منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 10 من 10
  1. #1

    رحيل أول القراء

    رحيل أول القراء

    --------------------------------------------------------------------------------





    إلى الروح الطيبة التي غادرتني ذات فقد دون وداع، وتركتني أعاني اليتم، إليك يا أبي، عسى أن تكون الجنة مثوااك.



    لبنى ياسين

    لم أبكِ..

    كل مساحات الفقد التي اكتسحت قلبي، كل مشاعر اليتم التي باغتتني، كل الأوجاع التي داهمت قلبي، ولم استطع أن أبكي..ولا حتى دمعة واحدة..يقولون أن الدمع يجف أحيانا، وأنا كنت أعاني من تصحر عينيّ، ومن اصفرار قلبي..ومن خريف لم يعد في وسعه أن يغادرني.

    كأننا نظن في أعماقنا أن الموت أمر يحدث للآخرين فقط، أولئك الذين نسمع بهم ولا نعرفهم، لا يحتلون مساحة من قلوبنا، وأن أحبابنا يبقون معنا حتى نهاية مشوار العمر لحظة بلحظة، لا يغادروننا أبداً، لذلك عندما يقترفون الموت يرمون بنا –دون قصد منهم- في بئر دون قرار، يتركوننا في صدمة غير متوقعة لرحيل غير مبرر، ويخلفون وراءهم في قلوبنا شعوراً عميقاً بالذنب، ولا نستطيع أبدا أن نغفر لأنفسنا الأوقات التي غادرناهم فيها، واللحظات التي ضيعنا فيها على ذاكرتنا فرصة التملي جيداً في ملامحهم..نظراتهم الدافئة العميقة، والصوت الآسر الهادئ الذي لا أحد يستطيع سماعه ..سوانا نحن.

    عندما قرأت قصة "رحيل آخر القراء"، خطر في بالي أنك أنت وحدك من أسميه أول القراء، ولكن السطور خادعتني، فلم أنتبه إلى المفارقة، إلى أن أول القراء الذي أعدّ حقيبة السفر منذ زمن ورفع أشرعة الرحيل، ترك لنا أن نلاحظ الإشارات على الدرب، لم أنتبه إلى أنه لم يقترف وداعاً لائقاً، لأنه أراد أن يكون كنجمة في ليلة حالكة، أراد أن يرحل دون صوت، فالهدوء ديدنه، أراد أن يرحل وكنا نغلق دونه البوابات، ونقطع عليه الدروب، ونسجنه داخل جدران غبية لم تستطع الاحتفاظ بظله طويلاً، كنا نصر عليه بأن يبقى، ونخبره بأنه لم يئن أوان الفراق بعد ، لكنه كان يعلم في أعماقه بأنه قد آن، ولم يخبرنا، ولم نكن بمستوى الذكاء الكافي لنقرأ عينيه الزرقاوين جيداً، فإذا به يرحل بغتة بينما كنا نستعد للقاء، أي قلب في وسعه أن يحتمل رحيلاً كهذا يا أبي؟ يا صديقي؟ يا أحب الناس إليَ، ومرة أخرى..لماذا لا نشعر بالقيمة النفيسة لمن نحب إلا عندما يغادروننا تاركين وراءهم فراغات وثقوباً وجراحاً وأوجاعاً لا نعرف كيف علينا أن نتعايش مع تقلباتها في قلوبنا؟.

    أسبوع وزيارات صاخبة وأخرى هادئة، وشعور عميق بالذنب، وشعور أعمق بالفقد، هو ذا ما فصل بين وجه استطيع أن أقبــّله، أن أضاحكه وان أحدثه بأشياء لا تحصى، أشياء ربما لا أقوى على إخبارها لأحد آخر، وبين فراغ هائل يكاد يبتلع روحي، ووجه لم يعد في وسعي أن أقبـّله..ولم يعد بمقدوري إلا أن أتذكر تفاصيله.

    أبي..أفتقد وجودك، رقم جوالك يحاسبني عن إهمالي له ولا يدري أنه لم يعد هناك في الطرف الآخر من يستقبل شوقي مرحباً، عنوانك البريدي ينظر إليّ معاتباً، ولا يفهم أن من كان يقرأ رسائلي..لم يعد هنا، وكلمة الراحل يا أبي..كلمة الراحل ، كيف أخبرك عن صداها في قلبي الذي ما يزال يرفض رحيلك ولا يصدقه، ألهذا الحد يمكن لكلمة من ستة حروف أن تحفر في القلب أنفاقا مظلمة لا سبيل لعبورها أبداً؟!.

    كان أحداً حاراً ذلك الذي أخبرتني فيه أختي عن طريق الجوال أنك في المشفى، ارتديت ثيابي وجئتك على عجل وأنا مؤمنة بأنها وعكة عابرة وستمر كما مر غيرها، وأعود لأبادلك أحاديث لا تنتهي، لكنني عندما نظرت في عيون أخوتي رأيت نعوتك في عيونهم، في أجفانهم المنتفخة نحيباً، في القلق الذي يشاكس نبرة الصوت عند الحديث، رجوت الممرض أن يتركني أدخل إليك، ورغم ممانعته في أول الأمر إلا أن شيئاً ما في صوتي، وفي الانكسار الذي اعتراني فجأة جعله يشفق ويترك لي الباب لأدخل خلسة، وجدتك وقد امتدت الأنابيب تخترق يديك وقدميك وقلبك، إلا قلبك يا أبي...فليتركوه عنهم فلا قبل لهم بمعرفة ما به، كان بطنك يرتفع وينخفض بقوة، عيناك جاحظتان، واللون الأزرق داخلهما ثابت ينظر إلى شيء بعيد لا أحد يراه سواك، همست في أذنك أنني أحتاج إليك كثيراً فلا تهرب، وأخبرتك أن الوقت ما زال مبكراً للاستسلام، وأنه بوسعك أن تقاوم لأننا ننتظرك هنا، وأن عليك أن تحتفل بنجاح حفيدتك ودخولها الجامعة، همست في أذنك بأشياء كثيرة، لم أعد أذكر بعضها، ولا أعرف لماذا وكيف قلتها، كان كل همي أن أعطيك سبباً مقنعاً لئلا تستسلم، لكي تقاوم ولو قليلاً دبيب الموت القادم، لكي تمنحنا سويعات نتحدث فيها معاً، وربما لكي نحظى بوقت لوداع يليق بمكانتك يا أبي، كان نبضك يتغير مع كل كلمة أقولها، ثم يعود لحاله بين الجملة والأخرى، بينما لم يتجاوب فيك إلا النبض، النبض الذي كان يحمل لنا بشارة مزيفة، ورحلت يا أبي..يا أول القراء، رحلت فمن سيحتل مكانك في قلبي؟ من سيصبح القارئ الأول لخربشاتي؟ من سيعاتبني على غلطة لغوية ارتكبتها هنا أو هناك؟ من ستدمع عيناه لأن لقصصي نكهة الحزن ورائحته؟ من يا أبي؟ من؟!

    وأي مفارقة هذه أن أكتب القصة الأولى التي لن تقرأها عنك..وبقلمك الذي رحلت دونه وما زال يشكو اليتم، وأن تكون أولى قصصي التي أكتب فيها عن أمر شخصي جداً..تحكي عن رحيلك الذي ما زال كذبة أرفض تصديقها؟

    أدويتك وقفت تنظر إلينا بدهشة، جهاز الضغط كان مجروحاً بفقدك، ساعتك، أقلامك، وحبات الحلوى المتناثرة..كلها يا أبي كانت ثكلى بك.

    وعندما أردنا أن نفتح جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بك، تداعت قلوبنا وجعاً، جهازك الذي حرصت على أن تدون فيه كل صغيرة وكبيرة بترتيب واضح، كأنك كنت تعلم أن رحيلك قد حان فرتبت لنا كل شيء لئلا نتعب في البحث عنه.

    والصورة يا أبي صورتك..لماذا حفظتها باسم " الصورة الأخيرة لي"؟ ألكي تحمل ما بين حروفها نعوة الراحل المتعب؟.

    أخر ما سأسر به إليك يا أبي أنني أشعر بالخيانة، أشعر بأنني ارتكبتها في حقك عندما تركتك تحت التراب وعدت وحدي، أشعر بأنني خائنة ولا أعلم كيف كان لي أن أرتكب تلك الخيانة في حقك، ولا أدري كيف كان لي ألا أرتكبها أيضاً.

    أبي

    لم أبكِ حتى الآن رغم أن كل ما فيّ يبكي.

    فهل ستغفر لدموعي؟

    لم أبكِ رغم أن قلبي يتمزق..إلا أنها-دموعي-تعاندني، توجع عينيّ فتنتفخ الأخيرة، وتحرقني، وأتمنى أن أبكي، أن أخرج هذا اللهيب من عيني وقلبي، لكنني لا أستطيع.

    لم أبكِ يا أبي...هل تصدق أن شخصاً يفقد عزيزاً مثلك ولا يبكيه؟

    مجروحة أنا يا أبي، محترقة، ممزقة، ضائعة، كل ما فيّ يبكي إلا عينيّ.

    مدانتان هما بخيانة أحب الناس.

    مدانتان بالجفاف والقسوة.

    مدانتان بالوجع لكنهما لا تنضحان ولا أدري كيف، ولا أفهم لماذا؟

    أبي...

    إلى رحمة الله

    إلى غفرانه

    إلى جنته بإذن الله

    عسانا نلتقي هناك يوماً.
    لبنى ياسين

    كاتبة وصحفية سورية

    عضو اتحاد الكتاب العرب

    عضو فخري في جمعية الكاتبات المصريات


    ‎‎http://www.facebook.com/album.php?ai...&l=87f56bdf85‎

  2. #2

    رد: رحيل أول القراء

    أخر ما سأسر به إليك يا أبي أنني أشعر بالخيانة، أشعر بأنني ارتكبتها في حقك عندما تركتك تحت التراب وعدت وحدي، أشعر بأنني خائنة ولا أعلم كيف كان لي أن أرتكب تلك الخيانة في حقك، ولا أدري كيف كان لي ألا أرتكبها أيضاً.


    لا أدري يا أخت لبنى لم َ اقبست هذا المقطع , الفريد بتعابيره الصادقة
    من قلب ابنة فجعت .
    جميل بوحك , يكلله هذا الحزن النبيل
    ورحم الله القارىء الأول
    تقبل مروري متصفحا ً , ومعزيا ً

    حسن ابراهيم سمعون / سوريا /
    أنت أخي مادمت محترما ً حقي آمنت بالله أم آمنت بالحجر

  3. #3

    رد: رحيل أول القراء

    أخر ما سأسر به إليك يا أبي أنني أشعر بالخيانة، أشعر بأنني ارتكبتها في حقك عندما تركتك تحت التراب وعدت وحدي، أشعر بأنني خائنة ولا أعلم كيف كان لي أن أرتكب تلك الخيانة في حقك، ولا أدري كيف كان لي ألا أرتكبها أيضاً.

    أبي

    لم أبكِ حتى الآن رغم أن كل ما فيّ يبكي.

    شعور الخيانة بل التقصير يجتاح مل من فقد عزيزا..
    رحم الله موتانا وموتى المسلمين ..عسى ان نكون رسولا مكملا لما بدأوه
    الف تحية لك ورحمة لهم,بوح جميل.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #4
    قاص ومترجم
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    1,153

    رد: رحيل أول القراء

    نص يفيض عذوبة ويزخر بشحنة قوية من الحزن والألم
    تحيتي لك

  5. #5

    رد: رحيل أول القراء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن ابراهيم سمعون مشاهدة المشاركة
    أخر ما سأسر به إليك يا أبي أنني أشعر بالخيانة، أشعر بأنني ارتكبتها في حقك عندما تركتك تحت التراب وعدت وحدي، أشعر بأنني خائنة ولا أعلم كيف كان لي أن أرتكب تلك الخيانة في حقك، ولا أدري كيف كان لي ألا أرتكبها أيضاً.


    لا أدري يا أخت لبنى لم َ اقبست هذا المقطع , الفريد بتعابيره الصادقة
    من قلب ابنة فجعت .
    جميل بوحك , يكلله هذا الحزن النبيل
    ورحم الله القارىء الأول
    تقبل مروري متصفحا ً , ومعزيا ً

    حسن ابراهيم سمعون / سوريا /
    شكرا أستاذ حسن لكلمات العزاء الطيبة.
    لبنى ياسين

    كاتبة وصحفية سورية

    عضو اتحاد الكتاب العرب

    عضو فخري في جمعية الكاتبات المصريات


    ‎‎http://www.facebook.com/album.php?ai...&l=87f56bdf85‎

  6. #6

    رد: رحيل أول القراء

    تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

    الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ

    صدق الله العظيم

    الاخت الفاضله/ لكى ان تعلمى ان الاصل فى الحياه هو الموت....
    احييكى ايتها الرائعه على هذه السلاسه التى لا يمل منها القارىء
    وعظم الله اجرك فى فقيدك
    تقبلى مرورى سيدتى

  7. #7

    رد: رحيل أول القراء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمه الخاني مشاهدة المشاركة

    شعور الخيانة بل التقصير يجتاح مل من فقد عزيزا..
    رحم الله موتانا وموتى المسلمين ..عسى ان نكون رسولا مكملا لما بدأوه
    الف تحية لك ورحمة لهم,بوح جميل.

    الغالية ريمة: أظنك أكثر من شعر بذلك،
    فما بين يتمي ويتمك لم يكن الوقت طويلا بما فيه الكفاية لننسى ما شعرنا به.
    رحم الله أمواتنا جميعا، وجعل الجنة مثواهم الأبدي.
    كل الود
    لبنى ياسين

    كاتبة وصحفية سورية

    عضو اتحاد الكتاب العرب

    عضو فخري في جمعية الكاتبات المصريات


    ‎‎http://www.facebook.com/album.php?ai...&l=87f56bdf85‎

  8. #8

    رد: رحيل أول القراء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن لشهب مشاهدة المشاركة
    نص يفيض عذوبة ويزخر بشحنة قوية من الحزن والألم
    تحيتي لك
    الفاضل حسن:
    كل الشكر لمرورك الطيب.
    لبنى ياسين

    كاتبة وصحفية سورية

    عضو اتحاد الكتاب العرب

    عضو فخري في جمعية الكاتبات المصريات


    ‎‎http://www.facebook.com/album.php?ai...&l=87f56bdf85‎

  9. #9

    رد: رحيل أول القراء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبدالمجيد حافظ مشاهدة المشاركة
    تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

    الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ

    صدق الله العظيم

    الاخت الفاضله/ لكى ان تعلمى ان الاصل فى الحياه هو الموت....
    احييكى ايتها الرائعه على هذه السلاسه التى لا يمل منها القارىء
    وعظم الله اجرك فى فقيدك
    تقبلى مرورى سيدتى
    الفاضل محمد:
    شكر الله سعيك، ولا أراك مكروها فيمن تحب.
    شكرا لك.
    لبنى ياسين

    كاتبة وصحفية سورية

    عضو اتحاد الكتاب العرب

    عضو فخري في جمعية الكاتبات المصريات


    ‎‎http://www.facebook.com/album.php?ai...&l=87f56bdf85‎

  10. #10

    رد: رحيل أول القراء

    كأننا نظن في أعماقنا أن الموت أمر يحدث للآخرين فقط، أولئك الذين نسمع بهم ولا نعرفهم، لا يحتلون مساحة من قلوبنا، وأن أحبابنا يبقون معنا حتى نهاية مشوار العمر لحظة بلحظة، لا يغادروننا أبداً، لذلك عندما يقترفون الموت يرمون بنا –دون قصد منهم- في بئر دون قرار، يتركوننا في صدمة غير متوقعة لرحيل غير مبرر، ويخلفون وراءهم في قلوبنا شعوراً عميقاً بالذنب، ولا نستطيع أبدا أن نغفر لأنفسنا الأوقات التي غادرناهم فيها، واللحظات التي ضيعنا فيها على ذاكرتنا فرصة التملي جيداً في ملامحهم..نظراتهم الدافئة العميقة، والصوت الآسر الهادئ الذي لا أحد يستطيع سماعه ..سوانا نحن.


    رحم الله أباك أيتها الأديبة المكلومة


    ورحم الله خالتي زهرة


    شكراً جزيلاً لك

المواضيع المتشابهه

  1. أنا أكره القراء..
    بواسطة ظميان غدير في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 10-30-2018, 06:09 AM
  2. من بدع القراء في المساجد
    بواسطة أ . د . محمد جمال صقر في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-03-2015, 06:41 AM
  3. حمل العديد من المصاحف الكاملة لأشهر القراء بروابط مباشرة
    بواسطة عبدالله جنينة في المنتدى فرسان التفاسير
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 09-15-2011, 05:39 AM
  4. جثث بشرية للبيع على الانترنت" يثير قشعريرة القراء
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الطبي العام .
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-04-2010, 10:52 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •