مع بداية العام الدراسي، يبدأ آباء عديدون معركة الواجبات المنزلية اليومية، حيث لا يرغب الأطفال في قضاء ساعات في أداء واجباتهم بعد أن يغادروا المدرسة، إذ عليهم رؤية أصدقائهم ومحادثتهم، وممارسة الألعاب والكومبيوتر.
إنّها معركة تتكرّر كل ليلة لدى آباء كثيرين. عليهم أن يتحقّقوا من حل الواجب المنزلي، أو على الأقل أن يقفوا بجوار أطفالهم للتأكّد من ذلك، وهذا الوضع مزعج وصعب للطرفين.

إذا وجدت طرقًا لتحفيز أطفالك على إنجاز واجباتهم المنزلية فستصبح الحياة أسهل كثيرًا، وتجد عائلات كثيرة أنّ التحفيز ينجح أكثر بكثير من العقاب، وفيما يأتي إرشادات لتساعدك على ذلك:

1. حدّد وقتا منتظمًا لأداء الواجبات المنزلية. اجعل هذا الوقت مرنًا نوعًا ما، ليتلاءم مع الأنشطة الخارجية، لكنه يجب أن يكون منتظمًا قدر الإمكان. وفي أثناء هذه الفترة يجب عدم تشغيل التلفاز أو وسائل الترفيه الأخرى.

2. فكّر بنظام جوائز. يمكنك أن تكافئ إنجاز الواجب المنزلي خلال وقت محدّد، أو إنجازه بمبادرة من الطفل دون أن تكون قد ذكّرته به، أو أي أمر آخر يناسب عائلتك. حدّد ما يمكن أن يكون جائزة جيدة للطفل، وغيّرها باستمرار.

3. جوائز الدعم. هذه الجوائز مهمّة بشكل خاص إذا مثّل الواجب مشكلة؛ فالإنجاز الناجح يستحق جائزة، والعمل ببطء شديد أو رفض إكمال الواجب، يؤدي إلى الحرمان من مكاسب أو مزايا معينة.

4. حدّد عدد مرات إعطاء الجوائز. عندما يستقر نظام أداء الواجب، لن تحتاج إلى إعطاء الجوائز يوميًّا. يمكنك مثلاً أن تجعل طفلك يعمل طوال الأسبوع بانتظار جائزة تقدّمها له في نهاية الأسبوع.

5. تابع بتصميم. لا يهم مقدار مقاومة طفلك لتطبيق نظام جديد، عليك أن تصر عليه؛ فالطفل يعرف كيف يجد الذرائع للتهرّب من أمر ما، ولكن إذا التزمت بالنظام الجديد فسيتبناه. إنّ تحمّلك المشاكل والجدل حول الواجب المنزلي لبضعة أيام، حتى وإن كانت عنيفة، أفضل من تحمّل العراك بشأن الواجب شهرًا بعد شهر.

6. كن متفرّغا لطفلك. يكون لدى الأطفال عادة أسئلة بخصوص الواجب، ولا بد أنّك ترغب في أن يفهم طفلك كيف ينجز الواجب المنزلي، ويمكنك مساعدته على فهم المطلوب في المسألة، أو أن توضّح له كيف يحل مسألة على غرار مثال معطى، ولكن إياك أن تنجز كامل الواجب أو معظمه بنفسك؛ لأن هذا يحدّ من تعلّم طفلك.



إن اختيار الجائزة الصحيحة أمر مهم، امنحه وقتًا أطول ممارسة ألعاب الكومبيوتر والفيديو، فهو يستمتع بذلك، ولكن الوقت الذي يمضيه الطفل مع عائلته هو أفضل جائزة. فقضاء أمسية ألعاب عائلية، أو التوجه إلى المتنزه أو المتحف وما إلى ذلك، يُمثّل جوائز عظيمة ومفيدة، يسعى الطفل إلى الحصول عليها دائما.
*************************





احترم طفلك يحترمك

14 طريقة تعلم طفلك الاحترام

دعاء راجح

في حياة كل منا طفل صغير... يحتاج كى ينمو الى الرعاية و العناية و الاهتمام كالزرعة الصغيرة التى نرعاها حتى تصبح شجرة كبيرة، وكما يحتاج الطفل إلى الماء و الغذاء الذى يبقيه على قيد الحياة.
عاطفة الطفل وصحته النفسية

والعاطفة إحدى مقومات شخصية الطفل والتى لابد ان نوليها اهتمام كبير؛ كي يتمتع مستقبلا بالصحة النفسية و النضج العاطفى ، فالطفل في سنين حياته الاولى يعتمد على عاطفته فى فهمه لذاته و فهمه للحياة من حوله ..فعقله الصغير لم ينم بعد و لم يكتسب من الخبرات ما تؤهله لهذا الفهم ..لذلك نجده يعتمد على مشاعره و احاسيسه فى التعامل مع واقعه.

وإهمال هذه الحقيقة أو الجهل بها تجعلنا نتهاون في احترام احتياجاته العاطفية وحمايته من الأمراض العاطفية؛ والتي من الممكن أن يتعرض لها فضلا عن الاهمال فى تنمية و ترقية هذه العواطف.
الحاجة إلى الاحترام

ومن أهم الاحتياجات النفسية التى يحتاجها الطفل و كثيرا ما نهمل فى منحها اياه خلال سنين حياته الاولى هى الحاجة الى الاحترام .

يظن الكثير منا أن الطفل لا يفهم معنى الاحترام و لا يشعر به مما يدفعنا الى سهوله اهانته اللفظية و البدنية ولا نجد أي حرج في ذلك ؛ لأنه طفل لا يفهم ولأننا بنربيه، و مع الإهمال يظهر اثر هذا الاهمال فى شخصية لا تحترم الاخرين ولا تحترم مشاعرهم بالايذاء اللفظى و البدنى.

فنجد الأم تشتكى من أن ابنها يضرب اخواته أو أصحابه ...و يعضهم و يؤذيهم ..ياخذ اشياءهم ..يسبهم ...يتعامل بعنف معهم .

وقد تشتكى من انزواء الطفل و ضعفه ..يضربه اصحابه فلا يدافع عن نفسه ..يسبه الاخرون فلا يحرك ساكنا ..ضعيفا بليدا لا مباليا.

وهذه نتائج عدم الاهتمام بمشاعره، و إيذائه المستمر وعدم احترامه فيكون رد فعله شخصية انفعالية منتقمة او شخصية منزوية تفضل الانعزال حتى لا تتعرض لمزيد من الأذى .

الطفل يحتاج إلى الاحترام أكثر مما يحتاجه الكبير ...لان الكبير لديه من العقل ما يجعله يتقبل بعض الاهانات البسيطة والتى يعلم أنها غير مقصوده من أحب الناس إليه كوالديه مثلا ..لكن الطفل لايعلم ذلك؛ لان عقله لم ينم بعد و بالتالى وقع الاهانات والاذى النفسى قد تكون أكبر من وقعها على الكبير العاقل البالغ.

يحتاج الطفل إلى الاحترام حتى ينشأ انسانا محترما فى ذاته (بفتح الراء ) محترما لغيره (بكسر الراء ) وذلك عن طريق:

- احترم شخصيته و تفرده عن غيره فلا تقارنه بالاخرين من اقرانه ..اصحابه أو أخوته ..فالمقارنة كما هى مؤذية لك فهى تؤذيه أيضا.

- احترم شخصيته بسلبياتها (القبول ) : لا تعايره بعيوبه و اخطائه فهو طفل من حقه أن يخطئ كي يتعلم بالتجربة.

- احترم عقله و فهمه للامور حسب عمره، فلا تسخر من افكاره و كلماته و اسئلته البسيطة .

- احترم مشاعره و احاسيسه و تعامل معها بجدية فلا تتجاهل غضبه و لا تقلل من قيمه مشاعره، و لا تهمل فرحته و سعادته.

- احترم لغته و الفاظه و طرق التعبير عن ذاته ولا تهزأ بطريقة نطقه للكلمات أو بأسلوب كلامه كالتهتهة مثلا .

- احترم قدراته و امكانياته فلا تكلفه مالا يطيق و لا تقلل من حجم ملكاته ومهاراته .

- احترم اشياءه و ملابسه و لعبه فلا تتعامل معها وكانها ملك عام ؛ بل استأذنه إن احتجت شيئا منها .
- احترم شكله و ملامحه ولا تسخر منها .

- احترم رغباته و حاجياته بان توافقه عليها وتناقشه فيها ولكن لا تسارع إلى تلبية أي رغبة إلا في حدود المعقول والمقبول.

- احترم علاقاته و اصدقاءه فلا تسخرمنهم و لا تكن دائم النقد لهم و العيب فيهم.

- احترم مدرسيه و مدربيه الذين يحبهم، فلا تذكرهم امامه بما يكرهه.

- حاول أن تتعامل مع طفلك كانسان محترم تقدره و تحترمه حتى ينشا كما تريد.

وإليك بعض السلوكيات المدمرة لاحترام الطفل لنفسه و لك و للآخرين:

- النواهي مع التهديد بدون فهم؛ لماذا هذا منهى عنه.

- الأوامر مع التهديد بدون فهم لماذا هذا مامور به .

- النقد الهدام و التركيز على الفشل والأخطاء.

- الإهمال لحديثه و الانشغال المستمر عنه، و عدم منحه الوقت الكافى للحديث معه.

- العبوس فى وجهه بشكل مستمر.

- المقاطعة لفترة طويلة.

- السخرية من شكله أو تصرفاته أو بعض صفاته و كلماته.

- اللمز و التغامز عليه.

- التنابز بالالقاب والقاء القاب ساخرة أو معيبة عليه.

- الحديث عن اخطائه امام الناس(الفضيحة ).

- الغيبة و ذكر اخطائه وعيوبه للناس، وتعريفه أنك قلت عنه هذا.

- السب و الشتم و التجريح و التعيير.

- الضرب والصراخ وهو من أبشع الإيذاء النفسي، والذي نتهاون فيهما كثيرا.

التعامل مع الطفل يحتاج قدر كبير من الحساسية للاسف نفتقدها فى تعامل الكبار بعضهم مع بعض ..و لكن تأثيرها على الطفل توجد جروحا وندوبا قد تؤثر على التكوين العام لشخصيتة .

وكما ترعى الشجيرة الصغيرة بتغذيتها و حمايتها من الامراض ..لابد أن تعطيها من الفيتامينات و الاملاح التى تساعد على نموها

وإليك سلوكيات تساعد الطفل على احترام ذاته، و تعلمه كيف يحترم الآخرين:

- افصل دوما السلوك عن الشخصية : لاتقل أنت مهمل و لكن قل : أنت لا ترتب حجرتك ..لا تتهم الطفل بصفات عامة حتى لا تترسخ فى عقله صورة سلبية عن نفسه.

- الطفل غير مسئول عن تحقيق طموحك و توقعاتك، فلا تكلفه من المذاكرة و الاجتهاد ما لا يطيق .فلكل طفل قدرات .

- اعترف باستقلاله و فرديته، فهو ليس صغيرا و ليس تافها .

- امنح لكل طفل ما يسعده، واحترم الاختلاف بين ابنائك.

- تقبل اقتراحات ابنك و ناقشه فيها : الطفل مبدع يطرح افكار مبدعة.

- تقبل صداقات الطفل .و ناقشه حول المشاكل و الاخطاء التى تقابله معهم .

- قارن بين واقع الطفل و ماضيه ليس بينه و بين الآخرين : درجاتك الشهر الماضى كانت أفضل من درجاتك هذا الشهر

- كلف الطفل ببعض المهمات التى تتناسب مع قدراته و شجعه و علمه. كيفية تنفيذها فان ذلك يعطيه الثقة فى نفسه و احترام ذاته.

وأخيرا تعامل مع طفلك كما تعامل انسان كبير فى احترامه و تقديره حتى يعاملك بنفس الاحترام و التقدير.

فما تزرعه ستحصده بعد حين.



خمسون فكرة لزرع الثقة في طفلك


1. امدح طفلك أمام الغير.
2. لا تجعله ينتقد نفسه.
3. قل له(لو سمحت) و(شكرا).
4. عامله كطفل واجعله يعيش طفولته.
5. ساعده في اتخاذ القرار بنفسه.
6. علمه السباحة.
7. اجعله ضيف الشرف في إحدى المناسبات.
8. اسأله عن رأيه, وخذ رأيه في أمر من الأمور.
... 9. اجعل له ركنا في المنزل لأعماله واكتب اسمه على إنجازاته.
10. ساعده في كسب الصداقات, فان الأطفال هذه الأيام لا يعرفون كيف يختارون أصدقائهم.
11. اجعله يشعر بأهميته ومكانته وأن له قدرات وهبها الله له .
12. علمه أن يصلي معك واغرس فيه مبادئ الإيمان بالله.
13. علمه مهارات إبداء الرأي والتقديم وكيف يتكلم ويعرض ما عنده للناس.
14. علمه كيف يقراء التعليمات ويتبعها.
15. علمه كيف يضع لنفسه مبادئ وواجبات ويتبعها وينفذها.
16. علمه مهارة الإسعافات الأولية.
17. أجب عن جميع أسئلته.
18. أوف بوعدك له.
19. علمه مهارة الطبخ البسيط كسلق البيض وقلي البطاطا وتسخين الخبز وغيرها.
20. عرفه بقوة البركة وأهمية الدعاء.
21. علمه كيف يعمل ضمن فريقه.
22. شجعه على توجيه الأسئلة.
23. أجعله يشعر أن له مكانة بين أصدقائه.
24. أفصح عن أسباب أي قرار تتخذه.
25. كن في أول يوم من أيام المدرسة معه.
26. ارو له قصصا من أيام طفولتك.
27. اجعل طفلك يلعب دور المدرس وأنت تلعب دور التلميذ.
28. علم طفلك كيف يمكن العثور عليه عندما يضيع.
29. علمه كيف يرفض ويقول (لا) للخطأ.
30. علمه كيف يمنح ويعطي.
31. أعطه مالا يكفي ليتصرف به عند الحاجة.
32. شجعه على الحفظ والاستذكار.
33. علمه كيف يدافع عن نفسه وجسده.
34. اشرح له ما يسأل عنه من شبهات وشكوك في نفسه.
35. لا تهدده على الإطلاق.
36. أعطه تحذيرات مسبقة.
37. علمه كيف يواجه الفشل.
38. علمه كيف يستثمر ماله.
39. جرب شيئا جديدا له ولك في آن معا مع معرفة النتائج مسبقا.
40. علمه كيف يصلح أغراضه ويرتبها.
41. شاطره في أحلامه وطموحاته وشجعه على ان يتمنى.
42. علمه عن اختلاف الجنسين بين الذكر والأنثى من وحي آيات القرآن الكريم.
43. علمه القيم والمبادئ السليمة والكريمة.
44. علمه كيف يتحمل مسؤولية تصرفاته.
45. امدح أعماله وإنجازاته وعلمه كتابتها.
46. علمه كيف يتعامل مع الحيوان الأليف.
47. اعتذر له عن أي خطأ واضح يصدر منك.
48. اجعل له يوما فيه مفاجآت.
49. عوده على قراءة القرآن كل يوم.
50. أخبره انك تحبه وضمه إلى صدرك, فهذا يزرع فيه الثقة بنفسه