شامة الدنيا .. والسيف دمشقي
* إبراهيم حسون
دثري بمناديلك جراحي ،
لفلفيني أيا سعادي
وهذا البرد ردي
فوق حنيني
افرشي شرفاتك
وانثري جلنارك
وعُدي نازفات هواك
عُدي
واعبري جسور عشقي
وتهجدي حُلمي ،
فأنا الوطن
المسلوب
أمسي وحاضري وغدي
تهجي عظامي ,
في ساحات الوغى ,
بقايا حوافر خيلي ,
و صلي ومدي ,
إياك يا سعادي ,
أن تهني أوتهوني أو تملّي
وأشعلي أصابعك شموعاً
وقولي
: سلام لمن قضى مظلوماً
لمن بقي مقهوراً
لمن تبخر عمره
واقفاً
ينتظر وطناً ,
يُعدّي
دثري بمناديلك جراحي ،
لفلفيني أيا سعادي
وهذا البرد ردي
فلا الأعراب كانت لي ظهيراً
ولا أمامي حطّت رحالها
ولا حدّي
دثري بمناديلك جراحي ،
لفلفيني أيا سعادي
وهذا البرد ردي
هذي الأعراب
خنجرٌ في خاصرتي
سيفٌ في وجهي
وسهامٌ , في الظهر
عدّي
أيا سعادي
ابكي معي
ابكي
نغسل دمنا
أيا سعادي
كل عمري وأنت حبيبتي
كل عمري وأنت ؛
لروحي هبوب الصبا
تكفكف دمعي
تمسح نزفي
ولناري ؛
السلام والبردي
هؤلاء صدفة التاريخ
حثالة الأرض
ليل الوجود
جلاميد صخر
حطه السيل
في أمسي وحاضري وغدي
أنت حبيبتي ..
جبل تلفحه الريح
والريح
شرقي وغربي
أنت عاشقتي
جبل يسيجه الياسمين
والسيف دمشقي
يا أميرة الدنيا
هو حسد الجواري
وحقد العبيد
لا يضير الشمس
جيف الأرض
يا شام ..
لكل شامخ
عند الخالق
وادي