منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 12

العرض المتطور

  1. #1

    لقاء الفرسان مع الأستاذ/عبد الغني عزي

    السلام عليكم
    جاءنا من بعيد من جزائرنا الحبيب...ناشرا وصحفيا مجتهدا..فمرحبا به بيننا:
    1- من هو الأستاذ عبد الغني عزي( سيرة ذاتية لو امكن)
    2- لم اخترت النشر الاكتروني والكتب إلكترونية للنشر؟والخط العربي خاصة؟
    3- ماذا تريد أن تقدم لنا عبر الشابكة وماهي مشاريعك الكبرى؟
    4- ماهي اهتماماتك عموما وماهو مجال اختصاصك الأصلي؟
    5- هل ترى انتنا يجب أن نستثمر الشابكة بقوة مادام العالم العربي بات متغلغلا فيها وكيف نؤدي رسالتنا العربية بنجاح؟
    ولنا مع جولات أخرى بعون الله.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2

  3. #3
    السلام عليكم ويا مرحبا بكم معنانقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيعلى ضوء ما تفضلتم به)
    كيف يمكننا المقارنة بين التربية قديما وحديثا وهل فهلا جيلنا اكثر جرأة بل وتهورا و انتاجا معا ؟؟
    ومن كان المنتج اكثر بصراحة وكيف تضغ لنا الميزان التربوي في نظرك.
    إذا كنتَ لا تقرأ إلا ما تُوافق عليـه فقط، فإنكَ إذاً لن تتعلم أبداً!
    ************
    إحسـاس مخيف جـدا

    أن تكتشف موت لسانك
    عند حاجتك للكلام ..
    وتكتشف موت قلبك
    عند حاجتك للحب والحياة..
    وتكتشف جفاف عينيك عند حاجتك للبكاء ..
    وتكتشف أنك وحدك كأغصان الخريف
    عند حاجتك للآخرين ؟؟

  4. #4
    صلنا الرد على السؤال الأول فللأستاذ عبد الغني الف تحية وشكر:
    السلام عليكم
    جاءنا من بعيد من جزائرنا الحبيب...ناشرا وصحفيا مجتهدا..فمرحبا به بيننا:

    شكرا أستاذتنا المحترمة.

    أولا، هل من معنى مفيد لكلمة "بعيد" في عصر الصواريخ وما أسمّيه "المشوَّشات" (أي كل ما له شاشة – حتى لو كان من الأصح كسر الواو لمعظمها...) ، و الحمد لله، حتى هو شاهد على نفسه و على الساعة، بالقرب.
    1- من هو الأستاذ عبد الغني عزي( سيرة ذاتية لو امكن)
    بين التحدث عن النفس و الرياء كما بين التحدث عن الغير و الغيبة. شكرا يا سيدتي على المصيدة سأحاول الإنفكاك منها بشرف .
    ولدت في صيف1972 بالجزائر. ثم ولدت مرة ثانية في صيف 2012 عند وفات أبي (رحمه الله).
    بين الصيفين، أتممت دراستي الجامعية كأستاذ الطور الثانوي مدرسا في التربية البدنية.
    هاجرت إلى إنجلترا لمدة عامين حيث عملت كنادل و صانع بيزا و عازف قيثار في الشوارع البريطانية الممطرة (ماءًا لا نقوداً...)
    عدت بعدها إلى وطني مقتنعا مرة أخرى أن العشب هناك أوفر و أكثر إخضرار.
    إلتحقت مجبرا بصفوف الجيش كحارس حدود.
    نجوت...
    عملت كمسؤول توزيع في كبرى شركات توزيع الصحف و الكتب لمدة خمس سنوات.
    تزوجت...
    تركت الشركة، لأشترك مع صديق في تجارة الكتب.
    أفلسنا سويا...
    استأنفت دراستي كتقني مبرمج في مجال الإعلام الآلي.
    دّرست و لا زلت مدرس إعلام المكتبات للبالغين (لاستخدام الحاسوب في أعمال المكتب عن طريق MS Office).
    فتحت ورشة حرف و تخصصت في تقنية "تخريم الخشب"، و لا زلت أمارسها وبها أقتات جزئيا.
    حاليا و مند ثلاث سنوات، أوفر خدمات تصميم بالخط العربي على الشبكة للأفراد و المؤسسات مع بداية تخص محسوسة في مشاريع تزيين المساجد عبر العالم و الحمد لله.
    أسكن شقة مع ماما و زوجتي و عواقب ثلالث.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  5. #5
    1- لم اخترت النشر الالكتروني والكتب إلكترونية للنشر؟والخط العربي خاصة؟






    تجربتي في النشر بسيطة و حديثة نوعا ما. و الكبير فيها طموحي و أمنيتي أن أوفق فيها.
    أم عن سبب إختيار الشكل الإلكتروني كحامل، فسأقول "مواكبة للعصر".
    مند عام استبدلت كتبي الورقية بلوحة إلكترونية بتكنولجيا الحبر الإلكتروني. لن أذكر اسم الصانع لكنها الآن متوفرة بأسعار أعتقد أنها معقولة جدا مقارنة بما يمكن الإسترجاع منها من فوائد.
    كان قرارا صعبا ولكني لم أندم على اتخاذه. فعلى الفور توسع حجم مكتبتي الإفتراضية أضعافا مضاعفة. أخذتني عندها حمى التحميل و أصبحتْ بين يديا عشرات الكتب التي لم أكن أن أشتريها إن وجدتها، و القواميس المدمجة، مع إمكانية التعليق على ما أقرأه، و كتابة مذكرات و مشاركة العالم أي مقطع مما أراه مهمّا حين القراءة ...كل ذلك في "شيء" واحد،أستغله أينما كنت و أحمله إلى حيثما ذهبت.
    و لكن، و مرة أخرى، لم يكن الاختراع عربيا للأسف، و لذى لم أتمكن من العثور و لو على القليل من الأعمال المكتوبة باللغة العربية. و أكثر من ذلك، و لحد الساعة، لم تؤخذ اللغة العربية أصلا بعين الإعتبار في معايير بنية معظم أشكال ملفات الكتب الإلكترونية كـ EPUB و MOBI و َAZW و غيرها.
    أول ما قرأت على جهازي من كنوز اللغة العربية كان القرآن الكريم. تمكنت من ذلك كون الملف من نوع PDF.
    لا علينا بالدخول في بعض التفاصيل التقنية، فشكل PDF هو الشكل الوحيد لملفات e-book للكتب الإلكترونية (حسب علمي) الذي تبنى اللغة العربية في تصميمه.
    لم تدم الحسرة طويلا و بادرت بالعمل على إخراج أول ملف لي من نوع PDF باللغة العربية و كان موضوعه قصة للأطفال نويت أن أحث بها أبنائي على استبدال آلتهم "المشوَّشة" المفضلة، أي التلفاز، بما أمر الله رسوله أول الوحي.
    ثم تلتها مجموعة جد متواضعة من القصص العالمية القصيرة و كتب اللغة و غيرها... لتصل إلى العشرين كتابا للأشهر الستة الأخير من 2012.
    أما عن الخط العربي فسأقول "مواكبة للمعقول".
    فلا داعي لمبرر لاختيار فن الخط العربي كهواية أو عمل.
    فن الخط العربي معجزة فنية يغار منها و عليها، و هي من أقدس و أسمى أشكال الفنون. قد أفلح من تسنى له تعلمها على يد عمالقتها. مع أني لا أعتبر نفسي خطاطا بل طالب فن، لكن جهودي متواصلة وقتا و عملا للنيل من هذه النعمة و خدمتها، فهي حقا من جنس النعم.


    رد السؤال الثاني
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  6. #6
    ومن جديد:
    كنت قمت ببحث عن الكتاب الإلكتروني وأظن انه بإمكانك الإضافة له خاصة إنني سأحتاج له في كتابي الجديد:


    • عن الكتاب الإلكتروني دعونا نتحدث..


    http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=31614
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  7. #7
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغد قصاب مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ويا مرحبا بكم معنانقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيعلى ضوء ما تفضلتم به)
    كيف يمكننا المقارنة بين التربية قديما وحديثا وهل فهلا جيلنا اكثر جرأة بل وتهورا و انتاجا معا ؟؟
    ومن كان المنتج اكثر بصراحة وكيف تضغ لنا الميزان التربوي في نظرك.
    شكرا.
    لا علم لي ألا ما عُلّمت. و السؤال قد يحسن الإجابة عنه ذوي الاختصاص. و لست منهم.
    جوابي عن "الكيف" إن كان في الطريقة بالذات، يكون أن "المقارنة بين التربية قديما وحديثا" تتطلب الإلمام بعلوم التربية و التاريخ و الإحصاء معا، و على الأقل. أما إذا كان المطلوب هو المقارنة بالذات، و كوني لا أملك أصغر علم مفيد في هذا المجال، فأخشى أن لا فائدة في محاولة الأجابة و لا من العمل بها إن أُعطِيتْ.
    حتى لو كنت لأتكلم بصفة عامة، فقد لا أكون في أحسن العمر للقيام بذلك. سن الأربعين سن بين عمرين. و هو سن قيام و توقف على شريط فاصل بين الشباب و المشيب.
    قد يعتقد البعض أن هذا السن هو سن وعي و فرصة للإطلاع في وقت واحد على ما فعله السابقون و ما يفعله اللاحقون. و هذا صحيح. و لكن، أليس من الأفضل أن يعرف ما كان يجب أن يفعله السابقون و السعي إلى تحقيقه بالنيابة عنهم، و أن يعرف ما يجب أن يكون الشباب الصاعد عليه، و العمل على إرشاده إلى ذلك؟ وهذا وضع يكاد أن يكون مستحيلا.
    من جهة أخرى و بما أن فاقد الشيء لا يعطيه كما يقال، قد يعتقد البعض الآخر أنه لو كان لأي جيل أن يعرف وصفة العيشة الراضية لأستطاع تسليمها للجيل المقبل، و بهذا المنطق، لكان قد استلمها هو ممن سبقوه.
    من أسس التربية ثلاث : الإستماع و المثال و التكرار. و عدو هاته الثلاث التسرع (السرعة غير اللائقة في العمل) و التّسارع (أي البحث عن طرق لزيادة السرعة فيما هو أصلا سريع). و سبب هذان حب التكاثر.
    ففي عصر السرعة، من يستمع لغير نفسه؟ فلا وقت لذلك. كيف نكون مثالا للغير؟ و القيم تزول و توضع بين مشرق شمس و غروبها. كيف نداوم و نكرر؟ و الأغلبية عباد للموضة و الجديد و المختلف و الحصري و الفريد و الشخصي.
    فلا عادة إلا عادة الإبداع و البدع، و لا تقليد غير التقليد الأعمى. عَوّض الترف و اللهو و الترفيه، التعلم و العمل و الإهتمام. كل هذا (و قليلا ما هو) يحول دون تأسيس أي نظام تربوي ناجح. فقد فُقِدت الوتيرة و نسيت المناهج و تجاهل الناس حقيقة "من" و "ما" يقودهم فعلا.
    لا فائدة إذن من مقاربة أي مسألة اجتماعية من باب مقصور لجيل معين، فكل الأجيال مسؤولة و فعالة و لها أثرها على بناء المجتمع و هي بارتباطها، تؤثر و تتأثر الواحدة منها بالأخرى. فلا يصدّق أن يكون، في المجتمع الواحد، مكان لجيلين متباينين إلى حد أن الواحد يكون قد فقد كل ما للآخر أو استحوذ لوحده ما لم يعطى لغيره. لا بد أن يجري أي تحول بصفة تدريجية. و في أي اتجاه كان ذلك التحول.
    إذن، فالحديث عن الجيل الجديد لا يكون كاملا إذا ما قمنا به على حدة من الأجيال الأخرى.
    زد على كل هذا أن أي مشروع اجتماعي لا يحسب بالأيام و لا بالسنين بل يحسب بأعمارِ تُفنى. فلا ينتظر أحدنا أن يشهد أي تغيير ناجح، مدى حياته. سنعمل و نجتهد و لن نكون بين الذين يستفيدون من عملنا. أما عن الثورات الصغيرة و الانقلابات فهي لا تفيد إطلاقا بلا خطة أوسع تضمن استمرارية التغيير.
    و شر الأعداء العدو المستتر الصّابر على خطته، يفتن و يغري و هو أيضا يعلم أن الأُكُل سيكون لغير جيله.
    أعلم أني لم أجب مباشرة عن السؤال و قد يأتي الكلام بما لا يشتهي الأنام، فالمعذرة مسبقا على الإنحراف.
    و الله من وراء القصد.

  8. #8
    السلام عليكم
    لو قلنا ان النت خدم المثقفين كثيرا وجدا أيضا فكيف تقدم لنا تقريرا عن مدى نجاح وفشل تلك الوسيلة من خلال جهدنا القليل فيه نسبة للغرب؟
    مع التحية

  9. #9
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمه الخاني مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    3- ماذا تريد أن تقدم لنا عبر الشابكة وماهي مشاريعك الكبرى؟

    5- هل ترى انتنا يجب أن نستثمر الشابكة بقوة مادام العالم العربي بات متغلغلا فيها وكيف نؤدي رسالتنا العربية بنجاح؟
    - ماذا تريد أن تقدم لنا عبر الشابكة وماهي مشاريعك الكبرى؟

    هذا السؤال شرف للمسؤول. شرف لي أن أعتبر من أهل خادمي الغير أو خادمي الجميع. و إنه لمن الحق أن أتوقف على هذه النقطة و التي قد تبدو هينة، مع أني متأكد أن الشطر الأول للسؤال من أصلٍ ذكي جدا.

    كل شخص يكسر قوقعته البدائية و يخرج من ذات نفسه، كالقائم بعبادة. مثل هذا الشخص كمن قيل عنه أنه أسلم، لحبه لأخيه ما يحب لنفسه. اللهم صلي على محمد و آله و من تبعه.

    إن وضع الخير العام مبدأُ أولا و أوليا لأي عمل يُنوى، هو ضمان لنجاحه. ففي الحين، يتلقى المشروع بركة و تأييد الأغلبية و يتبين كاسروه. فلا أمل في نجاح بلا تأييد قوي أو بتجاهل العقبات. و الأكيد أن النية الكريمة، حتى لو لم تحظى بقبول بين الناس، فإنها قد تُقبل في مستويات أعظم و أجل، و الله نعم الوكيل.

    الجواب عن السؤال قد يعطى في حزمتين مختلفتين. إحداهما روحية و الأخرى أقل روحية.

    نيتي الخالصة أن أكون أولا من جمع المصلحين غير المفسدين. فكما ذكر في الكتاب الأعظم، قد يخيل لمن له خيال أنه على أفضل درب نحو أسمى قصد، و هو أبعد ما يكون عن ذلك.

    لا إصلاح بلا اطّلاع. أعلم أني لم أوفق لأية دراسة معمقة في أي مجال تخصص . فليس بإمكاني الخوض في كبار المشاريع. و لكن، و ما دمت حيا، سأبقى رغما عني، مثلا. للبسيط أو لمن هو أقل بساطة، لأبنائي أو لمن ألتقي به في الشارع. لكل هؤلاء و لغيرهم، سأعمل جاهدا لأن أكون عبرة خير. كيف؟ بأن أكون إيجابيا في مواقفي، بسيطا في قراراتي، و واضحا كل الوضوح في أفعالي.

    ميدانيا و على الشبكة، أتابع مشروع خدمات الخط العربي على الشبكة و مشروع نشر الكتب الإلكترونية. لن أقول أنها مشاريع كبرى و لكنها تبقى كبيرة لِما أُعطيَ لي من قدرة و وسائل.

    المشروع الأول قد أتى ببركته و الحمد لله، فكما قلت نحن الآن دخلنا طورا جديد، طور شبه تخصص في مجال التزيين الداخلي للمساجد، و هذا أحسن ما يوفق إليه العبد بفضل ربّه.

    مشروع الكتاب الإلكتروني هو مشروع من جنس مختلف تماما. و التحدث عنه يقع رأسا على الإجابة عن السؤال الخامس.

    5- هل ترى انتنا يجب أن نستثمر الشابكة بقوة ما دام العالم العربي بات متغلغلا فيها وكيف نؤدي رسالتنا العربية بنجاح؟

    ما يجري على الشبكة بمثابة حرب من نوع جديد. و في وقت الحرب يكون الاختيار بين اثنين. إما أن تكون محاربا أو تكون مسالما فسجينا. الحرب التي أتكلم عنها هي كما قال أحد قادة الولايات المتحدة "حرب الخير ضد الشر". و أنا أتفق معه كل اتفاق في الفكرة، على الرغم من أنها ناقصة، أو مقلصة عمدا. لكل معاييره و مراجعه الخاصة في الحكم بالخير أو الشر على أي مفهوم، حدث، أو قضية. و يضحكني، غفر الله لي خفة الدم هذه، يضحكني أن معظم الجدل القائم في الأرض هو جدل في مناقشة ما يمكن قياسه، حيث أن الأختلاف الحقيقي يكمن في وسائل القياس.

    على هذا، فإنه أصبح من الضروري الخوض اللارجعي في صراع العصر ألا و هو صراع التوعية و التنوير. توعية الفرد و الشعوب لفهمهم أبسط ثنائية وجدانية ألا و هي ثنائية الحق و الواجب التي لا تفكيك لها. للأسف، قلما اجمتع الإثنين لدى الشخص الواحد. فإما أن ينتظر أكثر مما هو مستعدا لإعطائه و هذا طمع، و إما أن ينتهي به الأمر إلي أن يعطي أكثر من ما سيسترجع و هذا هو الذل بعينه.

    إذن فبالشبكة أو بالفأس أو القلم، باليد أو اللسان أو بالقلب، كل إستثمار هو استثمار واجب و حسن، ما دام القصد منه شريفا و النية في أصله حسنة. و فوق كل هذا فإني أقول لمن يستمع : "أعمل أو لا تعمل، فقط تأكد من صحة مبررات قرارك".

    أما عن موضوع تأدية الرسالة العربية، فهو قد يكون موضوعا جهويًا. لست القائل أن "لا فرق بين عربي و عجمي إلا بالتقوى" و لكنه صلى الله عليه و سلم، قد أكد وجود الإختلاف بهذا القول. و هذا ما يزكي عن كل مفاهيم العرق و الأصل و النسب. فقد يكون الإختلاف رحمة ما دام تنوعا و ليس تفرقة.

    مرة أخرى لست متخصصا في السياسة و لا علم الاجتماع، و لكني ممن يؤمن بقدرة التفاعل المتسلسل و مبدأ الأقربية في الفعل و التاثير." فكن كما تريد أن يكون من حولك... و كن صالحا! و سترى الصلح ينتشر إلى أرجاء لا يقع عليها البصر".

    الشبكة أو هذا العالم الافتراضي الجديد نوعا ما، أمر مهم. فهو من جنس الغيب، لِما يسمح به من التخلص من عوائق الزمن و المكان و المشاهدة. و المسلم أولى من غيره أن يؤمن به و أن يتدبره . قد يظهر منطقي غريب و الحقيقة أن الكثير من الناس يتواصلون تلقائيا و بأحسن القبول، بلا دليل أو برهان عن حقيقة بعضهم البعض. هذا متفق عليه. أيضا، قد يتصرف الإنسان على الشبكة كأنه خارجٌ من مُلك المالك. على الرغم أنه قريب من رقابته و تحت لحظه المطلق الوحيد. قد أفلح من أحسن استعمال هذه الوسيلة لما هو حسن، فهي من الفتن، كما المال فتنة و الحديد فتنة. و لا حرج من أن تستعمل الوسائل ما استخدمت للخير. ، يجب إذن العمل، مع تسبيق النوعية و الاهتمام على الكمية و الفضول.

    الفرصة قطار يمر. لا يكفي أن نركبه، فالأهم من ذلك أن نحسن اختيار العربة و أن لا ننسى أننا ركبناها قاصدين مكانا معينا و أن نتأكد من النزول عنده.
    و السلام عليكم.

  10. #10
    أهلا وسهلا بك أستاذ عبد الغني عبر هذا اللقاء الذي نامل أن يكون شيقا وهاما:
    لم يعد سؤالنا عن ميزات وسيئات الشابكة الانترنيتية ذو معنى لأنها قدمت لنا وعوضت عما فقدناه في الواقع ولم نجده.
    ولكن ماذا تتوقع أن يكون عليه الأمر بعد 20 سنة مثلا؟وماهي ماالتغيرات المتوقعة؟
    وشكرا.
    رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء
    رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ
    **************
    قال ابن باز رحمه الله
 :

    لباسك على قدر حيائك
    وحياؤك على قدر ايمانك

    كلما زاد ايمانك زاد حياؤك
    وكلما زاد حياؤك زاد لباسك

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. لقاء الفرسان مع الأستاذ والداعية/الحسن بن محمد ماديك
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى لقاءات الفرسان
    مشاركات: 50
    آخر مشاركة: 04-16-2013, 09:19 PM
  2. لقاء الفرسان مع المهندس الأستاذ/مهند الكوسا
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى لقاءات الفرسان
    مشاركات: 52
    آخر مشاركة: 10-03-2011, 09:46 PM
  3. لقاء الفرسان مع الأستاذ/احمد خيري العمري
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى لقاءات الفرسان
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 07-07-2011, 03:16 AM
  4. لقاء الفرسان مع الأستاذ/محمد فهمي يوسف
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى لقاءات الفرسان
    مشاركات: 27
    آخر مشاركة: 05-10-2011, 12:03 PM
  5. لقاء الفرسان مع الأستاذ/هاشم الحسين/المربد
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى لقاءات الفرسان
    مشاركات: 40
    آخر مشاركة: 11-06-2010, 11:35 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •