[[][][]

الخزان

*****
يعقوب أحمد يعقوب / فلسطين
*****
" لوحة.." مسرحيه" غنائيه إستعراضيه من روح رواية رجال في الشمس"
المسرح ...: أرض رملية قاحله تهدر بها الرياح ويثور بها غضب الغبار
خلفية المسرح شاشة عرض كبيره تعرض عليها صور صحراء مترامية الاطراف
تعصف بها الرياح امتدادا لخشبة المسرح المفطاة بالرمال والأشواك
والشاشة تستعمل أيضا لعرض مقاطع تعبر عن روح النص والحدث.
الإ ضاءة :شمس منخفضة ... ساطعة ولشدتها يحيطها سواد وسواد
الممثلون : مجموعة اشخاص يرتدون لباساً بلون الرمال
وجوههم ممسوحة الملامح ............ حركتهم بطيئة بين المشي والسقوط
الراوي : صوت من الاعماق ......... أو قد يكون على المسرح شاهدا على الحدث
الراويه: قد تكون طفلة / صبية / عجوز
*****

الراوي:
صوت من خلال العتمة
الى روح الشهيد..غسان كنفاني.. التي ترفرف الآن هنا في عتمة الخزان...!!!


***
إليك يا غسان حيث أنت الآن
بقبرك المؤقت بحزنك المؤقت
وعيونك تطل
من عتمة الخزان
إليك كل الورد والدفء والبرد
كي تعبر الطريق وتعود يا صديق
للاهل والخلان
ونضمك وتضمنا
لتنام اخيرا هادئا وقريرا
بتراب الاوطان
وان سألت عنا
فكلنا ما زلنا...ندق الجدران...في ظلمة الخزان

*****
الراوي: (من خلال أصوات الرياح الصحراوية وغبار الرمال.....)
القصة يا سادة
هي قصة الخزان
البعض سوف يقول
هي قصة قديمة
ليست ذات قيمة
تفيض بالأحزان
***
ولكنا نظن
بان القصة ذاتها
بشكلها وصفاتها
تحدث معنا الآن
هنا...أو هناك...وبكل مكان
فيه عربي...مشرد منفي
يخرمش الجدران...بأظافر الاحزان...في ظلمة الخزان

***
صوت المجموعة :
أناس يرتدون ثيابا بلون الرمال على ارض من الرمل اللا نهائي
تبدو عليهم ملامح الموت والجوع والعطش والبؤس)
الراوي :اهدأوا.. انصتوا .. كي تسمعوا....
كي تسمعوا...أنفاس اناس
أرواحهم ترفرف...كأسراب طيور
في عتمة المكان
***
أنظروا كي تسمعوا
تلاطم الامواج
ورعشة الرذاذ
على مدى الشطآن
***
وتلمسوا كي تبصروا
كيف يموت الضوء
والعتمة تسيل
وتملأ الخزان
***
توقفوا..!!!!!!!!
كي تسمعوا
كي تبصروا
أنفاس أناس
تتجمع
تتقطع
كخيط من دخان
كسرب من فراش يتساقط شتاءً
[/

***
صور مختلفة تمر على الشاشه أبوغريب/غوانتانامو/نفحه/ قمع / جوع / ذل........

****
فحكاية السجين
وحكاية السجا ن
هي قصه قد يمه
من عمر الضياء
من عمر الظلام
ومن عمر الإنسان

***

هي قصه تطول..تنتهي فصول...وتبدأ فصول
وجوه تحل...وجوه تغيب
وما قد يكون..هو نفسه...ما كان
أناس....في الداخل
وأناس..في الخارج
قد يصغر...او يكبر
من حولنا الخزان
وان...نظرتم حولكم
سترون من حولكم
كم من الجدران كم من الحرمان كم من الأحزان بعتمة الخزان
***
كلنا نعيش
في عتمه الخزان
أسكتوا كي تسمعوا
كم طرقه واخرى
تلاطم الجدران
الآن...هذا يحدث...الآن...الآن.. الآن
****[/]

على الشاشه صور.................. وصور........................ وصور ...!!
****
تقاسيم صحراوية تنطلق من البعيد ...........
( أغنية)
قبضه تشتد
وأخرى ترتخي
وصوت قد تلاشي
وصوت ينتخي
وآخر
يصبح...ساعدني يا أخي
وموجه تروح
وموجه تجيء
ودمعه واخرئ
وشتله وزهره
تموت وترتخي .. أخي يا أخي .. أخي يا أخي .....
***
كل هذا الان
يكتظ....بالمكان
اهدأوا كي تسمعوا
صرخة السجين
وسياط السجان
***


(قراءة من البعيد ........ ترافقها أوراق كتاب تمزق وتطاير بالمكان)

***
في قلب تلك الثمس
في قلب تلك العتمه
كانوا يسكنون
أجسادا تتلوى
فوم رظف القهر
كارغفه الطابون
***
من فوقهم
صحراء
من تحتهم
صحراء
لو قطره من ماء
ما كانوا يشربون
***
وكل ما لديهم
هي دمعه واخرى
بملح كا لجمر
يحرق العيون
وبصمت...بصمت
كزهر...الرمان
في عتمه الخزان
كانوا...يسقطون
***
بصمت
بصمت
يشبه الجنون
وحولهم بلاد
وبلاد وبلاد
سماؤها سواد
وأرضها رماد
تكتظ بالجنون
وشى بالفؤاد
يصرخ بالعباد
الآن ثم الآن
اكسروا الخزان
لتفر الاطيار..وتكون...أو...تكون...تموت أو تكون

***
الراوي :وقد نفذ منه الماء يسقط على الرمال من الجوع والعطش
يزحف على ارض المسرح زحفاً وتتلاشى الإضاءة وتتغير لألوان شتى على شكل فلاشات ووميض
***
( الراويه تستبدل الراوي الذي تلاشى... في وميض العتمه)

الراويه:
كانت هاجر أم اسماعيل عليهما السلام
كانت...
جميلة ككل النساء
بسيطة ككل الأشياء
وتركت مع صغيرها الرضيع
بمكان ...واد غير ذي زرع
لا ماء
لا غذاء
تتشبث بخيوط السماء والضياء
وتحفر ...بأظافرها.... برموشها
تقلب كتاب الرمل
بحثاً عن قطرة فرح لشفاه صغير تذبل كما الزهر .. بالجمر
...تروح ... وتجيء
بين الصفا / والمروة
وبين الصفا / والمروة
تقاسيم / وأغنية بين الصفا والمروة باللغتين
الإنجليزيه / والعربيه
*****************

[]
بين الصفا والمروة


[]شعر
يعقوب أحمد يعقوب/ فلسطين
ترجمة انجليزية/ حسن حجازي / مصر العربيه


****
كم مرة
يا امي
يا هاجر يا أمي
أدركنا الصباح
دون ان ننام
في قبضة الجراح
وجنون.. الزوبعة


****
وكنا انتظرنا
وصبرًا صبرنا
وجعنا معا
وكنا بكينا البحارأدمعا
وكنا إنكسرنا إنكسار ألفضاء
وتهنا كثيرا
وضعنا معا

****
وكم غيمة هناك
كنا بكينا
وكنا مددنا
اليها يدينا
وكانت تمر
عنا.... مسرعة

****
وحفرنا الرمال
وحملنا الجبال
من صفا.. لمروة
جمرة فجمرة
وحصوة فحصوة
وكنا نموت
ونحيا معا


****
وتلك السماء
كانت بعيده
وتلك الظلال تمر وتمضي
ودون غطاء
نشد إلينا
السماء...السابعه





between al-safae and al- marwa

by
yacub ahmad yacub

translated by:

Hassan hegazy

****
many times
mother
hajar.. My mother
the morning surprisingly come did
without our sleeping
in the heart of the wound
and the madness of the storm
****
and we for long waited
we were more patient
hungry were we , together,
broken like space
torn as ashes
often lost
often without hope
****

a cloud there was
many times
we often begged it
to stop
with hope
for all
but it passed
quickly… there

****

we lifted sand
carried heavy mountains
from saffa to marrwa
firebrand by firebrand
stone by stone
together we lived
together we died
****

this sky
was away
without delay
these shades passed ,
without cover
without shelter
to pull the seventh sky
to us
but in vain!
****


وبلحظه...متأ خره...من عمر الأشياء...ومن عمر السواد
أزاحوا الستائر....ستائر تللك العتمه...عن شرفة البلاد
وانفتح الخزان...عن وطن...عن سكان
عن بحر...عن أنهار
ونجوم واقمار
عن لوز ورمان
تفحمت أجساد
وتلاصقت أجساد
كالتصاق الاية
بالاية بالاية
والسورة
القصيره
بالسورة القصيره
في صفحه القران
*
تسمع اصوات رعد والبرق يضيء المكان وينهمر المطر
الراوي يعود مترنحاً .... يقف ويحاول أن يملأ كفيه من المطر
***
والآن
الآن
الآن
يتدفق الخزان
بالنحل
و الدخان
بالصيف
بالشتاء
وتبارك الرحمن
***
وهناك
طفل يسال
عن شمس
لا تخجل
اذ..كيف..الشمس..تقبل
ان تكون جمرة.. وتحرق القرآن..؟؟؟!!!
وكيف الوطن يقبل أن يكون قلبه
كعتمة الخزان
****
( أغنيه)
يا أيها السجان
يا أيها الخزان
نريد الوطن الآن
نريد الوطن الآن
***
وأنا الآن
ونحن الآن
نخوض ملحمةً باسم ما تساقط من من دمع الإنسان
بايم ما تحرق من لحم الإنسان
باسم كل زهرة تدوسها الأقدام
باسم كل فراشة ترفرف لتطير من عتمة الخزان
إفتحوا الخزان
إفتحوا الخزان
دقوا بأيديكم
دقوا بأرجلكم
دقوا بعظامكم جدران الخزان
قالها غسان..... قالها ونقولها .... ليبقى غسان ولتسقط الجدران..........
................................. ........................................
...................................النهايه........ .....................................

************************************************** *************
*
** تعتيم **
[]
[/frame11]