عسل بعسل:
دبدوبي , اسم لدب أليف يحب العسل, و يبحث عنه دوما, وإن لم يتناوله يوميا, لكنه لأنه تعود على ذلك!!!
زمجر وغضب وتغيرت أحواله...وبات مخيفا تهرب منه حيوانات الغابة,ذلك لأن النحلات هربت منه ذات يوم .ولم تعد تصنع العسل هنا...
فهو يتناوله برشفة واحدة...حتى صار بدينا جدا... وثقيل الحركة ..وكل يوم يزداد شراهة...وبات يحتاج لدرس مفيد...في الصحة.
فاتفقت مع النحلات العاملات النشيطات على مكيدة قوية كي تتخلص من شجعه المفرط...
وأتى اليوم التالي ليخرج للغابة باحثا عن عسل...من جديد..
فلم يجد ..فصرخ وزمجر غاضبا:
-ديبا.. يانحلتي الشاطرة ,أين العسل؟
فقالت :يا دبدوبي العزيز وقع مني في البحيرة القريبة...عسلي الجديد من جرتي الكبيرة.
-بحيرة؟وهل يوجد هنا بحيرة؟
-نعم ..غريب أنك لاتعلم ذلك وأنت عشت الذي ونشأت هنا...
اقترب..فوجد بحرة من العسل المصفى.. فقفز فرحا يرقص على قدم واحدة...
-هيييييييييييييييه
فارتشف وارتشف وارتشف.. فآلمته معدته...وتبين له أن هذا ليس ببحيرة ,إنما مستنقع الغابة....نعم إنه المستنقع المعروف ..
ففر خائفا ولم يعد يعلم كيف يخرج هذا العسل الملوث...من معدته...
فأصابته الحمى...والغثيان...ونادى على ديبا فزعا:
فجاءت ديبا مسرعة فقالت:
-لن يشفيك سوى هذا العسل الطبي الجيد, وملعقة واحدة تكفي لكل يوم ولمدة اسبوع...
وافق مرغما رغم ان هذه الكملة لاتكفيه أبدا ولاتشبعه....
نعم وافق على أمل الشفاء..
فتعود على قلة الطعام ورشاقة المنظر..الذي بات عليه الآن...
فقال فرحا من جديد:
-شكرا لك ديبا لقد انقذت صحتي...وانقذت جسدي المتعب من التخمة..
لن آكل حتى أجوع,وإن أكلت فسوف آكل طعاما مفيدا وكافيا دون إسراف حتى لو كان لذيذا..
ريمه الخاني 7-7-2014