الخميس 21 مايو 2009 12:53 م
أسير مصاب بالسرطان: أشعر أني أموت ولم يتبق لي الكثير من الوقت
الخليل- فلسطين الآن- طالب نادي الأسير الفلسطيني بالإفراج عن الأسير فايز زيادات المحكوم عليه مدة 12 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي بسبب تدهور حالته الصحية جراء إصابته بمرض السرطان.
وقال النادي أن حكومة العدو لم تكتف أن تعاقب الأسير زيادات بالحكم عليه لمدة 12 عاما، ولم يشف غليلهم أيضا عدم إعطاءه أي علاج أو محاولة الوقوف على حالته الصحية قبل أن تتفاقم، في الأشهر الأخيرة بدت عوارض المرض شديدة علية وبدأت تشتد، إلى أن وصلت حالته الصحية إلى الصفر، وبدا مشواره مع الألم، وبعد عرض قضيته على المحاكم الإسرائيلية، لم يلق من مجيب له، لان مخابرات الاحتلال الإسرائيلية تتذرع بأنه خطير على أمنها، كيف يكون كذلك وقد أعطاه الأطباء فتره محدودة لبقائه حيا كانت من مده لا تتجاوز 180 يوما، واليوم بدأت الانتكاسه في حالته الطبية.
وأضاف النادي بأنه في تاريخ 6\5\2009 خرج الأسير إلى المحكمة، بعد أن تم المطالبة بالإفراج عنه نظرا لسوء وضعه الصحي وقد تأجلت الجلسة إلى يوم 4\6\2009م ، دون إبداء أي سبب، ولكن الواضح بان الشاباك لا زال رافضا الإفراج عنه.
قبل عدة أيام ساءت حالته الأسير فايز زيادات وأصبح يعاني من ارتفاع شديد بدرجة الحرارة، وأصبح لا يستطيع النهوض عن برشه، والأسرى هناك من يقومون بحمله عند حاجته.
وجاء على لسان الأسير "اشعر أني أموت ولم يتبق لي الكثير من الوقت، وسمحت الإدارة لباقي الأسرى بالقدوم إلى الغرفة التي تواجد فيها في مستشفى سجن الرملة"، هذا هو الاحتلال الذي يدعي أنه أم الإنسانية، وهو للإنسانية على نقيض.
قبل ما يقارب الأسبوعين نقل الأسير إلى مستشفى أساف هيروفي وتم إدخاله إلى غرفة العناية المكثفة ومكث فيها 9 أيام فقد خلالها 17 كيلو من وزنه، وبحسب ما ألبغه الطبيب هناك بأنه وفي أثناء وجوده في مستشفى سيروكا تم وضع برغي "أو زنبرك في البنكرياس للكبد مما أدى إلى التهاب مكانه وارتفاع درجة حرارة جسم الأسير، وهذا الالتهاب كان شديد جدا بحيث انه يلاحظ على الأسير الإعياء الشديد".
بعد رجوع الأسير إلى مستشفى سجن الرملة حضر حشد من ضباط السجن، واظهروا إنسانيتهم، وطلبوا من الأسير زيادات أن يقوم بتوقيع طلب لهم ليقدموه إلى الإدارة من اجل السماح لأهله بالجلوس معه في الزيارة القادمة، حيث اخبروه بان حالته صعبه وهم يشعرون معه وانه بحاجه ماسه بان يلتقي مع أهله.
بدوره أشار الأسير زيادات إلى سوء تعامل الخارج مع وضعه الصحي، فهو ينتظر الموت والكل صاغر إليه ينتظر أن يفارق الحياة، وناشد المؤسسات الحقوقية العمل على الإفراج عنه ليقضي ما بقي من عمره إن بقي بين أهله وأبنائه 18، وقال بان "وضعه الصحي في تراجع شديد، وإدارة المعتقل في انتظار إعلان حالة وفاته، وهذا ما لا يريده وإنما يريد الموت بين أبنائه وأهله".