حدثتني خالتي صفية عن الزيارات النسائية والتي كانت متنفس الحي ومن روعاته الشهية.
حتى اجتماعات العائلات كانت اجتماعات شاعرية.
الباب بقرب الباب والشباك بقرب الشباك ,وكل يوم زيارة صباحية,
طبق جديد وثوب جديد ووفكرة ذكية!
جيوب الرجال تعبت , ومافي رحمة يا رضية..سقى الله زماننا..والدهنة المسلية(1)
ضحكات عالية, وثرثرات غالية,ومحبة فعلية رغم الثرثرة الخفية!!
اتفقوا على هدية لجارتهم صبرية مسكينة عملت عملية ومعافية يا جارتنا صبرية.
بيتها ترتيب أيديهن ,وطبختها شغل أصابعهم وسلامتك يا ماما هنية..
ياخالتي رضية الزيارات صارت بالمسجات وحالتنا الحمد لله عصرية وفرت النساء أجرة المواصلات ,وصارت المحبة برقية,
ودفعت الرجال للجنون وعقولهم للعصفورية.
بالحاسب صار الحديث !!والغرام على الرصيف والحالة تقنية! حالتنا بالويل ..ونقودنا تتسرب كالسيل.
صغير وباللفة ..وغدا للمدرسة.. ومن أول يوم ... صار عنده مشاكل عاطفية..ومطبات صناعية!!!
أمراض نفسية وقصائد حرفية , ودموع ملحية!
روحي الله يرضى عليك هات عبايتي بدي شم هواء نظيف حنقتني الحياة الحضارية الخنفشارية.
*******
29-11-2010
(1) دهن الخروف يذاب ليستعمل كالسمن العربي.