حدثني الدكتور محمود الزهار، فقال:
وجهت الدعوة لكل من السفير المصري محمود كريم، والشيخ أحمد ياسين، والدكتور عبد العزيز الرنتيسي، لتناول طعام الإفطار في بيتي؛ الذي قصف فيما بعد، ولكن قبل وصولهم في العشرة الأواخر من شهر ذي الحجة، وصلتني دعوة لزيارة مقر جهاز الأمن الوقائي في غزة.
كانت تهمتي في ذلك الوقت هي معالجة الشهيد رائد العطار الذي أصيب بجروح بالغة في ذراعه جراء إطلاق النار عليه من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة.
مكثت فترة في السجن قبل أن يطلق سراحي، ولكن المفاجأة كانت بعد عدة أشهر، مع بداية انتفاضة الأقصى، حين أبلغنا الشهيد صلاح شحادة، بأن الرئيس أبا عمار يدعونا للمشاركة بالعمل المسلح، لمقاومة المحتلين الصهاينة.
لقد شاركنا بكل قوة وصلابة، وكانت النتيجة هي طرد المحتلين من قطاع غزة.
رحم الله الشهداء، ما زالوا ينتظرون طعام الإفطار في بيت الدكتور محمود الزهار.
وما زالت الضفة الغربية تنتظر الدعوة لتواصل المشوار.