الحريري يحذّر من الانجرار إلى ردود تنقل الفوضى إلى عكار
مقتل الشيخ عبدالواحد يفاقم التوتر في شمال لبنان
بيروت - «الراي» |
تفاقم التوتر السياسي والامني في لبنان، تأثرا بالاحداث في سورية، مع مقتل احد المشايخ اللبنانيين المناهضين لنظام دمشق برصاص الجيش اللبناني في منطقة عكار بشمال لبنان، ما اثار غضبا في المنطقة التي تعتبر معقلا لتيار «المستقبل» بقيادة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، لم تفلح معه محاولات التهدئة التي شملت تشكيل الجيش لجنة تحقيق في «الحادث المؤسف»، خصوصا انه يأتي غداة اشتباكات في مدينة طرابلس فجرها توقيف شاب سلفي مناهض ايضا للنظام السوري.
وذكرت مصادر امنية لبنانية ان الشيخ احمد عبد الواحد ومرافقه خالد مرعب قتلا جراء اطلاق الرصاص على سيارتهما لانهما لم يمتثلا لنقطة تفتيش تابعة للجيش، وهي رواية خالفها مرافق آخر للشيخ نجا من الحادث وقال ان بعض عناصر الحاجز اطلقت النيران رغم الامتثال لاوامر التوقف، كما ذكر النائب في كتلة «المستقبل» خالد الضاهر ان «الشيخ احمد عبد الواحد وخالد مرعب قتلا باطلاق النار على الرأس والرقبة. ولو اطلقت النيران على الارجل او على اطارات السيارة لقلنا ان هناك خطأ معينا».
واوضحت المصادر ان بعض قوات الجيش انسحبت من عكار لمنع تصعيد التوتر، اذ أغلق سكان في المنطقة الطرق الرئيسية احتجاجا على مقتل الشيخ ومرافقه.
وعبرت قيادة الجيش في بيان عن «اسفها الشديد» لسقوط الضحيتين وقالت انها «بادرت على الفور الى تشكيل لجنة تحقيق من كبار ضباط الشرطة العسكرية وباشراف القضاء المختص».
وسارع الحريري الى الاتصال بعائلة الشيخ عبد الواحد معزيا، ونبه «أهلنا في عكار من الانجرار إلى أي ردود فعل تستهدف نقل الفوضى إلى منطقتهم، فمن الواضح أن هناك مخططا للنيل من مناطق لبنانية بعينها واستجرار الأحداث والمشاكل إليها خدمة للنظام السوري وأدواته».
وكان لافتاً اجراء رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط اتصالاً بالحريري داعيا اياه الى العمل على احتواء الموقف، فيما كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يتابع تفاصيل الحادث مع قيادات حكومته الامنية متمنيا على الجميع المساهمة في تهدئة الأوضاع ومعالجة الأمور بحكمة وروية.
عمامة الشيخ عبدالواحد على مقعد السيارة الخلفي بعد مقتله