(الحب في القرآن الكريم) كتاب لصاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد يعاين الجمال واللقاء والرضوان



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

عمان - أحمد الطراونة -«الحب في القران الكريم»، سفر آخر يضاف إلى ما قدمه صاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد بن طلال الهاشمي، إلى المكتبة الإسلامية، وهو صادر عن دار الرازي للطباعة والنشر والتوزيع.
... انه الحب، هو الأساس المتفرع من الرحمة التي بدأ الله بها كتابه، هو العلاقة بين الخالق وخلقه، وبين الوالد وولده من بني الإنسان، وفي عالم الحيوان، وفي كل الأكوان.
يقول مفتي الديار المصرية فضيلة الشيخ أ.د. علي جمعة: الحب في القرآن اسم لبحث جميل جليل خطه يراع الأمير الحبيب المحبوب غازي بن محمد جزاه الله خيراً، بيَّن فيه ما يجب على العالم أن يسمعه وهو يتلقى القران، فأجاد وأفاد.
ويرى رئيس مجلس الإفتاء السوري فضيلة الشيخ د.أحمد بدر الدين حسّون، أن الحب كلمة من حرفين، الحاء في نطقها سعة، والباء في لفظها جمع،.. والحب في القرآن هو منهج العلاقة بين الإنسان وخالقه،..مضيفا انه رأى في هذا البحث الكبير أفق العلم وقوته، وحب العالِم وتواضعه، وجلال المعرفة وجمال الكلمة، وكمال الأسلوب، وحسن الخطاب.
ويشير رئيس العلماء والمفتي العام في البوسنة والهرسك د.مصطفى تسيريتش أن هذا الكتاب رسالة ذات طابع فلسفي، وجدت فيها معاني ذوقية جميلة استنبطها المؤلف من الجمع بين الآيات في المواضيع التي طرقها ولعله لم يُسبق اليها، ولم تخالف ثوابت العقيدة الإسلامية.
ويقول مفتي المملكة سماحة الشيخ نوح القضاة: لقد تلقيت البشرى بأن هنالك من كتب عن الحب في كتاب الله، ووصلني هذا الكتاب الجميل وتركت ما بيدي لأبدأ قراءته، وأنني أهنىء صاحبه بالحب الذي كتب عنه، واتخذه دليلا إلى معرفة الله والكون، ثم استقر به المقام في محرابه، انه كتاب رائع.
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ا.د. عبدالله بن بيّه يؤكد على أن هذا الكتاب رحلة في أعماق النفس، ميدانها بستان الحب، سقيت اصوله بماء الحكمة، وامتدت فروعه في سماء المعرفة،.. انه عمل نافع وترتيب رائع.
رئيس قسم الدراسات الإسلامية في مجمع العلوم بطهران ا.د. مصطفى محقق قال: أنا سعيد لان هذا الرجل من سلالة الرسول عليه السلام قد شمر عن ساعديه ليتصدى لمهمة بهذا الحجم وينجح بها باقتدار, ويعطي تراث الأدب الإسلامي قيما من خلال إمعان النظر بأسس الحكمة في الإسلام.
وأشاد عدد من العلماء والشيوخ بهذا الكتاب الذي يعتبر بحق مصباحا يهتدي به كل من يريد طريق الحب إلى خالقه، وانه يحتوي على وجه من أوجه الخطاب الرباني الذي تحتاجه الأمة في هذا العصر، وانه أوضح معاني الحب وأنواعه وجزئياته وأسراره المستنبطة من القران الكريم، وانه اقتحم مجال الموضوعات القرآنية الفلسفية المسكوت عنها إذ تناولت هذه الدراسة بترتيب دقيق مفهوما جليلا في الفلسفة الأخلاقية، ومن خلال فكر ثاقب ووسطية سديدة ومستنيرة،..لقد سد هذا الكتاب ثغرة في المكتبة الإسلامية.
واشتمل الكتاب على عدد من الأبواب التي تناولت الحب في القرآن الكريم، مستعرضة الحب الإلهي، وحب الرسول عليه السلام، وحب الإنسان، والحب، والمحبوب ( الجمال واللقاء والرضوان)، ثم قدم الأمير العالم في ختام الكتاب خلاصة واستنتاجات جاءت كثمرة في نهاية هذا الكتاب.
يشار إلى أن هذا الكتاب هو رسالة قدمها أ.د. الأمير غازي بن محمد بن طلال لدرجة الدكتوراه في قسم الفلسفة في كلية أصول الدين في جامعة الأزهر الشريف بالقاهرة العام الماضي، ونوقشت الرسالة وصنفت بمرتبة الشرف الأولى، وكانت لجنة المناقشة قد تشكلت من رئيس جامعة الأزهر أ.د.
احمد محمد الطيب مشرفا و أ.د. محمد عبد الفضيل مشرفا مشاركا و أ.د. عبد الحميد مدكور مناقشا و أ.د. احمد عبد العال مناقشا. وسمو الأمير غازي حصل قبل ذلك على الدكتوراه من جامعة كمبردج في إنجلترا عام 1993م، وكان موضوع رسالة الدكتوراه «ما هو الوقوع في الحب؟».
وصاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد بن طلال ولد في عمان عام 15 /10 /1966م، وهو ابن أخ المرحوم بإذن الله تعالى الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه. وقد حصل على درجة البكالوريوس من جامعة برنستون في أمريكا عام 1988م بمرتبة أعلى الشرف، ثم حصل على درجة الدكتوراه من جامعة كمبردج في إنجلترا سنة 1993م. وقد شغل سموه عدة مناصب منها: السكرتير الثقافي لجلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه؛ والمستشار لشؤون العشائر لجلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه؛ والمبعوث الشخصي والمستشار الخاص لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم. وقد أسس الأمير غازي جامعة البلقاء التطبيقية سنة 1996م؛ وكذلك أسس جامعة العلوم الإسلامية العالمية سنة 2007م؛ وأنشأ سموه مشروع التفسير الكبير ( www.altafsir.com ) ، وهو أكبر مشروع لتفسير القرآن الكريم على الإنترنت، في عام 2001م. والأمير أيضاً رئيس مجلس أمناء مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي؛ وهو صاحب الرسالة التاريخية «كلمة سواء بيننا وبينكم» في عام 2007م. وقد تقلّد عدة جوائز وأوسمة من الأردن ومن دول أخرى. وله عدة مؤلفات قيّمة منها كتاب «إجماع المسلمين على احترام مذاهب الدين» الذي قال عنه الإمام الأكبر شيخ الأزهر أ.د محمد سيد طنطاوي: «إن هذا السفر الجليل لهو خير مرجع لمن يريد أن يسير على الصراط المستقيم في قوله وفعله وفي سلوكه ونهجه.


عن


وكالة عرار