فالحب في زمـن الهـوان يُصلّـبُ
مازال بعـدك يـا نـزار جنايـة
للجاهرين بـه المشانـق تنصـبُ
وعلى رصيف الثأر يُـردى عاشـق
وبلحمه عطشى المخالـب تنشـبُ
آه مدى السبع الطبـاق فضاؤهـا
صفحات جرحي بالنصـال تُقلّـبُ
لن يطفئوا قلبـي بوابـل لومهـم
شمس الهوى إن أشرقت لا تغـربُ
للعشق أحيا ، خافقـي يشدو لـه
ودمـي مـداد كوثـر لا ينضـبُ
أدمنتـه فانسـاب فـيّ حـلاوة ً
والسُّكرُ في عرف القلـوب محبـبُ
روحي به تختـال حسنـاً ناضـراً
وشذاه في شعري يفوح ويسكـبُ
حور حروفي في جنـان صحائفـي
بالحسـن مشرقـة فـلا تتنقَّـبُ
حـوّاء فاتنـة الضيـاء بسحرهـا
والمجـد دون مقامهـا يـحـدودبُ
وأمامهـا تجثـو القصائـد علّهـا
غيث الرضا بعد انتظـار توهـبُ
أترى السما زرقاء لولاهـا وهـل
لولا حياها الأرض كانت تعشب ُ ؟!
أصبـو إلـى فردوسهـا ونعيمـه
وأرى الخضوع لها يلـذ ُّويعـذبُ
تبـاً لآدمَ لا يضمّـخ عشقُـهـا
دمَـه ومنهـا طاعـة ً يتـقـرّبُ
فاسعـوا لهـا واطّوفـوا بضيائهـا
فبوصلهـا أرواحكـم تتـهـذبُ
طب في رقادك يـا نـزار منعّمـاً
جيلاً من العشاق روحـك تنجـبُ
بلقيس أم العشق يـورق نبضهـا
فينـا وأنـت لنـا المعلـم والأبُ
حياً ستبقى ، كل ما سطـرت عـن
حوّاء في سفـر الخلـود مُذهَّـبُ
يستكثرون عليّ ( شهـد محبتـي )
والحب معتقـد لـديّ ومَذهـبُ
سأظـل أرفـع للنجـوم لـواءه
ولأجلـه روحـي فـداءً أسكـبُ