الأحلام المؤجلة (1 )


هنا...
حيث نحصد ما خلفه المطر


في عالمنا المرتفع بأحلامه العارية


إلا من الأمل واليقظة...


لستِ وحدكِ تعانقين نقاب النوم


لرصد أهداب الوقت


المُشبع بالذكريات الهادرة.


فمثلكِ أنا..


أقفُ بالتناوب بين شهقتين


هما اللهفة والصمت..


دون الوقوع


في شرك الاعتراف


أن الغياب واقع


واللقاء حقيقة.


مثلكِ أنا..


أقفُ على ناصية النبض


عارياً من الارتباك


رهين تلك الذكريات


المتورطة بالشوق المُعتق


أمارس فتنة الهواجس الممكنة..


أهي حقاً ممكنة؟؟؟.


أم تراها ندى غيومٍ


أنتشرت دهراً من مطر؟؟!.


هكذا..


في لحظة الاندماج


نعود لعبق الحكاية الأولى


نمد جسر الشوق


لشمس تشعل دفئها


من حفنةِ حنين


لا هي أوهامٌ


ولا هي نبضٌ من عدم...


طال الزمان
أم قصر


حتماً سنقرأ فاتحة الصبر


لنكفَ عن الشك..


عن اليقين..


عن التحليق تحت


مظلات الوهم..


لنسجل ها هنا


وصايا أحلام مؤجلة


برسم انعتاق الروح المعلقة


بزرقة السماء، وضجيج الأمكنة


حيثُ حكايات القلوب


التي لا تنتهي في البداية


وإنما تبدأ من النهاية



//////////


أحمـد زكارنـة