الأساطير العشر الكبرى المُؤَسِّسَة للفساد والاستبداد والتخلف والانحطاط في الواقع العربي المعاصر، والتي بدون إسقاطها وتحطيمها وهدم الثقافة القائمة عليها لن تقومَ لنا قائمة:الأسطورة الأولى: مصر هي رأس العرب وقائدتهم، فإن نهضت نهضوا وإن سقطت سقطوا، وأنهم بدونها لا يساوون شيئا (!!)الأسطورة الثانية: الجيش في أيِّ دولة عربية خط أحمر لا يجوز المساس به أو انتقاده، لأنه حامي الحمى والوطن، ولأنه ليس معدا لقهر الشعب وحماية النظام منه، قبل حماية الدولة من الأعداء الخارجيين (!!)الأسطورة الثالثة: فلسطين قضية مقدسة إطارُ حلِّها هو الدين، وهي تجسيد لصراع ديني وليس سياسي صرف (!!)
الأسطورة الرابعة: الوحدة العربية هي طريق تحرير الأراضي المحتلة، ولا تحرير ممكن قبل ذلك أو خلال سيرورة ذلك (!!)
الأسطورة الخامسة: منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأنها لا تجسِّد نظاما وظيفيا فاسدا مستبدا مدمرا بامتياز (!!)
الأسطورة السادسة: العرب بدون الإسلام مجموعة من الرعاع لا قيمة لهم، فهم قبله بدائيون ولم يصبحوا بشرا إلا به (!!)
الأسطورة السابعة: نظام آل الأسد في سوريا ممانع ودَعَمَ المقاومة في مواجهة المشروع الصهيوني (!!)
الأسطورة الثامنة: "الإسلام" مناقض للديمقراطية والعلمانية والدولة المدنية وهو في حرب وجودية فلسفية وعقائدية معها (!!)
الأسطورة التاسعة: الإسلام السياسي، أي "التنظيمات والحركات الإسلامية" جميعها وأيا كانت مشاربها، تمثل هذا الدين وتجَسِّد طموحا حقيقيا للأمة، وليست باطلا ومرضا متجذرا في جسد هذه الأمة مثلها مثل ممثلي كل الفلسفات والأفكار والأيديولجيات السياسية التي ما تزال تعرض بضاعتها السرطانية في سوق النخاسة السياسة العربية، بدءا بـ "الماركسيين"، مرورا بـ "الليبراليين"، وليس انتهاء بـ "القوميين" (!!)
الأسطورة العاشرة: الصورة التي ورثناها عن الإسلام والتي نعيش في ظلالها حاليا، لها علاقة من قريب أو من بعيد بالوحي الذي أوحى الله به إلى نبيه محمد بن عبد الله عليه السلام، وأننا من ثمَّ بوصفنا مسلمين بهذا المعنى أفضل من مشركي قريش، وأنهم ليسوا أقرب إلى دين إبراهيم منا إلى دين محمد (!!)
فإن لم يكن لديا الاستعداد العقلي والنفسي والعملي والأخلاقي والثقافي والسياسي والديني لهدم كل تلك الأساطير وبناء حواضن جديدة لحياتنا ولنهضتنا وتحررنا على أنقاضها فسنبقى كمن يحرث البحر ليستزرع القمح، ليس إلا (!!)