شطيرة ُ روحي




سأسعدُ نفسي بنفسي
وأجني الذي كان غرسي

وأخلو بها بين قلبي
أداعبُ فيها بهمس ِ

أدللها طوع َ حبٍ
وأدْخِلـها جوَ أنس ِ

وأرقى إلى أفق ِ روحي
أحوِّلـهُ حفلَ عرس ِ

أضيِّـفُ فيه شعوري
أصبُّ له حلوَ كأس ِ

أعَطـرُه عند صبح ٍ
و أدفئه ُ حين يمسي

وأبْهِجُ وجْهَهُ حتى
أنسِّيهُ وجه َ التأسي

هي النفسُ أسمى العطايا
لك الحمد واهبَ نفسي

لقد سقتُ جامَ عطائي
بدون منع ٍ وحبس ِ

سريتُ إلى كلِّ خير ٍ
وفي الحبِّ قد ذاع حسِّي

وما مسني من لغوبٍ
ولا من ضنـًى أيُّ مس ِ

وددتُ وقد فاض ودي
على كلِّ نوع ٍ وجنس ِ

وقد عاد َ وُدِّي جفاءً
من الجفاءِ المُـقسِّي

أللمكرُماتِ ردودٌ
تــُوَليَ دومـًا لعكس ِ؟

أناموسُ كوني لزامًا
يُوَليَ عقبًا لرأس ِ؟

فلا الغيدُ عِدن لطافـًا
وما هُدْبُهن بنعس ِ

وما عـُـدْنَ يـُـثـنـيـن َ قـَـدًّا
وما الخدودُ بمـُلـس ِ

رجالٌ إذا ما اكـْـفـَـهَـرَّتْ
رجالاتـُهن بنحس ِ

وفي الحقِّ هن دواءٌ
وتسْـلية ٌحين بأس ِ

وهن حكاياتُ فرْح ٍ
تــُبيدُ الهموم وتــُنسي

وهن براءة ُ طفل ٍ
تــُـنـدِّيَ قلبًا ونفس ِ

أمانيّ في كل حينٍ ٍ
تــُحلِّــقُ في فِيح ِ حدسي

شطيرة ُ روحي لماذا
تــُهيلين َ نارًا بشمس ِ

أهاديكِ وردًا عبيرًا
وشهدًا على لـُبِّ آس ِ

تردين وردي وشهدي
مرارًا على كأس ِ بؤس ِ

وتبتسمين لجرحي
وحزني وضعفي وتعسي

تخليتُ عن كل أنثى
لعينيك لمّا تــَـحُسِّي

خلقت ُ بماء ٍ وطين ٍ
فهل أنت من صنفِ إنسي

أعيدي التراكيب َ هيا
لكيلا أقدن َّ لبسي

وأخرجُ في ثوب ِ جن ٍ
وقبح ٍ على ثوب ِ رجس

أعيدي طبيعة َ كون ٍ
عليها جلاليبُ طمس ِ

أزيلي القباحة َ عنها
لتبدو كما صبح ُ أمسي ِ



فبراير 2011