أفادت مصادر أمنية عراقية بمقتل النائب عن ائتلاف العراقية عيفان
العيساوي وثلاثة أشخاص آخرين في هجوم إنتحاري في مدينة الفلوجة غرب بغداد.
ونقل مراسل بي بي سي في بغداد عن مصدر في الشرطة العراقية وشقيق العيساوي قولهما
إن الانتحاري كان يرتدي حزاما ناسفا وقد تنكر في زي عامل بناء لينفذ هجومه اثناء
تفقد العيساوي أحد المشاريع الخدمية وسط مدينة الفلوجة.
وكان العيساوي برز في المشهد السياسي بوصفه قائدا لوحدة الفلوجة في مجلس
الصحوات، وهي الميلشيا السنية التي دعمها الجيش الامريكي وخاضت قتالا ضاريا لطرد
المسلحين الاسلاميين المتطرفين وتنظيم القاعدة من محافظات العراق ذات الغالبية
السنية.
ويذكر أن العيساوي أمضى قسطا كبيرا من طفولته في المملكة العربية السعودية، حيث
استقرت عائلته بسبب معارضة والد العيساوي لنظام الرئيس السابق صدام حسين.
وعاد العيساوي إلى العراق بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003 وإنظم إلى تنظيم
القاعدة ثم انشق عنه لينخرط في مجالس الصحوات التي قاتلت القاعدة.
شغل العيساوي منصب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار بعد فوزه بعضوية
المجلس في انتخابات مجالس المحافظات التي أجريت في يناير/كانون الثاني 2009.
وفي 20 سبتمبر/أيلول 2011 أدى العيساوي اليمين الدستورية أمام مجلس النواب كنائب
عن القائمة العراقية بدلا عن النائب عن محافظة الأنبار خالد الفهداوي الذي قتل
بتفجير إنتحاري داخل جامع أم القرى غرب بغداد.
وأشارت مصادر الشرطة العراقية إلى مقتل ثلاثة من أفراد حماية العيساوي وجرح 2
آخرين ممن كانوا في مكان الحادث.
وتشهد محافظة الانبار مظاهرات احتجاج متواصلة منذ 3 أسابيع ضد ما يقول المشاركون
فيها إنه تهميش ضد المسلمين السنة في ممارسات الحكومة العراقية.
كما يطالب المحتجون بالافراج عن نساء معتقلات في السجون العراقية وعن المعتقلين
الذين لم توجه إليهم إتهامات جرمية وفق القانون، وإلغاء قانون المساءلة والعدالة
الذي يجرّم بعض منتسبي حزب البعث الحاكم سابقا في العراق فضلا عن المادة الرابعة
التي تتعامل مع تهم الارهاب في القانون العراقي.
بيبيسي