الآن يا تلميذتى تتخرجين
أحمد سامى شتا


قد عدت كى أشدو إليك قصائدى
من بعد أن أعرضت حين
سأعيد ترتيل القصائد كى أغير
ذلك الفهم الذى قد تفهمين
سأعيد تعديل الحقائق عندها
قد تعلمين من كل ما قد قلت صدقا
(من أكون)
أنا من بنيت كل قصائدى ذهبا
وملأت كل كلامها سحرا وسددت فاه الحاقدين
أنا صاحب الشعر الذى سرا به
بين النساء تفاخرين وتفخرين
أنا من أنا فى الحب هل ستكذبين؟
أنا ساحر صنع الكلام حمائما
كى تنقل الإحساس من كلماته لقلوب كل العاشقين
أنا من صنعت من الكلام
معابدا وكنائسا
الآن حان الوقت كى (تترهبين)
أنا من صنعت من الكلام قلائدا
تلك التى تتوسطين
أنا فارس الشعر الجميل وإننى
إن شئت أجريت السنين
هل بان ياتلميذتى خطأ لديك
نعته خطأ مبين
وبرغم أنى قد منحت وسامة وقيادة
وسموت فوق الآخرين
تأتى أمامى مثلك من لا تنفذ كلمتى
من أنت كى (تتململين)
خطأى بأنى قد منحتك فوق ما
قد تحلمين
خطأى بأنى قد تركت فؤادى ملكك أدهرا
هل بعد هذا تلميذتى قد ترفضين؟
خطأى بأنى قد منحتك دمعتى وقصائدى
وجعلت أحلامى نسخة لم ترغبين
خطأى بأنى قد تركت مفاتح الإحساس
بين أصابع غلظت على قلبى المدمر والحزين
الآن حان الوقت كى أرضى جميع الواقفات
أمام دارى فارحلى أينما قد ترغبين
ثم أخبرينى من يحبك مثل حبى
أو يعطيك من الهوى مثلما قد كنت
فى الماضى أسيرتى تأخذين
جرسى يدق….جميلة جاءت……
فهلا تعذرين
ولتأخذى تلك القصائد إنها منى
إليك هدية, وبدونها هل تصمدين؟
قدمت قلبى مخلصا لو أنك
للحب صدقا تفهمين
ومنحت عينيك الجميلة فرصة
لكنك - وبدون حق- فى الغرام تكابرين
وبإصبعى حركت كل الكون نحوك خاضعا
لكنك لى تنكرين
وبذلت نفسى طالبا لو بسمة
وأنت وحدك تبخلين
حاولت أن أبنى لنا قصرا
بحجم الكون كى لا (تأنفين)
وجمعت أحلام النساء جميعهن
أمامك كى (تسعدين)
أشعلت فى أعماقك حس الأنوثة
حتى جعلتك خير كل العالمين
لكنك من بعد هذا فى جفاء
ترحلين
وتبعثرين قصائدىأشلاء فوق الطين فى فرح
ثم تصفقين
وتواجهين الحب بالتكذيب والإعراض
كيف تفسرين
حبى وليت الحب يحمل أى تفسير
يريح العاشقين
إنى نسيتك وانتهى
ما عاد يفرق إن قبلت
أو ظللت هكذا
تتمنعين
الآن توقيعى على الكراس ياعمرى
بعلم الحب قد نلت
وسام الفائقين
الآن ياتلميذتى
تتخرجين.