السعودية! تحبط!! محاولة 41 مسيحياً الإحتفال بعيد الميلاد
نعود لنهنيء كل الاخوة المسيحيين العراقيين الطيبين الاصلاء بإعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية رغم تزامنها مع زيارة أربعين الإمام الحسين ع الشهيرة عند المجتمع العراقي وتصاعد المشاركة الجماهيرية لها بشكل يعجز الواصفون كل سنه عن سبر غوره عند الدراسات الاجتماعية مما حدا بإقتصار مظاهر الفرح البسيطة داخل الكنائس إحتراما منهم لحالة الحزن في المجتمع الذين هم جزء أصيل منه بلا شك.الخبر الذي لفت نظر تمزيق قلبي نشرته الصحف بصياغة ظننتها أقرب للانقلاب العسكري تخويفا وتفزيعا وتهويلا وتضخيما وتهليعا [[أحبطت الشرطة الدينية السعودية "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" تخطيط 41 مسيحياً للاحتفال بمناسبة عيد الميلاد أعد له وافدا من جنسية آسيوية. فداهمت مسكنا لوافد آسيوي استقبل41 رجلاً وسيدة من مواطنيه، إلى جانب سعودي ومصري خططوا للاحتفال بـ"الكريسماس!
و أن المقبوض عليهم بعضهم أزواج وزملاء عمل حضروا بهدف الاحتفال بعيد الميلاد، وأن "جميع المقبوض عليهم حولوا إلى جهات الاختصاص"، و أن "صاحب السكن والسعودي والمصري كانا في حالة سكر شديدة".]] ياللهول؟!!طبعا يوجد تضخيم وتلفيق في نقل الخبر للمتأمل حيثياته وكأن هناك خلية حربية عسكرية كانت تحمل أسلحة للدمار الشامل تم القبض عليها رغم توصيف الخبر نفسه بوجود حالات إجتماعية ساطعة الوضوح من ان بعضهم ازواجا وزملاء عمل!أما لماذا ليس الجميع مثلا في حالة سكر مثلا؟ والتركيز على ثلاثة فهذا لغز يحتاج براعة الرياضيات ومجيء فيثاغورس وتدخله!
تاريخيا كان المسيحيون ولازالوا جزءا من الحياة في الجزيرة العربية ولم يكونوا طارئين ويمكن مراجعة مقال للاب انطونيوس مقار إبراهيم حول القبائل والمذاهب المسيحية في شبه الجزيرة العربية. الغريب هو سكوت منظمات دولية على عدم احترام حقوق الإنسان في السعودية إذ هل يشكل هذا الإحتفال أو الشروع فيه اجراما بالمعنى والمفهوم المتشدد اللامفهوم الركائز المعتمد عند هيئة الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف؟والى متى يواجه المسيحي العربي الاصيل في ارض اجداده هذه المواقف المخزية والمحزنة والمسكوت عنها من منظمات الصمت الدولية؟ مع ذلك نجدهم في العراق الجريح صبورين جدا وخاصة للذين آثروا البقاء دون مغريات الهجرة لأنهم جزء حي من هذه الارض أرض آبائهم وأجدادهم. نبارك لكل المسيحين الاصلاء الاوفياء النبلاء، أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة ونتمنى لهم كل التوفيق في مساهمتهم الفاعلة في بناء الوطن الجريح الذي ببقائهم يضمدون جراحه وبيدهم الحنون الرؤؤم يمسحون أحزانه.
عزيز الحافظ