جدل يثيره ورثة شيخ العرب همام حول مدفنه ونهاية حياته

تاريخ النشر : 2010-08-03
القراءة : 2546

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


غزة - دنيا الوطن
شيخ العرب همام ليس عنوانا لمسلسل خيالي بل قصة تاريخية حقيقية عن فترة زمنية حكم فيها هذا الرجل الصعيد من شماله في المنيا وحتى أقصى جنوبه في أسوان، لكن أحفاده الذين يعيشون في بعض قرى محافظة قنا -670 كم جنوب القاهرة – متخوفون من أن تكون سيرته قد تعرضت للظلم من خلال المسلسل الدرامي الذي يحمل الاسم نفسه وتعرضه عدة محطات تلفزيونية عربية في رمضان القادم.

وفي مقدمة هؤلاء الأحفاد الإعلامي الكبير فهمي عمر رئيس الإذاعة المصرية الأسبق حسب تقرير لـ(المصري اليوم) الثلاثاء 3-8-2010 حيث تعرض المسلسل قبل عرضه لسلسلة من الانتقادات التي تتعلق بحياة وموت حاكم الصعيد في فترة الدولة المملوكية شيخ العرب همام بن يوسف، خاصة من أحفاده المقيمين في مدينة فرشوط بقنا أو من المهتمين بجمع الوثائق القديمة وعلى معرفة كاملة بسيرته.

من هؤلاء عمر أحمد محمود تركي ناظر مدرسة في قرية أصفون المطاعنة مركز اسنا بمحافظة الأقصر والتي كانت تابعة لقنا قبل فصلها في السنوات الأخيرة، والذي يقول إنه يمتلك وثائق توضح أن غالبية الكتب والأبحاث التي تناولت سيرة شيخ العرب همام بها أخطاء تاريخية وجغرافية.

وقال عمر إن هذه الكتب اختصرت نهاية همام فى أنه مات كمدا فى قرية "قمولا" فى ناحية إسنا، وأخشى أن يكون القائمون على المسلسل قد وقعوا فى الأخطاء نفسها، التى يأتي في مقدمتها اسم القرية التي قيل إنه مات فيها والتي تسمى «قمولا» في ناحية إسنا، وهذا خطأ، ويعتبر مغالطة تاريخية واضحة، لأنه لا توجد في إسنا قرية تحمل هذا الاسم، سواء في الماضي أو الحاضر، لكن توجد قرية تحمل اسم «قامولا» تتبع مركز الأقصر.

وأضاف أن أحفاده قد لا يعرفون بالضبط المكان الذي مات ودفن فيه جدهم، وأيضا المدة التي عاشها عقب تركه عاصمة حكمه "فرشوط" بعد سماعه أخبار سقوط أسيوط في يد قوات علي بك الكبير التي يقودها محمد بك الألفي وأن الجيوش تتجه للقبض عليه.

وأوضح من واقع الوثائق التي يمتلكها أن الشيخ لجأ لـ"عربان المطاعنة"، وعاش بينهم فترة في قرية تدعى "كيمان"، وشارك معهم في عقد مؤتمرات الصلح في حوادث الثأر والخلافات التي كانت تدور بين العائلات والقبائل، وأنه كان يذهب معهم إلى قرى إسنا.

وقال: بعيداً عن الوثائق القديمة، فإن الشيخ عندما وصل (المطاعنة) وجد أهلها في انتظاره وأنه لم يأتهم هاربا أو فارا بل جاءهم عزيزا وسط جمع من حاشيته، لاتزال ذرياتهم باقية حتى الآن.

وأكد الإعلامي الكبير فهمي عمر، رئيس الإذاعة الأسبق وأحد أحفاد شيخ العرب همام، أن هذه المعلومات قد تكون صحيحة، لكن المؤكد أن الأخبار تكاثرت عن المكان الذي مات ودفن فيه شيخ العرب همام، منها ما يذكر أنه عاش فترة ومات ودفن في قرية الكيمان بلاد المطاعنة في إسنا، والبعض الآخر يذكر أنه عاش ومات في أماكن أخرى مثل "فرشوط" و"شنهور" و"قامولا"، فتضاربت الأقوال.

وتابع: بالفعل لا توجد رواية يقينية لدى أحد أحفاده عن المكان الذي دفن فيه جدهم، لكن المؤكد كما جاء في كتابات الحملة الفرنسية، والجبرتي، ولويس عوض، أن هذا الرجل كان شهماً وعادلاً وكريماً وجواداً، حكم الصعيد من شمال المنيا عند منطقة سواقي موسى إلى أسوان جنوباً. ما يقلقنى هذه الأيام أن يكون المسلسل الذي تناول سيرته، ظلمه أو اختصر حياته الحافلة.

وأكد حسني صالح، مخرج المسلسل، أن العمل لن يقدم سيرة حياة همام شيخ العرب بصورة كاملة مثل مولده ومدفنه، بل إنه تناول الفترة الزمنية التي شهدت علاقاته بالمماليك والتي استخدم فيها أسلوب الإسقاط السياسي حول علاقة أمريكا بالعرب حاليا، لكن جزئية أين دفن لم يتم التحقق م
http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2010/08/03/152398.html