انا فتاه انعم الله علي بكره الاستماع للاغاني اشعر بالضيق عندما استمع اليها

وهذا منذ أن كان عمري 15 سنه حتى الان 24 سنه .

لم اقتني طوال عمري ولا حتَي شريط غناء واحد حيث كنت احيانا استمع لها

من التلفاز فقط وهذا قبل ان يمن الله علي بكرهها



لكن الشيطان لا يدع ابن ادم وشأنه ولا يمل ولا يكل من الوسوسة اليه

وتزيين المعصية في نفسه ..



استمــــعي فقــــط مــــره واحـــده لاغيــــر



لماذا لا تستمعين الى الاغنيه الجديده التي يرددها الكثير

استمعي فكل الناس يستمعون .. وغيرها من الوساوس الشيطانيه

وفي ذلك اليوم وقد نام جميع في المنزل قال لي الشيطان

استمعي للغناء فلا أحد يراكي جربي فقط



وللأسف في ذلك اليوم ترددت لفتره

قبل ان اتناول المسجل واضع السماعات في اذني واضع اذاعة الاغاني ( اف ام )

قلت تجربه فقط ثم اخذت بالاستماع اغنيه تتبعها اغنيه والشيطان يزين لي

وانا في قمة انسجامي مع كلمات الأغاني

مضى من الوقت ربع ساعه



ثم فجأه سمعت ثلاث طرقات قويه على باب الغرفه

تجمدت في مكاني من شدة الخوف فالآن الساعه الثانيه والنصف

بعد منتصف الليل والكل نائم ياترى من هذا؟؟



تناولت سماعة هاتفي النقال واتصلت بأمي في الغرفه المجاورة

فلم اجرؤ على فتح الباب من شدة الخوف ..

امي كانت نائمة ولكنها استيقظت على اتصالي وأتت



لما فتحت لها الباب وسألتها: هل طرق احد باب غرفتي

قالت بإستنكار: لا كل اخوانك نائمين منذ الساعه العاشره

فذهبت مسرعه لباب الشقة قد يكون لص وجدت الأبواب كلها مقفله

حينها قلت لن استمع للغناء مره اخرى استغفرك يارب؟؟



ياترى من طرق باب الغرفه بهذه القوه ؟؟؟ الله أعلم



لم تنتهي المسأله على ذلك, فبعد عدة اشهر



وحينها كنت قد نسيت هذا الموقف وسوس لي الشيطان مره اخرى

كانت الساعه الواحده بعد منتصف الليل وجميع من في المنزل نائم

اخذت السماعات ووضعت على اذاعة ( اف ام ) واخذت بالاستماع



ولم تمضي عشر دقائق حتى فاجأني صوت ارتطام قوي على النافذة

وكأن احدهم رمى حذاء بقوه على نافذة غرفتي المغلقه

القيت بالسماعات بعيدا وانا مفزوعه



وقلت: بسم الله الرحمن الرحيم ... ياترى من فعل هذا؟!



نحن نسكن بالطابق العلوي للمنزل والطابق الارضي مهجور منذ اكثر من سنتين

اقتربت من النافذه وانا خائفه القيت نظره فلم ارى إلا الظلام

يا الهي ماهذا مالذي يجري !!



تذكرت هذه اللحظه الموقف السابق وندمت على معاودة الكرة

وعاهدت الله على الا استمع لهذه الاذاعه ابدا وعلمت ان هذا ماهو إلا انذار

وتحذير لي من مغبة فعلي



لاحول ولاقوة الا بالله بل وأفعلُ هذَا في ثلث الليل الأخير

والله يقول هل من داعي فأجيبه هل من سائل فأعطيه وأنا ساهيه لاهيه

اللهم اغفر لي وارحمني وتب علي وباعد بيني وبين الشيطان

ووسوسته كما باعدت بين المشرق والمغرب .

منقول

موقع التوبة