السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

ربما لم نعر ذلك اهتماما وربما نجده مألوفا جدا وبدهيا لكن لاضير من بعض إسقاطات توضيحية:
ونضيف قبل الاقتباسات:
أن الراوي يعد جزء من شخصية المؤلف,وليس كل,يقدم بعض من آرائه وأفكاره دون , يجسد شخصية المؤلف كاملة,يجتزئ شطرا منها لصالح الفكرة العامة والسرد,ويؤلف مابين نماذج تخدم طبيعة النسق العام.
يتوقف نجاح شخصية الراوي على مدى كثافة الأفكار التي يقدمها ولاسبيل لذلك إلا بمزج بين شخصيات تبتع عن المباشرة الواقعية لتمزج مابين الواقعي والمتخيل,مابين الجديد والأصلي.
وعل هذا نقدم لاحقا ما جمعناه للإضافة:
وقعت على بحث هام يتكلم عن الفرق مابين الراوي والمؤلف ,في مجلة المعرفة العدد 562 تموز 2010 للباحث:محمد محيي الدين مينو تحت عنوان:
الخطاب السردي بين المؤلف والراوي:
يهمنا مما ورد فيها:
يقول جينيت لايوجد قص بلا رواي وربما لم أصادف ذلك بعد.الراوي يتقمص شخصية المؤلف,فالمعجمات تفرق مابين الراوي والمؤلف:
المؤلف اسم فاعل من الفعل غير الثلاثي ألف :أي جمع,وألف الكتاب وضعه وجمعه ,ووصل بعضه ببعضه الآخر.
والراوي: اسم فاعل من الفعل الثلاثي :روى وروى الحديث أو الشعر حمله ونقله. ليس إلا حمال راوية وحكاية.
للمؤلف وجود حقيقي خارج النص وللراوي وجود داخل النص.
وأحيانا نجد الشخصيتين متجسدتين في لقص كخطيب بدله في اسمين الراوي وأبو مرداس كمنيته.وفي روايتنا: الجزي الثاني من مناهل الغمام :حكايات منسية:أصيلة وريمه.
يحمل الراوي ضمير الغائب غالبا او التكلم ونادرا مايحمل صيغة المخاطب.
****************
عموما:
أحيانا يقتصر دور الراوي على السرد وأحيانا بكون له دور فاعل فليست شهرزاد ككليلة ودمنة.
أحيانا يحمل الراوي معارف أكثر من شخصيات القص واحيانا اكثر.
بكل الاحوال يبقى نجاح الراوي متوقف على الرؤية الشاملة للمؤلف.
(نص مقتبس لاحقا لدعم الفكرة)

ريمه الخاني 4-2-2010