زلزال الكويت... 4.3 درجات(لا إله ألا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)

--------------------------------------------------------------------------------

منبعه المناقيش وذبذباته المتولدة عنه استمرت 90 ثانية... 30 منها محسوسة... الشبكة الوطنية سجلت هزتين في موقع واحد
زلزال الكويت... 4.3 درجات
كتب فريق العمل:
الزلزال الذي شهدته الكويت فجر أمس، وتفردت «الوطن» بالإشارة إليه على صدر صفحتها الأولى، كان حديث المواطنين والمقيمين، وبدا أنه كان غير عادي «لولا عناية الله»، فهو بلغ قوة مقدارها «4.3 على مقياس ريختر ومنبعه منطقة المناقيش»، فثارت تساؤلات وتفسيرات رأت أن «الزلزال أكد ان البلاد ليست بمنأى عن الزلازل، فضلاً عن أن العمليات النفطية ساهمت فيه كثيراً إلى جانب أعمال بيئية وإنشائية».
وذكر مدير معهد الكويت للأبحاث العلمية بالوكالة الدكتور نادر العوضي أن «الزلزال الذي ضرب الكويت فجر أمس كان في منطقة المناقيش وقوته 4.3، وحدث في الواحدة و46 دقيقة و15 ثانية»، مضيفاً «استمرت الموجات السيزمية الناتجة عنه ثلاث ثوان حتى وصلت المحطة الرديفة وهي أقرب محطات الشبكة الوطنية لرصد الزلازل في الكويت من مركز الزلزال».
وتابع: «مواطنون ومقيمون شعروا بالزلزال في أماكن متفرقة في الكويت، إذ استمرت الذبذبات المتولدة عنه ما يقارب 90 ثانية منها 30 ثانية محسوسة»، مبيناً أن «الشبكة سجلت هزتين تابعتين لهذا الزلزال أحداهما بقوة ثلاث نقاط، والثانية بقوة نقطتين وفي موقع الزلزال الأول».
من جهته، افاد مدير ادارة البيئة والتنمية الحضرية في معهد الابحاث الدكتور ضاري العجمي لـ «الوطن» ان «وجود الكويت ضمن الصفيحة العربية من منطقة التصادم القاري بين الصفيحتين العربية والايرانية وهي منطقة جبال زاغروس والتي توصف بأنها نشطة زلزاليا جعلها عرضة للتأثر بهذا النشاط وحدوث زلازل داخل اراضيها».
وتابع: «هناك بعض الانشطة البشرية في الكويت والتي يمكن ان تتسبب بحدوث نشاط زلزالي وتسمى (زلازل مستحثة)، وخصوصا اذا لم تمارس هذه الانشطة على اسس علمية ودراسات مسبقة اهمها عمليات سحب النفط وحقن السوائل المستخدمة في عمليات انتاج النفط وسحب المياه الجوفية واعمال المحاجر وبناء الجسور الضخمة أو ردم مسطحات مائية أو انشاء مسطحات مائية ضخمة».
وفي النفط، سارعت شركة نفط الكويت الى اغلاق مركز تجميع 17 ضمن عمليات الامن والسلامة التي تلجأ اليها الشركة في مثل هذه الاحوال.
وعاد المركز الى التشغيل بعد ساعتين من الاغلاق، فيما لم تتأثر المصافي النفطية بالزلزال وكان وضعها طبيعيا.. والامر ذاته بالنسبة لمحطات توليد الكهرباء والماء.. اذ لم تصب بأذى، ولم يصب المخزون المائي بضرر.
ووردت اشارات الى العمليات الامنية عن الهزة الارضية التي شهدتها الكويت، فخرجت دوريات لمتابعة الاوضاع فجر امس، في حين سارت غرفة التحكم بالاشارات الضوئية على ما هي عليه من دون اضرار.
من جهته، دعا رئيس مجلس ادارة جمعية المهندسين الكويتية المهندس طلال القحطاني الى «سن تشريعات كفيلة بالزام الجهات المعنية بوضع مخاطر الزلزال في الاعتبار عند تصميم أي ابنية داخل الكويت.. فالآن لا يوجد أي تشريع أو قواعد في الوقت الراهن تلزم الدور الاستشارية بوضع هذا الامر في الاعتبار».
على صعيد آخر، ذكرت مصادر مطلعة ان «ايران تستخرج النفط من جزيرة خرج التي تبعد عن المياه الاقليمية الكويتية 180 كيلو مترا، وهذه العمليات ربما تؤثر في المنطقة، لا سيما ان العمليات النفطية لا تتم وفق اعمال مدروسة».
وتابعت: «كذلك الكويت استهلكت %60 من مخزونها النفطي، وهذا اثر على عدم صعود الماء الى الطبقات الأرضية بسهولة، وملئ الفراغات التي يوجد فيها تجاويف هوائية ما جعلها تهبط».
وعلى ضوء الاختلاف في تحديد موقع الزلزال الذي شهدته الكويت فجر امس اجرت «الوطن» اتصالات بعدد من محطات رصد الزلازل في المنطقة ومن بينها الهيئة السعودية للمسح الجيولوجي حيث اكدت مصادر فيها رصد الزلزال.
وقال المصدر الذي رفض ذكر اسمه ان هيئة المسح الجيولوجي في المملكة رصدت من خلال محطاتها في المنطقة الشرقية الهزة الارضية التي تعرضت لها الكويت وحددتها على الخريطة تحديدا على المنطقة الحدودية مع المملكة العربية السعودية».
وعما اذا كانت الهزة في الاراضي الكويتية ام السعودية قال المصدر ان موقع محطة الرصد يؤثر في تحديد موقع الهزة وهو امر معروف لدى الجيولوجيين اذ يتبين لمحطات الرصد في المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية ان منطقة الهزة تكون اقرب اليها في الاتجاه الجنوبي الشرقي فيما لو رصد الزلزال من محطات الرصد في جمهورية ايران فانه سيتضح لهم هناك ان الهزة تكون باتجاه ايران أي شرقا وهو ما سيبين ان موقع الهزة يكون في العمق الكويتي اكثر منه عندما يرصد من محذات في المملكة العربية السعودية».



بعد وقوع الزلزال الأول بربع ساعة، كان طاقم «الوطن»، مكتملاً في مقر الجريدة للمتابعة، وتم نشر الخبر على طبعة مختلفة نزل منها إلى الأسواق نحو 35 ألف نسخة.



برلمانيون: الحكومة مقصرة في مواجهة الكوارث الطبيعية

انتقد نواب في مجلس الامة الحكومة في «عدم وضعها خطة لمواجهة الكوارث الطبيعية وأنظمة للانذار المبكر».
وقالوا: «الهزة التي ضربت الكويت امس ليست الاولى وعلى الحكومة ان تتعامل مع هذه الحوادث بجدية اكبر»، مضيفين ان «ماحدث يجب ألا يمر مرور الكرام.»



معهد الأبحاث أبلغ الحكومة بالحادث

أكدت مصادر في معهد الأبحاث العلمية ان المعهد رصد الزلزال في وقت حدوثه وأبلغ الحكومة بذلك في الفترة نفسها



توبوا إلى الله والزلزال من جنوده

رأى رجال الدين ان «الزلزال جند من جنود الله وبلاء منه تعالى.. وهذا يفرض على الجميع التوبة وتجنب عصيان المولى جل شأنه والابتعاد عن كل مايغضبه».
واكدوا ان «العودة الى الله تجنبنا الكوارث بمشيئة الخالق عز وجل.

تاريخ النشر: الاحد 19/8/2007