تجاعيدُ روح
مؤنثة أحلامُهُ ومذكرةْ
تزواجُها الأشعار في عرسِ محبرةْ
تفضُّ بكارات ِ الأماني َ أحرفا
مسطرةٌ بوحًا يعانقُ دفترَهْ

تسائلهُ الأنهارُ هل أنتَ ظامئُ
فيعصرُ روحًا كي يبللَ أنهرهْ

يغنّي كما شاءتْ خواطرُهُ التي
تهدهدُهُ بالفألِ يجزي تصبرَهْ

وأرسلَ في غيبِ السباسب صوتَهُ
فدوّى الصدى واليأس في الجوّ بخّرهْ

يحدّثُ أطيافا تساورُهُ دجىً
تلغّمه بالحزنِ حتّى تفجّرَهْ

وفي الصبحِ لا يحصي شظاياهُ أحرفًا
يلملمها شعرَا إذِ الحزنُ بعثّرهْ

من الهمّ والبلوى يخرُّ مفككًا
هو الواجدُ المرميُّ روحًا مكسرة

يعاندهُ أنّى مشى رملُ دربِهِ
ويوصلهُ رُغمًا لبيداءَ مقفرةْ

تجاعيدُهُ في الروح ِ نقشٌ وقد ذوتْ
فتوةُ قلبٍ بالعناءِ مؤطرةْ

تعرّى سوى من حزنِهِ وأنينِهِ
فما كانَ إلا الحزنُ يغشى ليسترَهْ

أنا القلقُ المنقوش في جدرِ الأسى
تهرول نحوي فرحتي وهْي َ مُدبرةْ

تظلين نورُ الفجرِ في غيبة المنى
وقفرُ أمانيهِ بعينيكِ مزهرةْ

عرفتْكِ يا أنثى الصباحات ديمةً
أحاديثُها تمحو شحوبًا وأغبرةْ


وترسم في وجه ِ الدياجيرِ أنجمًا
وتعشبُ قلبي بابتسام وثرثرةْ

لينعمَ قلبي في ضفاف حنانِها
وتهفو له بالكأس حوراءُ مُسكرةْ