في تقرير إحصائي شامل بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني
اللجنة العليا للأسرى : 7500 أسير في سجون الاحتلال بينهم ( 37 ) أسيرة و(330 ) طفلاً و(15) نائباً .
عمد الاحتلال الصهيوني منذ احتلاله لأرضنا الفلسطينية إلى اختطاف الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني ، والزج بهم في الزنازين والمعتقلات ظناً منه أن ذلك سيقضى على روح المقاومة والتحدي في نفوسهم ،ويزرع الخوف والرعب في قلوبهم وبالتالي الرضوخ لشروط الاحتلال والتسليم بوجوده والإقرار له بالشرعية .
حيث لم يبقى بيت فلسطيني إلا واعتقل احد أفراده أو أكثر، فقد وثقفت إحصائيات الوزارة ما نسبته 20% من مجموع أبناء الشعب الفلسطيني مروا بتجربة الاعتقال ،وبلغ عددهم ما يقارب من 750 ألف فلسطيني منذ عام 1967،ومنذ انتفاضة الأقصى قاسى من مرارة الاعتقال أكثر من (70) ألف فلسطيني.
ولا زالت سلطات الاحتلال تمارس سياسة الاعتقال بحق الشعب الفلسطيني دون توقف، حيث لا يكاد يمر يوم دون اعتقال 10 إلى 15 مواطن من الضفة الغربية المحتلة والقدس ، يتم الإفراج عن بعضهم بعد التحقيق الميداني ، أو الاحتجاز لعدة أيام ، والباقي يتم تحويله إلى احد مراكز الاعتقال والتحقيق والتوقيف التي تنتشر على طول الوطن وعرضه ويبلغ عددها 25 سجناً ومعتقلاً .
يوم الأسير
يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف السابع عشر من كل عام ، تم إقراره من قبل المجلس الوطني الفلسطيني في العام1974 ، واستمر الاحتفال بهذا اليوم وفاءً للأسرى واعترافاً بتضحياتهم ،ودعماً لصمودهم، بتنفيذ الفعاليات التضامنية مع الأسرى لتسليط الضوء على قضيتهم ، وتعريف العالم بمعاناتهم وقساوة ظروفهم.
وبهذه المناسبة أصدرت اللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى 2010 تقريراً إحصائياً شاملاً تناولت فيه أعداد الأسرى في السجون وأوضاعهم والانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل إدارة السجون .
وأشارت الجنة إلى أن الاحتلال اختطف منذ بداية العام الجاري من أنحاء الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والقدس ما يزيد عن (1530) مواطن فلسطيني . بنيهم 90 مواطن من قطاع غزة ،و 400 مواطن،من القدس .
إحصائيات
أكد رياض الأشقر رئيس اللجنة الإعلامية أن الاحتلال لا يزال يختطف في سجونه حوالي 7500 أسير ،ومن بينهم330 طفل دون الثامنة عشرة من العمر ، و(37) أسيرة ، و( 15 ) نائباً من نواب المجلس التشريعي بالإضافة إلى وزير سابق ، وبلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة(198) أسير منذ عام 1967 .
والأسرى موزعين على السجون كالتالي :سجن النقب (1905) أسرى ، سجن مجدو (1000) أسير ، سجن عوفر(860) أسير ، سجن نفحه (870) أسير ،وسجن ريمون (500) أسير ،وسجن عسقلان (420) أسير ، بينما يقبع في هداريم (150) أسير ،وفى سجن بئر السبع (360) أسير ، وفى سجن جلبوع (362) أسير ، وفى سجن شطه (400) أسير ،و في سجن مستشفى الرملة (45) ، وفى الدامون (200) أسير ، وفى تلموند وهشارون (37) أسيرة ،بينما يقبع الباقي في مراكز التحقيق والتوقيف .
ومن بين الأسرى قرابة (5000) أسير محكومين بأحكام مختلفة بينهم (790) أسير يقضون أحكام بالسجن المؤبد لمرة أو عدة مرات ، بينما هناك (1900) أسير موقوف ، وانخفض عدد الأسرى الإداريين خلال بداية هذا العام إلى (290) أسير ، بينما هناك(9) أسرى يخضعون لقانون المقاتل الغير شرعي جميعهم من سكان قطاع غزة .
وحسب توزيع الأسرى جغرافياً هناك (765) أسير من قطاع غزة ، وحوالي (395) من القدس وأراضى 48 ، بينما الباقي من الضفة الغربية والتي تحتل النصيب الأكبر نظراً لحملات الاعتقال العشوائية التي تمارسها سلطات الاحتلال هناك بشكل يومي ، وعن الحالة الاجتماعية للأسرى هناك (4480) أسير أعزب ، بينما هناك (2500) أسير متزوجين .
الأسيرات
وأفاد الأشقر بان عدد الأسيرات ارتفع خلال الشهرين الماضيين ليصل إلى 37 أسيرة، بعد أن انخفض بإطلاق سراح 20 أسيرة ضمن صفقة الحرائر في أكتوبر من العام الماضي ، وهذا العدد الذي تبقى من أكثر من 850 أسيرة تم اختطافهن منذ بداية انتفاضة الأقصى ومن بين الأسيرات واحدة فقط من قطاع غزة وهى الأسيرة (وفاء سمير البس) ومحكومة 12 عام ، ولا تزال محتجزة في عزل الرملة منذ أكثر من 6 شهور ، وهناك (4) أسيرات من القدس ، و(4) أسيرات من اراضى 48 ، و (28) أسيرة من الضفة الغربية ، وحسب الوضع القانوني للأسيرات هناك (10) أسيرات موقوفات بانتظار محاكمة و(3) أسيرات يخضعن للاعتقال الادارى ، وهناك (24) أسيرة محكومات ، خمسة منهن يقضين احكاماً بالسجن المؤبد .
وتعانى الأسيرات من ظروف اعتقالية قاسية تخالف المواثيق الدولية ، ويحرمن من حقوقهن ،ومن بينها حق العلاج للمريضات منهن حيث تعانى (13) أسيرة من أمراض مختلف أحداهن مصابة بالسرطان ، ويحرمن من التعليم والزيارة وإرسال الرسائل إلى ذويهن ، ويعانين من عمليات اقتحام الغرف بشكل متكرر والتفتيش العاري .
وقد صعدت سلطات الاحتلال من اعتداءاتها على الأسرى خلال الشهر الحالي بعد أن رفضن طلب الإدارة بوقف الإضراب ، حيث قلص الاحتلال عدد الخروج إلى الفورة من مرتين لمدة ساعتين لكل مرة ، إلى مرة واحدة لمدة ساعة فقط ،وحرمهن من الكنتين .
الأطفال الأسرى
وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال لا يزال يختطف في سجونه ما يزيد عن (330) طفلاً ، دون اعتبار لصغر سنهم ، ودون النظر إلى المواثيق الدولية التي تجعل من اعتقال الأطفال الملجأ الأخير ، وهؤلاء الأطفال يتعرضون لأبشع أساليب التنكيل والتعذيب في سجون الاحتلال وخاصة في سجون التوقيف والتحقيق ، حيث يحتجزهم الاحتلال في غرف صغيرة وبأعداد كبيرة ،ويبتزهم ويضغط عليهم للارتباط مع الاحتلال ، بعد تهديدهم بالسجن لفترات طويلة أو نسف المنزل واعتقال الأهل ، ويعتدي عليهم بالضرب المبرح، و الهز العنيف، و تقييد الأيدي والأرجل وعصب الأعين، واستخدام الصعقات الكهربائية ، و الشبح، والحرمان من النوم، والضغط النفسي، و السب والشتم، ويعاني الأطفال الأسرى من ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى. فهم يعانون من نقص الطعام ورداءته، وانعدام النظافة، وانتشار الحشرات، والاكتظاظ، والاحتجاز في غرف لا يتوفر فيه هوية وإنارة مناسبتين، والإهمال الطبي وانعدام الرعاية الصحية، نقص الملابس، الحرمان من زيارة الأهل والمحامي، عدم توفر مرشدين وأخصائيين نفسيين، الاحتجاز مع البالغين، الاحتجاز مع أطفال جنائيين إسرائيليين، والتفتيش العاري، وتفتيش الغرف ومصادرة الممتلكات الخاصة ، ، وكثرة التنقل ،وفرض الغرامات المالية الباهظة ولأتفه الأسباب ، والحرمان من التعليم .
فيما وثقت اللجنة تصاعد عمليات اختطاف الأطفال ممن هم دون ال12 عاماً، خلال هذا العام، وهذا مؤشر خطير على إتباع سلطات الاحتلال لسياسة جديدة تستهدف هذا الجيل الصغير لإرهابه وتدميره ، وزرع الخوف والجبن في نفسيته، ومن بين الأطفال الذين اختطفوا الطفل" أمير المحتسب" 9 أعوام ،وشقيقه "الحسن"12 عام، من الخليل، والطفل(غاندى نضال العويوى) 9 سنوات من البلدة القديمة بمدينة الخليل ، بعد مداهمه منزله، واتهامه بإلقاء الحجارة على المستوطنين، والطفلين الشقيقين (إبراهيم ابوعيشه) 11 عام، وأخيه (شريف أبو عيشة) 12 عاما من الخليل .
الأسرى القدامى
وأشار تقرير اللجنة الوطنية العليا بأن عدد الأسرى القدامى وهم المعتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو ، وصل إلى (313) أسير اقلهم أمضى أكثر من 16 عاماً، بينهم (114) على قائمة عمداء الأسرى وهم الذين امضوا أكثر من 20 عاماً في سجون الاحتلال بشكل متواصل ، وهناك (14) أسير امضوا ما يزيد عن ربع قرن في سجون الاحتلال ، ومنهم (3) أسرى امضوا ما يزيد عن 30 عاماً أقدمهم الأسير (نائل البرغوتى) والذي دخل قبل أسبوعين في عامه الثالث والثلاثين ،والذي يعتبر عميد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وأقدم أسير في العالم .
النواب والوزراء
وبين الأشقر أن الاحتلال لا يزال يختطف (15) نائباً من نواب الشرعية ،بينهم (12) محسوبين على كتلة التغيير والإصلاح ، و(2) من النواب محسوبين على حركة فتح ،ونائب واحد من الجبهة الشعبية وهو الأمين العام لها "احمد سعدات" وهو موجود فى العزل الانفرادى ، بالإضافة إلى وزير واحد سابق وهو وزير الأسرى السابق "وصفى قبها" وهو معتقل ادارى وجدد له الاحتلال 6 مرات ، ويتعرض النواب المختطفين إلى التنكيل والاهانة بشكل مقصود ومتعمد ، ويحرمون كبقة الأسرى من الزيارات والعلاج ويخضعهم الاحتلال بشكل مستمر لعمليات نقل بين السجون ،بما فيها من معاناة كبيرة .
تصعيد في الاعتداءات
وكشف الأشقر أن إدارة مصلحة السجون صعدت أيضاً خلال هذا العام من عمليات اقتحام الغرف والأقسام بحجة التفتيش عن هواتف نقالة مهربة إلى السجون ،و خلال هذا الاقتحامات يتعرض الأسرى إلى الاهانة والشتم والتفتيش العاري وإتلاف أغراضهم الخاصة ، حيث جرت عملية مداهمة لقسم 7 في سجن النقب ، لمدة 4 ساعات متواصلة ، تم خلالها تدمير محتويات القسم وتوزيع الأسرى على قسمي 6،8 ، فيما تعرض الأسرى في سجن نفحه إلى عملية مماثلة حيث تم اقتحام أقسام 11،10،3 ، واجروا تفتيش دقيق من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الخامسة مساءً ومنعوا الأسرى خلال هذه الفترة الطويلة من دخول الحمامات ومارسوا التفتيش العاري بحقهم .
وبعد هذه الحادثة بعدة أيام عادت واقتحمت الوحدات الخاصة ثلاثة غرف للأسرى في قسم 5 ، وقاموا بتقيد الأسرى ، وقلب محتويات الغرف لمدة 6 ساعات ، فيما لم يسلم الأسرى في سجن أيشل ببئر السبع من هذه الإجراءات القمعية حيث أقدمت وحدة ناحشون على اقتحام السجن وإتلاف ممتلكات الأسرى وفرشاتهم وأدواتهم الكهربائية دون سبب .
وفى هداريم اقتحمت الوحدات الخاصة قسم 3 وعاثت فيه فساداً، وأجرت تفتيش دقيق لكافة الغرف التسعة استمر من الساعة الثامنة ليلاً إلى الثالثة صباحاً ، وصادرت عدداً من الهواتف النقالة إلى يستخدمها الأسير للاتصال بذويهم فى ظل حرمانهم من الزيارات ، وقامت بمعاقبة الأسرى بالعزل الانفرادي لمدة أسبوع إضافة إلى دفع غرامة مالية قدرها 100 دولار لكل أسير .
فيما خيم توتر على سجن جلبوع لإقدام الإدارة على تغيير مكان الزيارات الذي اعتاد الأسرى عليه إلى مكان اصغر منه مساحه ، إضافة إلى إخراج عدد كبير من الأسرى للزيارة في وقت واحد والمكان لا يتسع للأسرى او لذويهم الذين يتجمع منهم عدد كبير في مكان ضيق جداً .
فيما عاقبت الأسيرة "عبير محمود عوده" من طولكرم بعزلها انفرادياً لمدة أسبوع بحجة عدم قيامها أثناء العدد ،وذلك بسبب مرضها ،
الاعتقال الادارى
رغم إطلاق سراح أقدم أسير ادارى وهو "نزيه ابوعون" وانخفاض عدد الأسرى الإداريين ،لم يتوقف الاحتلال عن استخدام تلك السياسية المخالفة لمبادئ حقوق الإنسان ، حيث لا يزال في سجون الاحتلال 290 معتقل ادارى ، ويعتبر الاعتقال الإداري جريمة إنسانية لا تنتهي إجراءاتها بحق الأسرى والمعتقلين حيث يقوم الاحتلال باعتقال المواطن من اى مكان دون توجيه تهم محددة إليه ودون تقديم لائحة اتهام ضده وذلك عن طريق استخدام إجراءات إدارية بحجة الحفاظ على دولة إسرائيل كون المعتقل وحسب ادعاءات الاحتلال لديه ملفات سرية تشكل خطرا على إسرائيل التي تضرب بعرض الحائط كافة الأعراف والمواثيق الدولية ، ويبقى هذا الأسير مرهون بهذا الملف السرى ويتم تجديد الفترة الاعتقالية لمرة او عدة مرات،كحال الأسير وزير الأسرى السابق "وصفى قبها" حيث جدد له الادارى 6 مرات متتالية ، وهناك 3 أسيرات محتجزات ادارياً وهن الأسيرة "رجاء الغول "من جنين علماً أنها تعاني من مرض القلب ووضعها الصحي صعب ،والأسيرة "هناء شلبى" والأسيرة "منتهى الطويل"
ويعتبر الاعتقال الادارى وسيلة للتعذيب النفسي حيث لا يعرف الأسير متى يطلق سراحه ،ويبقى مرهون بالتمديد فى اى وقت .
إبعاد الأسرى
وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال دأبت منذ سنوات طويلة على استخدام سياسة الإبعاد بحق الأسرى الفلسطينيين ،حيث أبعدت العشرات منهم داخل وخارج حدود الوطن، وكان أخرهم الأسير (أكرم العنتير) والذي تم إبعاده إلى اسبانيا ، ومن ثم سيستقر في الجزائر بعد إنهاء فترة علاجه من الغدد السرطانية التي أصيب بها خلال وجوده فى السجن نتيجة الإهمال الطبي المتعمد ، ولا يزال المحتل يهدد 15 أسير في سجونه بالإبعاد ،بعد أن امضوا فترة محكومياتهم فى السجون ، بحجه أنهم يملكون جوازات سفر غير فلسطينية علماً أن غالبيتهم حاصل على لم الشمل ولديه هوية فلسطينية ، ويعيشون منذ سنوات طويلة في الضفة ولديهم عائلات وأبناء والأسرى المهددين بالإبعاد هم : "حماد موسى أبو عمرة" وهو الأسير الوحيد من قطاع غزة، والأخوين عمر وطالب بني عودة ، والأخوين حسن وسليمان سواركة، نصري عطوان، ، محمد طالب أبو زيد، صالح سواركة، سامر علي، أحمد زبيدات، خالد يوسف، عاكف حريزات، مروان محمد فرج، فريح سالم بركات ،أحمد حسان زيدات.
ويعتبر الإبعاد جريمة حرب وانتهاك واضح للمواثيق الدولية الإنسانية ، ويستخدمها الاحتلال كسياسة دائمة لعقاب الأسير وأهله، وممارسه الضغط النفسي عليهم .
وقد أجلت محكمة عوفر قبل يومين النظر في قضية 8 أسرى يريد الاحتلال إبعادهم إلى قطاع غزة .
المقاتل الغير شرعي
وكشف تقرير اللجنة أن الاحتلال لا يزال يحتجز في سجونه 9 أسرى انتهت مدة محكوميه معظمهم ولا زالوا محتجزين تحت قانون المقاتل الغير شرعى.
واعتبر التقرير أن تطبيق هذا القانون هو أمر سياسي و مزاجي من الاحتلال ، ولا يخضع لأي قوانين معروفة ، ويعتبر انتهاك لكل مبادئ حقوق الإنسان وتلاعب بمصير ومستقبل الأسير الفلسطيني ، لتحطيم نفسيته وإضعاف إرادته والتأثير على معنويات ذويه .
ومن هؤلاء الأسرى اثنين، يخضعون لتجديد الاعتقال بشكل تلقائي كلما انتهت فترة احتجازهم لستة شهور، وهم" الأسير "أسامة حجاج الزريعى" من المنطقة الوسطى، واعتقل بتاريخ 6/2/2008، والأسير " زياد إحسان الهندي " من الرمال معتقل منذ 17/6/2007 ، ويتم تجديد الاعتقال لهما بشكل مستمر كل 6 شهور.
وأربعة آخرون انتهت مدة محكومياتهم ولا يزالون محتجزين وهم الأسير"حماد مسلم أبوعمرة " من دير البلح وسط القطاع ، بعد أن أمضى مدة اعتقاله البالغة 6 سنوات ،حيث كان قد اعتقل في 21/5/2003 ، والأسير "محمد خليل ابوجاموس " من خانيونس، والمعتقل منذ20/7/2007 ، أنهى فترة محكوميته البالغة عامين ، والأسير "طارق عوني العيسوى" من مدينة غزة معتقل منذ 8/2/2004 ، أنهى فترة محكوميته البالغة 6 سنوات ،واخيراً انضم إليهم الأسير "رائد عبد الله عياش ابومغصيب" من المنطقي الوسطى ، بعد انتهاء فترة محكوميته البالغة 6 سنوات .
فيما هناك واحد معتقل دون حكم ومحتجز بشكل مفتوح وهو أقدم الأسرى الذين طبق عليهم القانون وهو الأسير (خالد علي سالم سعيد) من المغازى، والمعتقل منذ 20/12/2007 ، بينما هناك أسير واحد فقط اعتقل خلال الحرب وطبق عليه القانون بحجه أن لديه ملف سرى يدينه وهو الأسير "د. حمدان عبد الله الصوفي" 48 عاماً المحاضر في الجامعة الإسلامية والذي اختطف من منزله من منطقة تل الإسلام .
الأسرى المرضى
كل يوم يمر على الأسرى ترتفع فيه أعداد المرضى منهم ، كما يخف الأمل في شفائهم بسبب عدم تقديم العلاج المناسب لهم في وقته، والذي قد يتأخر لشهور ولسنوات وقد لا يأتي أصلاً ، كذلك يضطر الأسير الذي يحتاج إلى إجراء عملية جراحية إلى الانتظار لسنوات طويلة ، ينعدم معها الأمل في الشفاء ،كما حدث مع الأسير زهير لباده من نابلس والذي كان يأمل أن يحيا بكلية سليمة بعد أن أصيب بفشل كلوي كامل في سجون الاحتلال ،و كان ينتظر موافقة الإدارة على إجراء عملية زراعة كلية والمتبرع موجود إلى أن فقد الأمل مؤخراً في إجراء تلك العملية بعد أن ظهر فيروس في دمه يمنع تقبل جسده اى أعضاء جديدة .
فيما دخل الأسير محمد عبد العزيز قبل شهر في حاله شلل كامل بسبب الإهمال الطبي ،وعانى الأسير يحيى السنوار من تقيأ دم من فمه ، وتدهورت للاسوء صحة الأسير " طارق العاصي" والمعتقل في سجن جلبوع والذي يعاني من مرض السرطان ، والأسير" كايد حسن هيرون" من نابلس والذي يعاني ايضاً من الإصابة بالسرطان في المثانة
وكشف التقرير أن 20% من الأسرى مرضى ولا يقدم لهم العلاج اللازم ، بينهم 16 أسير يعانون من السرطان ،و(88) يعانون من السكر ، و25 يعانون من أمراض الفشل الكلوي ، و20 أسير معاقون يحتاجون للمساعدة في الحركة ، بنيهم 3 مصابين بشلل نصفى.
شهداء الحركة الأسيرة
وأكد تقرير اللجنة أن عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع إلى ( 198 شهيداً ) بعد استشهاد الأسير "رائد محمود ابوحماد" 31 عام من القدس في سجن ايشل نتيجة الإهمال الطبي، ومن بين الشهداء الأسرى ( 51 أسيراً ) استشهدوا بسبب الإهمال الطبي ، وكان آخرهم وأخر شهداء الحركة الأسيرة الأسير " ابوحماد " ،وهناك ( 70 أسيراً ) سقطوا جراء التعذيب ، فيما قتل ( 70 أسيراً ) عمداً بعد اعتقالهم مباشرة ، بالإضافة إلى ( 7 ) أسرى استشهدوا نتيجة استخدام إطلاق الرصاص الحي عليهم .
وحسب التوزيع الجغرافي لشهداء الحركة الأسيرة منهم (62) شهيد من سكان قطاع غزة، و(113) شهيد من سكان الضفة الغربية، وهناك (15 شهيداً ) من أبناء القدس وأراضي الـ"48"، وأن هناك (7 شهداء) من مناطق أخرى مختلفة .
وناشدت اللجنة العليا كافة أبناء شعبنا الانخراط في فعاليات التضامن مع الأسرى ، وتصعيد الهبة الجماهيرية لنصره قضيتهم ، بما يوازى حجم التضحيات التي قدموها من اجل الوطن .
اللجنة الإعلامية
اللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى
17/4/2010