أريد حلاً (3)
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
كل خميس يجلس غ – م في المقهى ...ينضد أوراقه ..ويسرح عبر دخان سيجارته نحو الإبداع....
يحتسي قهوته...ويتمتع بوحدته التي ارتضى...
لا يعبأ بنظرات الجمهور التي تقول إننا عرفناك....
لكنه ينتشي بنظرات أنثوية....ولو من بعيد...
نذر حياته لطرح مشاكل المهمومين ..والملتاعين يشكلها لوحة تمثيلية..يقدمها ...
يربح جميع المشاركين ويبقى وحده فقيرا...
كتب على صاحب الفكر أن يكون من زمرة المقهورين أيضا
وأن يشعر بهم ويشرب ألمهم يفرزه عسلا مرا؟
هذه المرة كان المكان مزدحما بالنساء...وشهرته ألم قابع داخله..بقدر حلاوتها بقدر ألمها ....
يبدوا انه اليوم مشوش التفكير لا تسعفه قريحته....
يشحذها عبثا ينبش في زواياها....ملل يجتاحه ..أم هو بالذات يجب ألا يمل؟
اقتربت منه فتاتان...
استأذنت بالجلوس..
عبرت الأولى عن مدى إعجابها بنصوصه وتمثيله...
رائحة العطر الغالية خنقته....سوف يتحرك الربو في صدره يؤرقه...
جاملهما و الأ لوان تأخذ منه كل مأخذ وهو يقدم نفسه بطريقته الدمثة الهادئة....
كان حديثا وديا جدا...
كان يعلم جيدا أن أمثال تلك النساء لا يعول عليهن...
ورغم كل ما تلقف في المقاهى من أنظار الجمهور..إلا أن القيمة النسائيه انخفضت بانخفاض كثرة العرض....
ربما كان يهوى الخوض مع النساء......أحيانا...
لكنه مازال يحتفظ بقيمه جيدة في قراراته...يرضاها..لنفسه....
يجب أن يكون محترما بشكل ما....
عندما فاجأه سؤال مباغت:
- لدينا سفر مهم ولا نملك نقودا...
.أمثالك ..نفخر بأنهم لا يخذلون أحدا....
قدم المبلغ!!! وغدا يعد كم مرة تكررت معه!!!!
أم فراس