امتحان المصفاة المثلثة..


منقول مع تعديل: فيصل الملوحي.


( الغيبة و النميمة و تأويل النية بالظن ) اساس كل مشكلة تؤدي إلى تفكك الترابط الاجتماعي و زرع الضغينة و الحقد و الوسواس في الصدور.


مع التجربة التالية نعيش لحظات تفضح أصحاب النوايا السيئة :

صادف رجل يوما معلما، فقال له متلهفا للكلام:؟ اتريد ان تسمع كلام طالب عنك؟
رد عليه : لحظة من فضلك. قبل ان تخبرني أود ان نمرر الخبر على ( امتحان المصفاة المثلثة ):

المرحلة الاولى: الصدق.. أرجو أن أتأكد من أن ما تخبرني به صحيح؟ فقال الرجل : لا . الحقيقة أني سمعت الخبر من بعضهم. فقال: إذن لست على يقين من صدق الخبر.
المرحلة الثانية: طيبة الخبر. فقال: لا . العكس تماما. فقال المعلم: ستخبرني بأمر سيء و أنت غير متأكد من صدقه!!
'بدا الإحراج واضحا على وجه الرجل...
المرحلة الثالثة: فائدة الخبر. هل ستخبرني بأمر يفيدني؟ قال : لا ابدا. ليس فيه فائدة.
فقال المعلم: ستخبرني بأمر:
1 ) غير صحيح.
2 ) و غير طيب.
3 ) ثم لا فائدة منه؟
فلماذا تخبرني اصلا؟

حبذا ان يستخدم أبناء مجتمعاتنا ( امتحان المصفاة المثلثة )! لما يتناقلونه من كلام!
قال تعالى: (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ غڑ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ غ‌ الجاثية 21)
وقال ابن الجوزي: من سرح لسانه في أعراض الناس واتبع عوراتهم.. أمسك الله لسانه عن الشهادة حين تنزع روحه.