ماء وخضرة وحب
زرقاء خضراء بيضاء الملامح من
ينظرْ إليها علـى إحجامـه يهـمِ
تشفي العليل إذا مازارهـا سقَمـا
فـلا تجالسـه إلا بــلا سـقَـمِ
ريّى الربى غضة الوادي مهفهفة
كأن مرتادها يُسقـى بخيـر فـم
يأتيك منها أريـج حيـن تقدَمهـا
يغشاك مُحتدِما في خيـر مُحتـدَمِ
كأنـه نفَـس الحسنـاء جمّشهـا
حبيبها فأتـتْ بالـدفء والكـرَم
يغنيك ظاهرها عن غيرهـا أبـدا
يالَلْجمـال وياللـحـبّ والنِّـعَـم
تجري الجداول في أرجائها طربا
تدعو القلوب لنبذ الحقـد والقتَـم
كأنهـا تحتفـي بالحـب صادقـة
وبالشبـاب وبالحسـن فـي نغـم
وبينما أنـت مأخـوذ النسيـم إذا
بعاشق في يـديْ حسنـاء مبتسـمِ
ياليت هذا الزمان الحلـو دام لنـا
وغيرَه مات في حرٍّ من الضـرَم
وانكلّت الزهرة الحمـراء باسقـة
لله فـي مقلـة نجـلاء للنـسَـم
إذا نظرت إليهـا سـرّ منظرهـا
وإن شممت حلاها صرت للشمـم
ما أطيب العيش لولا ما ينغّصـه
من نائبات تثيـر المـرء بالألـم
21-3-09