قصص قصيرة جداً(1)عدنان العماد


فشرة لص
وفي الظهيرة أستفزها رائحة طعام، فتوقفت تحدق في فترينة الأصناف أمام مطعماً فاخراً
صرخ أحد الطاعمين هازئاً : حتى في هذه الأماكن نجد المتسولين !
لفتت إليه .
كان ذلك الموظف الذي راودها ليمضي لها المعاملة، فلما أبت استولى على كامل محفظتها.

تماسك
وهي ماتزال في صفوف الروضة
كان أبوها قد تشاجر مع أمها وترك المنزل ساخطاً فتبعته .
وبعد أن تناولا طعام الغداء وشربا الشاي وجالا قليلاً
قالت : بابا
قال: نعم يا ابنتي
قالت : كيف يكتبون ابن ؟
نظر إلى الورقة التي بيدها
كانت قد كتبت عليها أب وأُم .

مأزق
كان يحفر الأرض باستماتة
بحركات سريعة ومتوالية
مر غريب من جواره، ولكنه لم يرفع بصره
وقف الغريب وسأله : ممكن سؤال لو سمحت ؟
رد وهو مستمر في عمله كالآلة : عفواً ،
ألح الغريب : أرجوك دلني على أقرب مخرج
رفع با لكاد قامته، مسح عرقه بظهر كفه، ثم وهو ينهل قال : منذ ثلاثين سنة وأنا أنقب عنه .