تتعدد المدن والأماكن في الولايات المتحدة التي تحمل أسماء عربية وبينما يشتهر معظمها يعتبر بعضها مغمورا.
ومن أهم البلدات ذات الأسماء العربية في الولايات المتحدة الأمريكية بلدة بيت لحم Bethlehem)) بولاية بنسلفانيا ويبلغ عدد سكانها 71.329 نسمة حسب تعداد عام 2000. وتعتبر بلدة بيت لحم من البلدات الكبيرة من حيث عدد السكان في المنطقة التي تقع بها بولاية بنسلفانيا، وتنقسم إلى ثلاثة قطاعات، بيت لحم الشمالية، وبيت لحم الجنوبية، بالإضافة إلى بيت لحم الشرقية.
وتعتبر بلدة بيت لحم من البلدات التاريخية في الولايات المتحدة حسب السجل الوطني الأميركي للمواقع التاريخية. وتقول السجلات التاريخية إن بلدة بيت لحم تأسست عام 1741 على يد مجموعة من الألمان الذين استقروا بها، وقد أطلقوا عليها اسم بيت لحم محاكاة لمدينة بيت لحم التي ولد فيها السيد المسيح لأنهم وصلوا إليها ليلة ميلاد المسيح.

ومن البلدات الأخرى التي تحمل أسماء عربية بلدة "فلسطين" (Palestine) التي تقع بولاية تكساس ويبلغ عدد سكان فلسطين 17.598 نسمة حسب تعداد عام 2000، وتتميز هذه البلدة بكون أغلبية سكانها يعملون بقسم العدالة الجنائية بولاية تكساس.
وقد تم ذكر بلدة فلسطين لأول مرة في الأخبار في شهر يناير 2003 كواحدة من أكثر الأماكن تضررا بسبب سقوط شظايا المكوك الفضائي كولومبيا. وقد أطلق على البلدة اسم فلسطين على اثر مدينة فلسطين بولاية إلينوي والتي تعتبر من أول المدن الأميركية المسماة فلسطين.

وكذلك تعتبر مدينة "الإسكندرية" (Alexandria) من أهم المدن الأميركية التي تحمل اسما عربيا إذ يبلغ عدد سكانها 128.284 نسمة حسب التعداد السكني لسنة 2000.
وهي تقع على مقربة من مدينة واشنطن العاصمة في ولاية فيرجينيا، وتضم المدينة العديد من المؤسسات الحكومية، والمنظمات غير الحكومية، بالإضافة إلى بعض المعالم التاريخية كتمثال الرئيس الأمريكي السابق جورج واشنطن والمركز التاريخي بالإسكندرية، والذي يعرف كذلك باسم المدينة القديمة.
وتعتبر مدينة الإسكندرية من المناطق الراقية التي يبلغ فيها متوسط سعر البيت الواحد 556 ألف دولار أمريكي. ويوجد بالإسكندرية مطار رونالد ريجان وهو المطار الاقرب للعاصمة واشنطن.

إضافة إلى ذلك تعتبر بلدة "لبنان" ((Lebanon الأميركية من أشهر المدن التي تحمل اسما عربيا، وتوجد لبنان في ولاية نيوهامشر. ويبلغ عدد سكانها 12.568 نسمة حسب التعداد السكاني لسنة 2000، وقد تم تأسيسها في يوليو/تموز 1761 على يد السيد بانينغ وانتوورث.
وتعد بلدة لبنان مدينة صناعية إذ تضم العديد من الصناعات كالنسيج والأثاث، بالإضافة إلى الصناعة القائمة على زراعة القطن، وهو ما أدى إلى استقطاب العديد من العمال الفرنسيين من مقاطعة كبيك بكندا في أواسط القرن التاسع عشر. وتعرف بلدة لبنان حاليا بوجود شركة نوفال بها.
كما نجد بلدة "القاهرة" ((Cairo في ولاية إلينوي ويبلغ عدد سكانها 3.632 نسمة حسب التعداد السكني لسنة 2000 وهي تقع في ملتقى نهري المسيسبي وأوهايو. وقد تم تأسيسها سنة 1837، ومثلت ميناء هاما للبواخر البحرية آنذاك.
وقد مثلت بلدة القاهرة مركزا استراتيجيا هاما أثناء الحرب الأهلية الأميركية مما جعل منها بلدة تاريخية حسب السجل الوطني الأميركي للمواقع التاريخية.
ولكن بلدة القاهرة تواجه الآن عدة مشاكل من أهمها نزوح السكان منها، نتيجة معاناتها من عدة تحديات اجتماعية واقتصادية كارتفاع نسبة الفقر والبطالة والانقطاع المبكر عن التعليم، إضافة إلى ارتفاع حالات الحمل عند المراهقات.
وفي إطار الجهود المبذولة لإعادة إحياء بلدة القاهرة، تم تجميع الأحداث التاريخية الهامة التي وقعت بها وتحميلها في قرص صلب (سي دي) حسب الترتيب الزمني التي وقعت فيه، وسمي "تحية من قاهرة الينوي".

ونجد ثلاث بلدات مختلفة في الولايات المتحدة أطلق عليها اسم الجزائر، وهي تقع في ثلاث ولايات مختلفة، ولاية ميشغن وولاية أوهايو بالإضافة إلى ولاية واشنطن. وهي كلها قرى صغيرة جدا لا يتجاوز فيها عدد سكانها العشرة آلاف.
كما نجد مناطق وبلدات أخرى لها أسماء عربية ولكنها ليست أسماء مدن عربية كبلدة حنبعل التي تقع بولاية ميسوري والتي يبلغ عدد سكانها 17.757 نسمة حسب التعداد السكني لسنة 2000. وقد تمت تسميتها حنبعل أسوة بالقائد الحربي القرطاجي حنبعل. وهناك أيضا بلدتان أميركيتان أطلق عليهما اسم "عرب" (Arab) إحداهما بولاية ألباما والأخرى بولاية ميسوري.
وتوجد أيضا بلدة بولاية أوهايو، جنوب مدينة كليفلند تدعى مدينة Medina)) وهي تجمع سكاني متوسط الحجم يبلغ عدد السكان فيه 25.139 نسمة حسب تعداد سنة 2000. كما أن بعض القرى الأخرى تحمل أسماء عربية طريفة إذ سميت إحداها "دفتر" والأخرى "أرجيلة" وثالثة "محلّ" وهي كلها مناطق صغيرة بولاية ميشغان التي تتميز بضخامة الوجود العربي بها، وهو ما يفسر إطلاق هذه الأسماء.
وجدير بالذكر أن وجود هذه المدن والبلدات ذات الأسماء العربية لا يتبعه بالضرورة تواجد تجمعات عربية فيها.