نتنياهو وحكومته باقية ماذا عن الفلسطينيين؟ مصطفى ابراهيم
22/2/2018


في إسرائيل لا يوجد مصطلح اليوم التالي أو الاستعداد لمرحلة ما بعد الرئيس محمود عباس، حيث يعتقد الكثيرون في الساحة السياسية الإسرائيلية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو لن يستقيل من منصبه أو يتنحى نتيجة التحقيقات الجنائية التي يخضع لها والتطور الدراماتيكي في “القضية 4000” وشبهات الفساد في شركة “بيزك” وموقع “واللا” الإلكتروني.
ووفقا لمقال نشر أول أمس الثلاثاء في صحيفة “إسرائيل اليوم” ذكرت فيه “أن نتنياهو يسعى لاتخاذ خطوات والدفع بموعد الانتخابات للكنيست من أجل الحصول على تفويض جديد من الجمهور بإجراء انتخابات مبكرة لتجديد ولايته مستغلا استطلاعات الرأي خاصة الاستطلاع الذي أجراه حزب الليكود ويشير إلى تعزيز وزيادة شعبية الحزب وعدد المقاعد التي سيحصل عليها في حال أجريت الانتخابات في هذه المرحلة”.
وحسب الصحيفة فإنه من المرجح أن تساعد الاستطلاعات حقيقة أن حزب الليكود آخذ في الارتفاع في استطلاعات الرأي، وتشير أغلب التقديرات في إسرائيل، أن توصيات الشرطة ضده لن تطبق قبل نهاية العام الحالي ويشكك كثيرين في قيام المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت باتخاذ قرارات ضد نتنياهو خلال الفترة القريبة.
التطور في “القضية 4000″، انعكس على النقاش داخل حزب الليكود والتفكير في تبكير الانتخابات التي جرت في صفوف الليكود وفي النظام السياسي وداخل الأحزاب، وتم بحث إمكانية تبكير الانتخابات بقرار من نتنياهو.
وقد علّق نتنياهو الثلاثاء الفائت في فيديو نُشر على صفحته على فيسبوك، قائلا: “إن ما يحدث في اليومين الماضيين هو مجرد نُظُم من الجنون، وفضيحة، وإنهم يقدمون ادعاءات كاذبة كجزء من حملة الاضطهاد ضدي وضد أسرتي المستمرة منذ سنوات أريدكم أن تعرفوا أنني أثق بكم، وأثق بالنظام القضائي، ويمكنكم الاعتماد علي، وسأواصل قيادة دولة إسرائيل بمسؤولية كبيرة وبتفانٍ”.
وحسب استطلاع الليكود أجراه معهد “الجيوكارتوغرافيا”، أمس الثلاثاء، لصالح الحزب، فقد حصل الليكود على 34 مقعداً، وهو أعلى نسبة وعدد من المقاعد التي يحصل عليها الحزب منذ الانتخابات الاخيرة التي فاز فيها بـ30 مقعدا، وكانت نتائج الاستطلاع للأحزاب الأخرى: حزب “يش عتيد” سيحصل على 20 مقعدا، بينما “البيت اليهودي” 14 مقعدا، و”المعسكر الصهيوني” 12 مقعدا.
وبين استطلاع أخر للرأي، أجرته القناة الإسرائيلية الثانية، أنه ولو أجريت الانتخابات اليوم، فإن الليكود برئاسة نتنياهو سوف يحصل على 27 مقعدا في الكنيست، ويأتي في المركز الثاني حزب “يش عتيد” بواقع 23 مقعدا، ويليهما “المعسكر الصهيوني” بواقع 15 مقعدا.
وزير المالية، وزعيم حزب “كولانو” موشيه كحلون، صرح حول التطورات الجديدة والتحقيقات، قائلا: “في الوقت الحاضر، أنا لا أغير موقفي وسأبقى في الائتلاف”، ما يعني أن نتنياهو وحكومته باقية حتى وإن أجريت الإنتخابات فإنه لن يجري تغيير حقيقي وجوهري في تركيبة الإئتلاف الحاكم أو النظام السياسي الاسرائيلي.
السؤال المطروح ماذا عن الفلسطينيين خلال هذه الفترة من الإنتظار والترقب الإسرائيلي؟ وهم بهذه الحال من الانقسام وخطر تصفية القضية الفلسطينية قائم والصلف الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والقيادة الفلسطينية ترحب بدراسة الولايات المتحدة الامريكية مشاركة دول أخرى في المفاوضات مستقبلا إذا رأت ذلك مناسباً. لم يعد مكان او متسع لتجريب مفاوضات أخرى وربع قرن من الفشل، وفي إسرائيل اجماع صهيوني ضد الاعتراف بالحقوق الفلسطينية، ولم يعد هناك فرق بين ما يسمي يمين أو يسار بعد منح رئيسة حزب اليسار الإسرائيلي ميرتس، زهافا غالئون، نتنياهو دعم مطلق بعد إسقاط طائرة الإستطلاع الإيرانية.