رغم أن المبادرة الخليجية اعتبرت على عبد الله صالح رئيسا فخريا لليمن وحرمت محاكمته هو ومن عملوا معه طيلة فترة حكمه فإن الرجل ما زال يقاوم المبادرة من خلال اصداره قرارات ليست من صلاحياته وإنما من صلاحيات نائبه عبد ربه منصور والمهم ان الموالون له ما زالوا ينفذون قراراته باعتباره رئيسا فعليا لليمن .
والرجل لم يهدأ منذ تنازله فهو يعمل على اشعال اليمن نارا عملا بمقولة الرئيس المصرى المخلوع مبارك لن ترى بعدى يوما فيه خير ومن ثم فالرجل يعمل على تزويد بعض الأطراف المسلحة فى اليمن بالسلاح ويأمر بعض الوحدات العسكرية بترك مواقعها لبعض الأطراف ومن ذلك ما جاء فى الأخبار عن استيلاء تنظيم القاعدة على مدينة رادع وما يجرى من معارك فى مدينة زنجبار .
وأيضا عمل على تزويد الجماعات السلفية بالسلاح لتواجه الحوثيين والهدف من هذا وغيره هو :
أن تشتعل اليمن حتى يقول الناس كما يقول بعض المصريين حاليا نتيجة تردى الأوضاع الاقتصادية والأمنية :
ولا يوم من أيامك يا على أو ولا يوم من أيامك يا مبارك.
والرجل يظن بذلك أن الناس قد تستدعيه نتيجة تردى الأوضاع للعودة لرئاسة البلد وهو ظن خاطىء لأن موازين القوى تتغير بسبب ما يقوم بتوزيعه من سلاح ومن ثم لا يمكن أن يعود الوضع كما كان كما حدث فى العراق عندما وزع صدام السلاح على الناس ومن ثم فالعراق كل يوم فى تفجيرات ومعارك لا تنتهى .
نرجو أن تنتبه الأطراف اليمينية لما يراد بها من توزيع السلاح وتمكينها من بعض الأماكن العسكرية والمدن والقرى فالغرض اشعال فتيل الحرب الأهلية .