خالد جابر / الخيال والتخيل والتصور وفوائدها
إخواني الأدباء
موضوعنا اليوم هو أهمية الخيال والتخيل , من جميع وجوهه , فمن شاء أن يزيد على ذلك , فمرحباً به , وشكراً
الخيال والتخيل والتصور
يقول الفلاسفة : إن الخيال والتخيل والتصور, أهم من العلم والمعرفة , لأنه الأساس , ففيها تنشيط للذاكرة , وتقوية لها , وتخلق الإبداع وتوسع مدارك الفهم , وتعطي الإنسان نشوة وإن كانت غير حقيقية , ولكن يحسبها الإنسان وكأنها حقيقية .
وسعادة الإنسان في أغلب الأحيان مصدرها الخيال والتخيل والتصور , وكلها بمعنى واحد تقريباً .
فمن التخيل والإبداع صنع الإنسان مبتكراته وإنجازاته , لأن التخيل عملية عقلية يسترجع فيها الإنسان صوراً حسية مختلفة , وأحداثاً من الحياة الماضية لتشكيلها لصور ورسوم وأحداث جديدة لتكوين أهدافه , لأن التخيل يزيد من خصوبة الفكر والإلهام والإحساس والمشاعر , وقد أنتج التخيل عباقرة مثل أنشتاين وأديسون وابن خلدون وغيرهم . ويحدث التخيل عندما يريد الإنسان أن يهرب من واقعه المؤلم ليخلق له سعادة من صنع خياله , أو يخلق له إنجازاً كان غائباً عن مجتمعاته .
أما الخيال والتخيل والتصور , وأهميتها للعواطف والميول والرغبات , فإنها لا تقل أهمية عما قيل سابقاً , بشرط أن لا تزيد عن مداها , فقد خلق التخيل والتصور أشهر الشعراء الغزليين مثل عمر بن أبي ربيعة , وعنترة وغيرهم , كما أنتج أشهر الشعراء المعاصرين مثل محمود درويش ومحمد القاسم , وغيرهم .
فما أجل وأعظم التخيل والخيال والتصور حينما تبتعد عن الأوهام الغير حقيقية أو المستحيل تناولها .