خيوط حكاية‎

تأملت سكون الريح ساعة السفر،و بريدي مفرغ سوى من أنات تشتعل لحظة السهر،و خيوط حكاية لم يشأ أن يرتقها بعد القدر.

امتد سفري على خارطة عنوانها سبعون نزفا،مداها مبهم و شروقها أمنيات سراب،
تراتيل عاشق،
تمتمات عراف،
بريق نزوة،
و مقاييس جسد.

جمع غفير ممتد كما الصحراء ...
أفواه مفرهة،
عيون شاخصة،
و فكر امتطى صهوة الغياب.

و تستمر حكاية استهوت الحضور لتثبت السراب،حكاية أراها مغلقة الأبواب،وكأنها بيت مهجور خرب لا يلوذ به حتى المنقطعون،يحسبه المارون مقبرة انتهى زمن استقبالها للوافدين.

و لا أرى بها شيئا سوى الإغتراب مما ألفه المارون على دروب الاعتياد،و مما يسكبه خافقي الذي يغترب حينما يضنيه منها البعاد،فيرسل بالمعاني مبهمة تشكي هي نفسها الإستوحاش.

و إني لأحمل في لحاقها من الهم ما لا أتعب بأضنى منه،لو ألم بي غير ذلك،و لا أسعد بأسمى منه،لو حالفني من دون ذلك.

هو طلب استجمع ألم التعب و لذة المكابدة، و إن لم يكن معي منها سوى ظلالها التي تسقيني الحياة و تمطرني الأمل.

عبدالصمد زيبار