عصا وكتاب وخاتَم!!!

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



أشعل بخوره ,وهيأ المكان ,شيء جميل أن يكون مرجعا هاما للمظلومين والمتعبين في هذه الحياة الغريبة.
مازال يتساءل ما هذا الذي تركه هذا الوالد المحترم ذو الوجه البض الجميل؟
عصا وكتاب وخاتم!!!
قرأ الكتاب وحمل العصا ولبس الخاتم...
هل بقي شيء من عصر مارد القمقم؟
كيف سيلبس عمامة والده إنه ليس بشيخ ولم يكن والده كذلك يوما ما...
كل ما علمته والدته الغالية, أن آيات القران كافيه تماما لشفاء بعض أمور بجانب الدواء كان يشعر شرخا قويا بين ما ربته عليه والدته وما يجده الآن!!

-يا شيخ من أين آتي برأس ضبع ؟ سوف ادفع ما تطلبه
-ثمنه يا حجه نصف مليون ليرة إنه نادر تماما
- أريد أن يكون صهري خاتما في إصبعي انه حوت في السوق ...أريده لي ولابنتي ...وحدنا فقط...قد شبعوا من خيراته يكفي إذن ..
كان يعلم مسبقا بهوايته الخاصة,إلمامه بنسب من حوله على الأقل عالمه الخاص ويعرف أن هناك نزاعا بين هاتين الوالدتين ..بين ريف ومدينه ...بين اخوين نجحا بطريقتين مختلفتين , فلا هوية للنجاح ولا لون له ولا طعم.
ربما يتذوقه من لمسه وتعب ليصل إليه..كيف يفهم تلك الجاهلة أن ما تفعله هراء..عبث . سباق هدام, هذا لو سلمنا بمفعول ما تفعل ومات طلب.سوف تعاقب عليه إن لم يكن عاجلا آجلا...

-كرهت الفقر يا شيخ
-الفقر نسبي يا حجه , كل ذو نعمة محسود ولا سقف لحب المال فاقنعي يزيدك الله نعما.
-أريد أن أسبح في النعم
-حسبنا الله ,قولي يا رب
-قلناها وأعيد اطلب ما تريد
-حتى لو كان الثمن انشقاقا بين الأخوين والعائلة
-لا يهم أنا لا أراهم أصلا..أريد أن تكون ابنتي سيدة الموقف نظرات أعينهم كرهتها..كل تلك المراتب التي وصلها زوجي ومازالت نظراتهم لنا مختلفة.
****
مرت أشعه رقيقه نور من النافذة ..
لينبش في هذا الجدار...
ويخرج منه :
عصا وكتاب وخاتم....
نظر بسخرية......
سد ثغرة الجدار...
وسرح بالتفكير بعيدا جدا...
وعاد سؤاله للذاكرة ..
كيف لم ير والده يوما ما مع تلك الثلاثة؟


أم فراس 12-12-2008