ميـدان الغـــواني
قلَّبتْ أوردة المقهى و عينَ الصبيةِ البالغة الرشدِ لتقتاتَ مع الشاي سنيناً كان فيها الأبُ موسى يشربُ القهوةَ في برَّاده الفضِّيِّ حتى مرَّتْ البنتُ فقالتْ :-"هكذا أنتَ تُصلِّي دون قصدٍ ..، تقتفي آثار ليلى" .. ، أدخلَ الضحكة في ملعقة الشاي لكي يُعلنَ سرّاً عالمياًّ بينما قالتْ له:-"صلِّ هنا دون جلوسٍ أو ركوعٍ أو سجودٍ أو.." ولمْ تكملْ ..،(هنا الكثير والكثير) حضر الآن طبيبُ الأسرةِ العائدُ من أزمنةٍ يملؤها وقْتُ فراغٍ ..، رَفضَ الوالدُ مَهْرَ البنتِ لولا نادتِ الأمُّ على قارئة "الفنجانِ" والمأذون والقابلةِ العمياء حتى وقَّعوا فوق جدار القبر إتمام زواج الوردة البيضاء .. ، قالتْ:-"سقطَ الكأسُ وذابتْ حبَّةُ السكر في رحم النساء الملتوي حول قرابين الأفاعي" ...
سكنتْ أسفلَ قصرٍ صار فيما بعدُ ميدان الغواني.
أرجو أن تعجبكم