غرور عاشق
حسين علي العنوز
ـــــــــــــــــــــــ
عندما عاهدت ربي ........ أن يكون الله أكبرْ
فسحابُ الصيف ولّى .... وغدير الشوق أدبرْ
كل شيء في حياتي ....... من شرورٍ قد تغيرْ
وأتى الإيمان رمزاً ......... يسكن القلب فأثمرْ
حنظل الدنيا زوالٌ ............ بعده ينبوع كوثرْ
أُكْـثِرُ التسبيح علّي ......... أجد الطاعات أكثرْ
وبها أدنو لربي ................ وبها وجدي تعطرْ
قد ترى بعض رجالٍ .... بسراب العشق أزعرْ
فهو والصبح سرابٌ .............. ودمارٌ قد تفجرْ
شوقه مثل قتام ٍ .................... وأجاج قد تبعثرْ
عاش يلهو بفتاة ............... بشعور الحسِّ يقهرْ
بصروف العشق يمشي........... بالقذارات تعفّرْ
فيرى الأزهار تغدو .......... كرمال القفر أصفرْ
لم يصنْ شيباً وقوراً ................. فتمطى وتكبرْ
هل سيبقى كذبابٍ ...... في القذى بل كان أصغرْ
أو يلوك الإثم دوماً ............. كان كالذئب وأمكرْ
يعبد الشيطان ليلاً ................ بنهار الإثم يجهرْ
كان كالقرد جباناً ................. أو كخنزير وأقذرْ
من يكن أفعى سيدفنْ ....... من يكن نمساً سيعقرْ
من يكن شيطان عصرٍ ... في معاصرنا سيعصرْ
من يكن هيمان سلمى ......... نُـثـْـنِهِ لو كان عنترْ
من يكن فظاً فيُنسى ........ من يكن صلداً سيكسرْ
ليته لله يصحو ......................... ركعة لله أيسرْ
ويتوب اليوم عمّا ........... قد مضى . يعلو ويفخرْ