منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1

    في اليوم العالمي للقراءة والكتاب .. أين أصبح خير جليس؟.

    في اليوم العالمي للقراءة والكتاب .. أين أصبح خير جليس؟.
    رئيس اتحاد الناشرين السوريين «عدنان سالم» للبعث :
    الشاشات هي المستقرّ القادم للمعلومات
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    شــيوع ثقافـــة اســـتباحة حقــــول الملكيـــة الفكريـة
    أصبح ظاهـرة عامــة في كل أنحــاء الوطـــن العربي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    هموم الكتاب السوري ومشكلاته وواقع القراءة في بلادنا كانت حاضرة في حوارنا مع رئيس اتحاد الناشرين السوريين «عدنان سالم»، الذي سألناه أولاً عن خطط اتحاد الناشرين في اليوم العالمي للقراءة والكتاب؟ فأجاب: اليوم العالمي للكتاب في 23 / 4 من كل عام اعلنته منظمة اليونيسكو للتربية والعلوم والثقافة أسوة بكل المناسبات، التي تحاول لفت النظر إليها، ليأخذ الكتاب طريقه للفاعلية بوصفه أداة الأمم للنشر والمعرفة وتطوير المجتمعات البشرية، وإغناء مخزونها الثقافي والانساني ووسيلتها للتقدم والارتقاء. ونحن في اتحاد الناشرين السوريين نرى بأننا اجدى بالاحتفال بهذا اليوم نظراً لانتمائنا الى أمة ( اقرأ ) التي كانت أول سطر حظينا به من السماء وبنينا عليه حضارتنا.
    من أجل ذلك درج اتحاد الناشرين السوريين على التذكير بهذه المناسبة منذ أكثر من 12 عاماً، وطرح خطته لتأجيج الاحتفالية بهذه المناسبة لتكون مهرجاناً ثقافياً وتظاهرة اعلامية شاملة، تشترك فيها كل الشرائح العمرية في المواقع والتنظيمات المهنية والمؤسسات الفردية والعامة جميعها، وفي البيوت والشوارع والمدارس وأماكن العبادة، وفي أماكن العمل والحدائق ووسائل النقل، ويطمح الاتحاد الى ان يرى للكتابة يوم عيد، ونرى في كل يد كتاب كما نرى في كل يد وردة حمراء بعيد الحب، أو بعيد الأم. فإن إدراك أهمية الكتاب شرط من شروط النهضة والتحضّر، متمنين أن يكون الكتاب رفيق الانسان على مدار العام وخاصة أننا الآن ننعطف الى عصر المعرفة، الذي لن يستطيع الانسان دخوله دون الكتاب. وقد وضع اتحاد الناشرين برنامجاً شاملاً لكل المؤسسات، التي تسهم بحفاوة في هذا اليوم. وقد خص المعرض الناشرين بأن يكون لهم نشاط مميز طوال اسبوع يلي اليوم العالمي للكتاب، وذلك بتقديم هدايا مصاحبة لمن يبيعونه من الكتب وتقديم تخفيضات لأسعارها وأية محفزات لاقتناء الكتب، واعتماد هذا اليوم موعداً للاحتفال بأية مناسبة ثقافية مثل توزيع الجوائز وتكريم المبدعين.
    < ماهي التحديات التي تواجه عملية النشر لدينا مع طغيان الصورة والتلفزيون كمصدر اساسي للمعلومات، وعزوف الناس عن القراءة ؟
    << التحدي الاول في نظري هو الاحادية الفكرية، التي انكفأنا اليها سواء عن طريق المقررات المدرسية، التي استغني بها عن المراجع وعن طريق الرقابات العربية المتنامية، التي فرضت وصايتها على القارئ لتقرر له ما يسمح له ان يقرأه وحجبت عنه ما لا تريد له ان يقرأه، وكل الاسباب الاخرى المتداولة لحالة العزوف عن القراءة هي ذرائع وهمية لا علاقة لها بجوهر القضية وخاصة ما يتعلق بطغيان الوسائط الاعلامية الجديدة وثورة الاتصالات والمعلومات وظهور الكتاب الالكتروني والانترنت، فأنا أرى ان كل هذه الوسائط ليست بديلاً عنه .
    < ماهو دور اتحاد الناشرين ودور النشر السورية في عملية تشجيع الناس على القراءة؟
    << تتفاوت دور النشر في هذا الصدد، ونحن نلاحظ أن لدى عدد من دور النشر برامجها لتشجيع الناس على القراءة كوسيلة من وسائل التسويق الثقافي، فمنذ اثني عشر عاماً أطلقت دار الفكر مشروعها بعنوان «بنك القارئ النهم» واستطاعت من خلاله أن تتواصل مع ما يزيد عن 12ألف قارئ في العالم، وتقوم بعض دور النشر الآن ببرنامج في المراكز الثقافية لتشجيع القراءة بدءاً من مرحلة الطفولة، ولدى اتحاد الناشرين السوريين برامج، كالتي ذكرتها لتأجيج إعادة القراءة وإعادتها الى نطاق الفعل.
    < كيف ترى مسألة النشر الالكتروني، وهل يمكن أن يؤثر على الكتاب المطبوع؟
    << أود أن أشير من البداية الى ان الكتاب هو الوعاء، الذي يستوعب المعلومات وأن هذا الوعاء يتطور بدءاً من النقوش الحجرية الى الكتابة على جلود الحيوانات وسعف النخيل إلى ان استقرّ على الورق قبل 500 عام وها هو يأخذ طريقه الى الشاشات. إن الانسان كان باستمرار يراكم معلوماته وينمّيها وكان كلما تضاعفت معلوماته وضاقت بها أوعيتها يبحث عن أوعية جديدة لاستيعابها، ولا شك أننا نعيش الطفرة المعلوماتية المذهلة، التي أصبحت معلومات الانسان فيها تتضاعف عدة مرات في العقد الواحد بعد ان كانت تحتاج إلى مئات السنين بل إلى آلاف في العصور الماضية، مثل هذه الطفرة المعلوماتية لم يعد الورق بقادر على استيعابها، فكان لا بد للإنسان أن يبحث عن أوعية جديدة أمدته بها الشاشات الالكترونية. وأنا متأكد من أن الشاشات هي المستقر القادم للمعلومات، ولا أدري إلى أين ستزحف المعلومات بعدها في نطاق الثورة المعلوماتية، وتقنيات الاتصال التي نعيشها.
    < ما هي الخطوات، التي قمتم بها مع الجهات الرسمية لحماية الملكية الفكرية؟
    << موضوع الملكية الفكرية شائك جداً وأنا شخصياً مارست هذا الموضوع لأكثر من 15 عاماً على مستوى الوطن العربي، والنتيجة، التي خلصت لها ان مشكلة الملكية الفكرية، هي مشكلة ثقافة مجتمع قبل أن تكون قانوناً. وأن اشد وأكثر القوانين تشدداً لا يمكن تطبيقه في مجتمع لا يؤمن به، فشيوع ثقافة استباحة حقول الملكية الفكرية أصبح ظاهرة عامة في كل أنحاء الوطن العربي، ولا بد لتصحيح مسار هذه الثقافة من بذل جهود مشتركة من كل الاطراف المعنية بتطوير ثقافة الامة من وزارات التربية والتعليم العالي والثقافة والاعلام والعدل. ولا بد من تشكيل مجلس وطني يعمل بلا توقف على استئصال هذه الثقافة المتجذرة، والتي اقدّر حجمها بمعدل 56 % من حجم التداول للكتاب الورقي، وإلى أكثر من 90 % من حجم التداول الالكتروني عن طريق الأقراص والانترنت .
    < كيف يمكن البحث عن «وسيلة مالية» تدعم الكتاب في سورية؟
    << لاشك ان الكتاب بحاجة الى دعم مالي، وخاصة في مجال الترجمة، وفي مجال التأليف الابداعي، والكتاب كسلعة، وفي ظلّ حالة العزوف عن القراءة التي نعيشها، لا يحتمل أية نفقات إضافية ترفع من سعره، فتزيد العبء على القارىء، الذي لم يرق الكتاب عنده الى مستوى الحاجة بعد.

    حوار : جازية سليماني



  2. #2
    أين الكتاب...؟
    يمثل الاحتفال بيوم الكتاب العالمي ظاهرة حضارية، حيث أقرت منظمة اليونيسكو الثالث والعشرين من نيسان يوماً عالمياً للكتاب، تحتفل به الدول المشاركة بإقامة معرض كبير للكتاب والقراءات وتبادل الثقافات، ومناقشة القضايا المتعلقة بدور النشر، والمؤلف في الدولة، التي تم اختيارها عاصمة للكتاب، والتي بدورها تنظم فعاليات خاصة بها في المكتبات ودور النشر، إذ تجعل من هذا اليوم مهرجاناً، وتزدان مكتباتها وشوارعها بالزينات والورود لاستقطاب الزوار.
    واذا أسقطنا هذا الحدث على واقعنا العربي، فإننا نرى أن ما يرغب به المثقفون هو اختيار دولة عربية كعاصمة للكتاب في يومه العالمي، ويتطلّعون الى تفعيل القوانين، التي تحمي المؤلفين ودور النشر والقارىء معاً، والسعي لأن يكون الكتاب صديقاً للجميع بمختلف اللغات عبر مشاريع الترجمة، وتفعيل دور المترجمين في الوطن العربي، وهنا نسجل تقصيراً على الهيئات المعنية بالكتاب في سورية سواء في وزارة الثقافة ومديرياتها، أو اتحاد الكتاب، لعدم إيلاء موضوع الترجمة الاهتمام الكافي، مما يجعلنا أسرى الثقافة الوافدة إلينا من الغرب، الذي حقق شوطاً كبيراً في مجال إنتاج الكتاب وترجمته بكل اللغات وتسويقه، الأمر الذي ينعكس سلباً على ثقافتنا، التي لن تصل الى الآخر، الذي يفرض علينا ثقافته دون أن نتمكن من تبادل ثقافتنا معه فالثقافة عملية تبادلية تقوم على الأخذ والعطاء، وهنا يفرض السؤال نفسه حول طبيعة الخطاب الثقافي، الذي نتوجه به إلى الآخر دون أن نمتلك مقومات إيصاله، والسؤال الأكثر إلحاحاً الى متى سيبقى الكتاب العربي يراوح في مكانه بعيداً عن الاحتفاء به وإعادة الاعتبار له.
    وفي نظرة لحركة النشر في بلدنا نرى أن هناك هوة بين الكتاب ومتلقيه وبشكل خاص بين جيل الشباب سواء في الجامعة، أو في المراحل التعليمية الأخرى بسبب انصراف هذا الجيل الى الوسائل التكنولوجية والانترنت، والتي أصبحت هي مصادر ثقافتهم، وهي تنتج ثقافة سهلة وسطحية، الأمر الذي تتحمل مسؤوليته الأسرة أولاً من خلال عدم قيامها بدورها الحقيقي في تعويد الأطفال على القراءة، ومراقبتهم وتنظيم أوقاتهم، بحيث يخصصون لهم وقتاً للتلفزيون ووقتاً للانترنت ووقتاً للقراءة، وبعدها يأتي دور المدرسة بضرورة تزويد مكتباتها بالكتب، التي ترفد معارف الطلاب وتغني ثقافتهم، وربما نكون قد طرحنا حلول هذه الأزمة في أكثر من مناسبة بتصحيح العلاقة بين القارىء والكتاب بقيام دور النشر بإصدار طبعات شعبية للكتاب بثمن زهيد نظراً لعدم القدرة على شراء الكتاب بسبب ارتفاع ثمنه، وأن يتم دعم الكتاب من قبل المؤسسات الثقافية الرسمية وتفعيل حركة الترجمة من اللغة العربية الى اللغات الأخرى مما يساهم في ردم الهوة الثقافية بيننا وبين الثقافات الأخرى.
    وأمام هذا الواقع السيىء الذي يعيشه الكتاب العربي، ماذا يعني أن نحتفل بيوم الكتاب؟ هل يكفي أن نتذكر هذا اليوم بإقامة الندوات والمحاضرات وإبقائه في إطاره النظري بعيداً عن المعالجة الحقيقية للأزمة، فالقراءة ليست منفصلة عن الحياة العامة، وهي تحتاج لبيئة سليمة للتحفيز على القراءة، فالدوافع الفردية لا تكفي ما لم ترافقها نقاشات وحوارات حول الكتاب، الذي تمت قراءته، وعلى هامش هذا اليوم نقول: الاحتفاء بالكتاب هو محاولة لإرساء قاعدة ثقافية تعتمد القراءة سلوكاً يومياً لتكريس أهداف القراءة، وتجسيد شعار «القراءة للجميع» بكل أبعاده بما يعود بالفائدة على الفرد والمجتمع!.

    سلوى عباس

  3. #3
    بيروت...
    عاصمة عالميـة للكتــاب 2009
    يوم 21/ نيسان (ابريل) 2009 يتم إطلاق بيروت عاصمة عالمية للكتاب 2009 بموجب قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (الأونيسكو)، وهذا اللقب يمنح لمدينة بيروت بموجب المبادرة، التي أطلقها الأونيسكو في 23/4/1996 وحددت هذا اليوم للاحتفال باليوم العالمي للكتاب، وحقوق المؤلف ونشطت دور النشر واتحادات الناشرين، ومكتبات بيع وتسويق الكتب والمكتبات العامة والمؤسسات الثقافية وجمعيات واتحادات الكتّاب والمؤلفين والمدارس والمعاهد والجامعات في كل دول العالم في تعبئة الجهود مركزة على أهمية الكتاب والقراءة في المجتمعات الإنسانية.
    واختيار بيروت جاء بسبب دورها وكونها من أقدم مدن ساحل شرق المتوسط، وقد شعت في القرن الثالث مدرستها للحقوق وغدت إثر ثلاثة قرون بعدها، مركزاً لتجارة الحرير، وفي القرن التاسع عشر باتت مركزاً اقتصادياً وثقافياً عامراً بالجامعات والصحف، واعتبرت بيروت مطبعة العالم العربي، وكان دورها كبيراً في نشر الكتاب في دنيا العرب مع إسهامها الواسع في النهضة العربية، وهي تضم اليوم قرابة 400 ناشر وأكثر من 350 صحيفة ومجلة ونشرة ودورية فضلاً عن أكثر من عشر جامعات معروفة مع وفرة المراكز الثقافية.
    لكل هذه المزايا العديدة تأهلت بيروت لاستضافة هذا الحدث الكبير جداً في معناه وأبعاده.
    العاصمة العالمية للكتاب للعام 2009 تقدير خصت به بيروت من منظمة الأونيسكو، والجميل ان يكون التقدير في محله لعاصمة قادت مسيرة ثقافية مميزة في العالم العربي، واستطاعت حتى في الأيام الصعبة ان تحافظ على دورها في صناعة الكتاب، وأن تظل واحة حرية للكتّاب والمفكرين والأدباء، وشرفة إبداع يطلّون منها على العالم.
    لقد ساهم نجاح يوم الكتاب العالمي وحقوق النشر، الذي أطلق عام 1996، في تشجيع الأونيسكو على تطوير فكرة عاصمة عالمية للكتاب وتم اختيار مدريد عاصمة إسبانيا عاصمة للكتاب عام 2001 والاسكندرية (مصر 2002) ونيودلهي (عاصمة الهند 2003) وأنفير (بلجيكا 2004) ومونتريال (كندا 2005) وتورينو (إيطاليا 2006) وبوغوتا ( عاصمة كولومبيا 2007) وأمستردام (هولندا 2008)، ويتم اختيار عاصمة الكتاب الدولية من قبل لجنة تتشكل من (الاتحاد الدولي للناشرين ipa) و( الاتحاد الدولي للمكتبات ibf) و(الاتحاد الدولي لرابطات مؤسسات المكتبات ifla) ومنظمة الأونيسكو الدولية.
    وهذه اللجة اجتمعت في 3/7/2007 وقررت تسمية بيروت مشددة على أهمية التنوع الثقافي والحوار والتسامح، التي هي أركان لبنان وفعلاً فإن بيروت، التي تتوسط بين الشرق والغرب تجسد خير تجسيد ما قاله مدير عام الأونيسكو كويشيرو ماتسورا: « إن الكتاب نافذة مشرعة على تنوع الثقافات، وجسر يصل الحضارات فيما بينها، إنه في آن معاً منبع حوار وتفهم ووسيلة تبادل لا يحدان بزمان أو مكان».
    لقد جاء هذا اللقب بالنسبة لبيروت اعترافاً بنوعية برامجها الرامية إلى تعزيز صناعة الكتب والقراءة، وتقديراً لتفاني الناشطين جميعهم في هذا المجال، واختيرت لما لها من رمزية على التنوع الثقافي والحوار والتسامح، وكذلك تنوع برامجها وديناميتها، كما جاء في قرار منظمة الأونيسكو.
    ولقد شكل الناشرون اللبنانيون، الذين جعلوا من بيروت مطبعة العرب والشرق، في عام 1947 نقابة اتحاد الناشرين، وأنشؤوا نقابة أصحاب المطابع عام 1958، وتعود قصة أول كتاب مطبوع عن بيروت إلى عام 1662 في مدينة برنشفيك (ألمانيا)، وهو من تأليف (يوهانس ستروكي) وصدر تحت عنوان (بيرتيوس)، وهو الاسم القديم لبيروت وهو كناية عن (54) صفحة، وهي رسالة جامعية لنيل شهادة الدكتوراه.
    ثم توالى العديد من الرجال والمفكرين والناشرين ودور الطباعة على تألق بيروت فكرياً وثقافياً من قدموس حامل الأبجدية إلى مدرسة بيروت للحقوق في المعهد الروماني، إلى طلائع الصحف والمطابع ودور النشر، وقد رفدت كلها هذا المسار المميز لعاصمة عاشت مع الحرف والكلمة منذ سالف العصور، ولا تزال تحافظ على دورها كواحة للكتّاب والمفكرين والأدباء في عالمنا العربي.
    والناشرون السوريون دائماً كانوا على تواصل وشراكة وتفاعل مع الناشرين والكتّاب والأدباء والمفكرين اللبنانيين، كما كان الناشرون اللبنانيون مع رجال الفكر والأدب والثقافة السوريين.

    مازن يوسف صباغ

  4. #4
    في تراجـع..
    ولكنــه لا يحتضـر
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يتفق معظم الكتّاب على أن واقع الكتاب العربي لا يسرّ الخاطر، ومع هذا يرون أنه سيبقى وسيلة للمعرفة والثقافة مهما تعددت البدائل، ويبدو أن المطلوب أشياء كثيرة لتحسين هذا الواقع لمساعدته من أجل البقاء وعدم الموت في ظل التطورات الكثيرة، التي يشهدها عصرنا، والتي تجعل بعضهم يردد بخوف أن الكتاب يحتضر في طريقه الى غرفة الانعاش.
    الكتاب ضرورة
    فالكاتب يوسف جاد الحق يرفض فكرة احتضار الكتاب، لأن معنى هذا أن على الحضارة الإنسانية السلام، لأن الكتاب ليس الأدب فقط بفنونه وفروعه المختلفة، إنما هو العلم والسياسة والاقتصاد، وهو منشأ الحضارة وأداة تطورها ونمائها وارتقائها، اذاً يؤكد جاد الحق أن الكتاب ضرورة ولسوف يظل له الدور الأهم حتى في عصرنا الحافل بوسائل الاتصال إنتاجاً وتلقياً، كما هو الحال في المستقبل، وهذا ما يجعله يرفض فكرة احتضاره، ولكن من ناحية أخرى يشير الى أن انتشار الكتاب تراجع في هذا الوقت لأسباب كثيرة، والمطلوب تشجيع وترويج الكتاب سواء من ناحية الإنتاج عن طريق مبدعيه ومنتجيه بإتاحة الفرصة أمامهم لنشر إنتاجهم، أو من خلال احتضانهم لأنهم سيظلون برأيه الطليعة المتقدمة لأية أمة من الأمم الى جانب ضرورة الاهتمام بمسألة التوزيع والنشر للوصول إلى القارىء، وهذا كما يعتقد جاد الحق تقع مسؤوليته على دور النشر الخاصة والعامة والمؤسسات المختصة كوزارات الثقافة واتحادات الكتاب. ويؤكد جاد الحق تفاؤله بمستقبل الكتاب في مسيرته على الرغم من كل الظروف المحيطة به، لأنه لا غنى عنه على الاطلاق، ولكنه يوضّح أن مصير الكتاب أولاً وأخيراً مرهون بمواقف الكتّاب والمبدعين فيه، فما دام الكتّاب ينشطون في طرح رؤاهم وأفكارهم وإبداعهم، ويؤمنون بالرسالة التي يحملونها سيبقى الكتاب مستمراً في البقاء.
    وضع مزري للكتاب
    أما أسباب تراجع الكتاب المستمر، فيراها الكاتب عوض سعود عوض متعلقة بالأوضاع العربية والعالمية، لأن أي نهوض سياسي واقتصادي برأيه يعكس ذاته على الناحية الثقافية، ويشير عوض الى أننا في الثمانينيات كنا نصدر الكتاب بحوالي ألفي نسخة أو ثلاثة آلاف نسخة لتباع في المكتبات خلال عامين أو ثلاثة ودون تدخل الكاتب، أما اليوم فإذا أصدر الكاتب خمسمئة نسخة فإن عليه أن يهديها الى أصدقائه وزملائه، أما أن تتصدر في واجهات المكتبات، فهذا أمر مستحيل، لأن المكتبات كما يقول عوض، لا تأخذ من الكاتب أية نسخة لبيعها حتى لو كانت برسم الأمانة، وبالتالي فإن هذا الوضع المزري للكتاب يتطلب جهوداً من قبل الجهات المختصة لدعم الكتاب.
    أما مسؤوليات الكتّاب فكبيرة من حيث مستوى الكتاب وموضوعاته، أما كيفية النهوض بالكتاب، يؤكد عوض أن النهوض به يستدعي نهوضاً عاماً في مجالات الحياة كافة، ويستدعي أيضاً مناهج تربوية خاصة بوزارة التربية لتشجيع القراءة والمطالعة لإنشاء جيل جديد يؤمن بأهمية الكتاب.
    ويختم عوض حديثه عن الكتاب متشائماً، فيرى أن الأفق الآن يكاد يكون مسدوداً أمام الكتاب، وهو بحاجة الى إنعاش، وهذا لا يتم برأيه بين يوم وليلة، بل من خلال خطة مدروسة تشترك بها الأطراف، التي لها علاقة بالثقافة من أعلى مستويات الدولة وحتى أدنى عنصر.
    الكتاب ومأزق التسويق والانتشار
    في حين يعتقد الكاتب عبد الكريم السعدي أن الكتاب شهد تفعيلاً وحضوراً كبيرين في معظم المراحل، ولكنه اصطدم مؤخراً بعدة عوائق كانت تحد من تسويقه والاهتمام به وذكر منها: وسائل الإعلام التي تدفقت كتدفق الكتاب وظهور الفضائيات وقبلها السينما، وحالياً انتشار الكمبيوتر، إضافة إلى سيطرة الكليبات الغنائية حدّت من انتشار الكتاب برأيه الى جانب العزوف عن القراءة والانشغال بالأمور الحياتية وتأمين الأولويات فيها.
    في الوقت الذي يهتم فيه الغرب بالكتاب، الذي مازال يحتل مكانته، ويقارن السعدي بين ما تصدره اسبانيا -سنوياً- التي تنشر ما يفوق إصدار العالم العربي، وهذا إن دلّ برأيه على شيء فإنه يدل على أننا ما زلنا في مرحلة متأخرة على سلم الثقافة.
    الكتاب بخير
    وتختلف الشاعرة فادية غيبور مع معظم ماقيل، وترى أن الكتاب بخير بدليل ما تطبعه دور النشر ووزارة الثقافة واتحاد الكتاب العرب، وتعترف من جهة أخرى بأن عدد القراء قلّ لظروف لها علاقة بالواقع المعيشي والعولمة ودخول وسائل اتصال حديثة، جعلت عدداً كبيراً من القراء مدمنين على الكتب الالكترونية، ومع هذا تؤكد أن الكتاب الورقي سيظل سيداً لعشاقه حتى لو كانوا قراء الكتاب الكتروني، لأن للورق لوناً ورائحة ودفئاً لا يوفره الكتاب الالكتروني، إضافة الى سهولة حمله، وتختتم غيبور قائلة: في كل زمان ومكان ثمة من يهتم بالقراءة وثمة من لا يهتم، وبالتالي لا يمكن التعميم أبداً.

    تحقيق: أمينة عباس

  5. #5
    يمر الانسان ككائن مستقل بازمة حقيقية في وجوده ، الذي اصبح يترنح بين المناحة والماء ، غريب هذا الكائن الذي اضاع نفسه بنفسه وباختياره .

    الكتاب كركيزة حقيقية ادخل الانسان في دوامة لانهاية لها ، بتخليها عنها اصبح رهين المعلومة السريعة والتي قلما توثق ، انما هي على الاغلب اعتباطية ، متشردة ، تلتقط وتلقف من هنا وهناك ، الكتاب يعيش ازمة صانعه ، والصانع يعيش ازمة وجوده .

    محبتي
    جوتيار

المواضيع المتشابهه

  1. اليوم العالمي للقهوة اليوم 29 سبتمبر
    بواسطة أبو فراس في المنتدى فرسان الغذاء والدواء
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-03-2015, 07:11 AM
  2. في اليوم العالمي للمعاقين
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان الاحتياجات الخاصة.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-12-2011, 08:23 AM
  3. اليوم العالمي لـ IPv6
    بواسطة manar_12 في المنتدى فرسان التقني العام.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-09-2011, 03:26 AM
  4. اليوم العالمي للمسرح
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان الفني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-26-2011, 10:40 AM
  5. اليوم هو اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان الأم والطفل.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-25-2009, 06:50 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •