كلام نواعم يكشف أسباب لجوء رجال العرب إلى بيوت الدعارة

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


تاريخ النشر : 2011-09-26
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


غزة - دنيا الوطن
تناولت حلقة الأحد 25 سبتمبر/أيلول من برنامج "كلام نواعم"، قضية انتشار بيوت الدعارة والممارسات السيئة للرجال التي تهدم الحياة الزوجية، ورصدت الحلقة أسباب لجوء رجال العرب إلى البيوت المشبوهة، كما التقت بثلاث فتيات تورطن في الدعارة وتحدثت كل واحدة عن تجربتها.

ورصدت كاميرا النواعم جلسة شبابية، ضمت حسن وهاني وفراس ووليد وجواد، سردوا فيها أسباب اتجاههم إلى ممارسة البغاء والزنا، وقالوا إنهم يستمتعون أكثر مع أةي فتاة غير الزوجة، وإنهم يسعون للتعرف على أشكال وألوان مختلفة من النساء.

وقال أحدهم إنه بحكم عمله سائق تاكسي يتعرض لمختلف السيدات، وسرعان ما يتعرف على إحداهن ويقيم علاقة معها، فيما قال آخر إنه في مرحلة الخطوبة وليس بوسعه الاقتراب من خطيبته ويعوض ذلك من خلال إقامة علاقات بأخريات.

وتطرقت الحلقة إلى الأسباب التي ألجأت مجموعة من الفتيات إلى العمل في بيوت مشبوهة، وعرضت تقريرا للفتاة "سوسن" التي تبلغ من العمر 28 عاما، وقالت إنها مرت بظروف مالية صعبة، ورفضت العمل الذي تتقاضى منه 500 جنيه، ولجأت إلى إحدى معارفها لإقراضها، فعرفتها على صاحبة منزل يعمل في الدعارة.

وقالت سوسن إنها احترفت الدعارة، وباتت تمارس الجنس دون خوف، بل واختلفت طرق ممارستها ما بين طرق عادية وأخرى شاذة واغتصاب، لكنها كانت تحصل في الليلة على 500 جنيه، و200 جنيه لصاحبة المنزل، وهو المبلغ الذي كانت ستحصل عليه في الشهر، لو عملت بأية مهنة أخرى.

وأشارت إلى أنها تعلمها أشياء أخرى مع الدعارة مثل تناول المخدرات وشرب الخمر، مؤكدة أنها حاولت التوبة وفكرت في ذلك كثيرا، لكنها لم تجد من يساعدها، وأن الظروف هي التي أجبرتها على سلك هذا الطريق.

أما "سوزي"، فقالت إنها تعرضت للاغتصاب أكثر من مرة من أقارب لها وهي في العاشرة من عمرها، ولم تخبر أهلها بما تعرضت له من اعتداءات جنسية، وخاصة في ظل المعاملة السيئة التي كانت تلاقيها على أيديهم، وتزوجت مرتين وفشلت في كلتا الزيجتين.

وقالت إنها تعرفت على شخص عرفها على سياح عرب، كانت تذهب معهم وتحصل في الساعة على 20 أو 30 دولارا.

أما الجزائرية ثريا ذات الـ32 عاما، فتزوجت من تاجر مخدرات عندما بلغت الـ15 من عمرها، وانفصلت عنه بعد ذلك، واتجهت إلى الدعارة، وأنجبت طفلا غير شرعي.

وتخلت ثريا عن الدعارة وعملت خادمة، بعدما رفض والد ابنتها الاعتراف بها، فيما قالت الابنة إنها تبكي عندما ترى زميلاتها برفقة آبائهم، وتعيش في فراغ لعدم وجود والدها إلى جانبها.

وقالت ثريا إنها لا تخاف أن تقول حقيقة ماضيها، وتتمنى أن تتزوج رجلا يحميها ويحمي أولادها.

من جانبه، حذر الدكتور نجاح الحسن، طبيب النساء والتوليد، من تورط الزوج بممارسة "الدعارة"، مشيرا إلى أن مثل هذه الأفعال تؤدي حتما إلى أزمات صحية ونفسية تضر الزوجة.

وقال الحسن إنه بالإضافة إلى تحريم الدين للزنا، فإن القيام بمثل هذه الأفعال يمثل خطورة كبيرة على الزوج والزوجة.

وأوضح الحسن "هناك أمراض صحية خطيرة على الزوجة، منها مباشرة وقصيرة الأمد، وأخرى طويلة الأمد".

وتابع "المباشرة مثل الالتهابات البكتيرية كالسيلان، وفيروس الوباء الكبدي، والإيدز، أما الأمراض غير المباشرة وطويلة الأمد، فهي الالتهابات الفيروسية التي تؤثر على عنق الرحم؛ حيث تتغير طريقة توالد الخلايا على عنق الرحم، وبمرور الوقت يؤدي إلى السرطان".

ولفت نجاح إلى أن هذا النوع من المرض ليست له أعراض، ويتم التعرف عليه من خلال إجراء فحص لأنسجة الرحم، مشيرا إلى أن الواقي الذكري لا يمنع حدوث مثل هذه الإصابات.

وعن انتشار وسائل ترويج "الجنس"، سواء من خلال المواقع الإباحية على الإنترنت أم الـ"sex phone" أم القنوات التي تبث مواد إباحية، قال الدكتور حاتم الغامدي، مدير مركز الإرشاد في جدة، والاختصاصي النفسي، إن الجنس بات صناعة حقيقية بالفعل، خاصة وأنه يُنفق عليها نحو 57 مليار دولار، وتدر على أصحابها أرباحا باهظة.

وأضاف أن هذه الوسائل أصبحت تسوق بشكل كبير في المنطقة العربية، وأصبحت هناك مواقع تبث باللغة العربية، وتستهدف فئات عمرية صغيرة.

وقال الغامدي إن مشاهدة الزوج لمثل هذه المواد، قد يثير أزمة مع زوجته، فعندما تستيقظ الزوجة وتجد زوجها يمارس العادة السرية أمام الكمبيوتر، ستدمر نفسيًا، فالرجل يعطي حبا ليأخذ جنسا والمرأة تعطي جنسا لتأخذ حبا".

وأضاف "بالنسبة للشباب، فهم بحاجة إلى علاج نفسي، لأن الشاب لديه الفضول للدخول إلى هذه الأماكن، وبعد ذلك ممارسة العادة السرية بشكل يومي، وتتحول العادة إلى إدمان، ويتم علاج مثل هذه الحالات بتهيئة العقل والتوعية بأضرار مثل هذه العادات، وبعد ذلك اللجوء إلى العلاجات الطبية".