عبيدة الأول ملك الأنباط والكسندر جانيوس عام 90 ق.م على مقربة من شاطئ بحيرة طبريا الشرقي ونهر اليرموك فانتصر فيها عبيدة الأول واحتل جيشه المنطقة الجنوبية من سوريا .
ومن عجائب الصدف تلك التي يحددها الزمان والمكان ، ففي ذات المكان التقى قائد جيش الروم في اليرموك ، دريجان قائد الجيوش الأوروبية يقتله ضرار بن الأزور في وادي الرقاد وخالد يقتل ماهان الهارب من المعركة على أعتاب دمشق ؛ ليترك بعدها الامبراطور هرقل حمص ويغادر سوريا إلى غير رجعة !!!
وفي عام 96 ق.م الملك الأردني الحارث الثاني ملك الأنباط يسير جيشا لفك الحصار عن غزة الذي فرضه اسكندر جنايوس ( الهودي المكابي ) واستطاع فك الحصار عن أهل غزة واحتلالها ،وفي العام 87 ق.م التقى على تراب مؤتة الملك رابيل العربي النبطي على رأس جيش عدده 10 آلاف مقاتل مع ديو نزيوس الذي أراد القضاء على مملكة الأنباط ولقي قائد الجيش انطيوخس حتفه في المعركة ومن لم يمت في المعركة من جيشه مات جوعا ً وعطشا ً.
ذات المكان من الأردن يلتقي التاريخ مع الجغرافيا ثلاثة آلاف مقاتل مسلحين بالعقيدة يلتقون مع مئة ألف رومي تسانده مئة ألف من قبائل العرب ويعد أول لقاء للجيش الإسلامي خارج جزيرة العرب وقد أعطى هذا اللقاء درسا ً في الإستراتيجية الحربية وقد روى ثرى الأردن شهداء لا زالت أضرحتهم تشهد بتلك البطولات الخالدة بالقرب من مؤتة ، زيد بن حارثة ، جعفر بن أبي طالب ، عبد الله بن رواحه رضي الله عنهم .
واعلم أنه كان للأردن الدور المهم في إعداد القوات الإسلامية وتجهيزها في أثناء الحروب الصليبية وتصديها للفرنجة ، مما مكن القوات الإسلامية من الانتصار على الفرنجة ، ففي عام 579 عبر صلاح الدين نهر الأردن وحرر بيسان وطبرية ونابلس وجنين واستطاع في 765 هـ أن ينتصر في معركة حطين وأن يقتل 30 ألف ويأسر 30 ألف من الفرنجة الصليبيين ويأسر الملك جاي ملك بيت المقدس وأخوه ويقتل أرناط حاكم الكرك الذي كان قد أغار على قافلة حجاج وما قام به من ايذاء للمسلمين.
1187 م وعلى إثرها تمت استعادة بيت المقدس وطرد الفرنجة من الكرك .

وفي العام 636 هـ 1238 م كان للأردن الشرف في استعادة بيت المقدس من الفرنجة مرة ثانية على يد أمير الكرك الأيوبي الناصر بن داوود الذي قاد جيشا ً من ابناء الكرك .
مع بداية الحملة الصليبية الأولى ونجاحها في تأسيس عدة إمارات منها مملكة بيت المقدس اللاتينية 1099 م وفي خضم الصراع العسكري كانت القبائل العربية في جنوب الأردن تشن الغارة تلو الغارة على مملكة بيت المقدس بالتعاون مع الفاطميين والسلاجقة في دمشق .
وهنا يستنطق التاريخ وتستحضر الجغرافيا أنظر من هم أحفاد الأردنيين الذين ربطوا الماضي بالحاضر .
ولنتذكر معركة اللطرون ، النقيب حابس المجالي يقود 1200 جندي أردني ، وارئيل شارون يقود 6500 جندي وقد جرح شارون في المعركة وأسر واقتيد مع المئات من الجنود الإسرائيليين إلى معتقلهم في أم الجمال في المفرق وعددهم 340 أسيرا وتم مبادلته مع أسير أردني بعد الهدنة الثانية .
قدرت خسائر العدو 1000 قتيل مقابل 20 جندي أردني !!! حسب اعتراف إسرائيلي ..
* ومعركة أخرى هي باب الواد
قائدها الضابط نواف جبر الحمود في القدس ضد الإسرائيليين قتل منهم المئات وجرح 1000 مقابل 20 جنديا ً أردنيا ً شهيدا ًوعشرة مناضلين .
"رئيس الكيان الصهيوني ومؤسسه ديفيد بن غوريون في حزيران 1949 وأمام الكنيست يعترف " لقد خسرنا في معركة باب الواد وحدها أمام الجيش الأردني ضعفي قتلانا في الحرب كاملة"
* لم توقع إسرائيل استسلاما بعد يهود بني النضير مع الرسول "ص" إلا في حرب 1948مع الجيش الأردني حيث استسلم الحي اليهودي في القدس بأكمله وتم أخذ الرجال أسرى إلى منطقة أم الجمال في المفرق وكانت الاتفاقية يوم 28-5- 1948
ألم تقرأ عن النصب التذكاري في الأراضي المحتلة الذي أقامته إسرائيل " كتب عليه هنا يرقد جنودً أردنيون قاتلوا ببسالة !!!!
نستذكر معركة مستعمرة نيفي يعقوب 18-4-1948و التي أسر فيها 70 إسرائيليا ً و سقوط عشرات القتلى والجرحى واستشهد فيها قائد السرية م محمد عقلة الربابعة وثلاثة آخرون . و معركة كفار عيتصيون 13-5-1948.
باعتراف جايم هرتزغ في مذكراته الحروب العربية الإسرائيلية
"استولى الجنود الأردنيون ومعهم متطوعون من العرب المجاورة على مستعمرات كفار عيتصيون التي كان يحميها 500 مقاتل لم ينج منهم إلا ثمانية مقاتلين وهم جرحى !!! وأخذ ما بقى من المدنيين كأسرى حرب" ويكفينا أن نشير إلى ما أفاد به (جلوب باشا) عن هذه المعركة فيقول في كتابه جندي مع العرب ص ( 78) " وهكذا فإن مصير مستعمرات عيتصيون لم يتقرر من السلطات العليا في الجيش العربي وإنما بالآراء الوطنية لضابط عربي أعد للحرب هو عبد الله التل.

وفي معركة الكرامة، فقد تجرعوا مرارة الهزيمة 250 قتيلا و 450 جريحا ، إسقاط 7 طائرات وتدمير 88 دبابة ؛ عرضت بعضها في ساحة البلدية في عمان وشاهد المواطنون جنود إسرائيليين محترقين بالداخل وهم مقيدون بالسلاسل خوفا ً من الهرب في المعركة ؟
من أبطالها :
1- المرشح الشهيد عارف الشختير من نابلس الذي استطاع أن يقتل قائد الحملة بن آل ألون بتدمير مركبته قبل أن يستشهد بالقرب من سد وادي شعيب .
2-المرشح سالم الخصاونة الذي تمكن من صد ثلاث هجمات قبل أن يستشهد هو وثلاثة من رفاقه .
3-الشهيد الملازم راتب البطاينة على جسر داميه دمر دبابات العدو واستولى على ثلاث دبابات إسرائيلية صالحة قبل أن يستشهد .
4- جندي أردني استطاع تدمير 5 دبابات إسرائيلية قبل أن يصاب بجراح وهو "عبد المهدي البقور "...
روى 87 شهيدا ً ثرى المعركة و108 من الجرحى ويعود الفضل بعد الله لهم ولكل من شارك بإفشال المخطط الصهيوني الذي كان يستهدف احتلال مرتفعات البلقاء و الاغوار .
من الاردن الحبيب الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة

.